السعودية: غرامة نصف مليون ريال وإيقاف عقوبة وسائل الإعلام «المثيرة للفتن»

الجمعة 7 نوفمبر 2014 10:11 ص

كشف قاض سعودي سابق أن عقوبة «التجاوزات» التي تحدث من بعض وسائل الإعلام، ما يؤدي إلى الشحن الطائفي والمذهبي تراوح بين الغرامة، التي تصل إلى نصف مليون ريال، قابلة للمضاعفة في حال التكرار، أو إغلاق وسيلة الإعلام، سواءً أكانت صحيفة أم موقعاً إلكترونيا أم قناة فضائية.

وقال مدير النشر الإلكتروني في وزارة الثقافة والإعلام  السعودية «طارق الخطراوي»: «إنه عند قيام أي موقع إلكتروني بإثارة النعرات وبثّ الفرقة بين المواطنين، وتشجيع الإجرام أو الحثّ عليه، أو نشر ما يضر بالشأن العام في البلاد، أو الدعوة إلى الإخلال بأمن البلاد أو نظامها العام، أو نشر ما يخدم مصالح أجنبية تتعارض مع المصلحة الوطنية، أو نشر ما يخالف أحكام الشريعة الإسلامية أو الأنظمة النافذة، فإن الوزارة تضبط المخالفة وتذكرها بالتفصيل، ويتم إحالتها إلى لجنة ابتدائية، للنظر في مخالفات النشر الإلكتروني، لتنظر فيها وتتخذ ما يلزم». موضحا أن «اللجنة شبه قضائية، وهي مستقلة مالياً وإدارياً عن وزارة الثقافة والإعلام».

بدوره، أوضح القاضي السابق «محمد الجذلاني»، أن «لجان النظر في مخالفات نظام المطبوعات والنشر هي المخوّلة بالفصل في مخالفات القنوات الفضائية السعودية، أو التي تبث في المملكة، من خلال مكاتبها أو مراسليها» مضيفا: «نصّ نظام المطبوعات في تعديلاته الأخيرة، على تجريم كل ما فيه مساس بأمن المملكة، أو إثارة النعرات أو الفرقة بين المواطنين».

وقال «الجذلاني» «إن جميع وسائل الإعلام التي ترتكب مخالفات لأحكام نظام المطبوعات تُعاقب بغرامة تصل إلى 500 ألف ريال، وتُضاعف الغرامة إذا تكررت المخالفة، أو يتم إيقاف المخالف عن الكتابة في جميع الصحف والمطبوعات، أو عن المشاركة الإعلامية من خلال القنوات الفضائية، أو عنهما معاً، أو إغلاق أو حجب محل المخالفة موقتاً أو نهائياً».

وفي حال كان محل المخالفة صحيفة، ذكر «الجذلاني» أن «تنفيذ قرار الإغلاق يكون بموافقة رئيس مجلس الوزراء، وإن كان محلها صحيفة إلكترونية أو موقعاً ونحو ذلك، فيكون تنفيذ قرار الإغلاق أو الحجب من صلاحية الوزير، أو نشر اعتذار من المخالف في المطبوعة، إذا كانت مخالفته نشر معلومات مغلوطة»، مؤكداً أن «للقاضي الحكم بعقوبة واحدة أو أكثر وفقاً لمقتضى المخالفة وملابسات القضية».

وكان رئيس حملة السكينة للوسطية «عبد المنعم المشوح» قد كشف عن رصد 900 حساب مجهول عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تنتمي لمذاهب متطرفة ودول خارجية مارست عمليات تهييج وتحريض للشباب على ممارسة العنف وهو ما أسفر عن حوادث إرهابية مثل شرورة»، ودعا «المشوح» إلى إنشاء مركز وطني متخصص للتعامل مع تلك التوجهات الضارة التي تبثّها وسائل التواصل الاجتماعي لتحصين الشباب من الانزلاق وراء تلك المؤامرات الخارجية .

وكان وزير الثقافة والإعلام السعودي المقال «عبد العزيز خوجة» قد قرر أول أمس إغلاق مكتب قناة «وصال» الفضائية في الرياض، مشيرا إلى أن القناة ليست سعودية بالأساس، وقال «خوجة» في تغريدة له على حسابه بـ«تويتر»: «لكل من سأل: لقد أمرت بإغلاق مكتب قناة وصال في الرياض، ومنع أي بث لها من المملكة العربية السعودية، وهي ليست قناة سعودية من الأساس».

يأتي هذا قبل قرار العاهل السعودي الأخير بإقالة الوزير، وتكليف وزير الحج بالقيام بمهامه.

وقناة «وصال» الفضائية تعمل بشكل مكثف على مناقشات مذهبية بين السنة والشيعة؛ الأمر الذي يحمل تعبئة طائفية في السعودية والمنطقة، وكانت وسائل إعلام سعودية محلية قد ذكرت أن إغلاق القناة جاء عقب «حادثة الأحساء» التي قتل على إثرها 5 أشخاص، وأصيب 9 آخرون في هجوم لمسلحين مجهولين في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي بمحافظة الأحساء، بحسب متحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية.

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

الإعلام الفتنة الإرهاب وسائل التواصل

من وراء إقالة أنجح وزير سعودي للثقافة والإعلام من منصبه؟

نيران الفتنة الطائفية تزحف نحو العمق السعودي .. ووزير الإعلام مجرد "كبش محرقة"

إقالة وزير الإعلام السعودي… وغموض حول أسبابها

وزير الإعلام السعودي (المقال) قرر إغلاق قناة «وصال» على خلفية «حادثة الأحساء»

الإعلام السعودية تطالب المؤسسات الصحفية بعدم نشر إعلانات توظيف الخادمات

المشوح يحمل «تويتر» مسؤولية تفجير «شرورة».. ويدعو لإعلان حالة التأهب القصوي

3 سنوات سجن و80 جلدة لمغرد سعودي بتهمة «سب وشتم» إحدى السفارات عبر «تويتر»!

موافقة السلطات شرط مشاركة «العسكريين» في وسائل الإعلام السعودية