اتهم الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، اليوم الخميس، السلطات المصرية بدعم جماعة «فتح الله كولن» المُتهمة بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، غير أنه عاد وأكد على التفريق بين الشعب المصري والإداراة المصرية قائلاً: «نحب الشعب المصري وكأنه شعبنا».
وفي مقابلة له مع قناة «الجزيرة» القطرية منذ قليل قال «أردوغان»: «إن عبد الفتاح السيسي خان رئيس دولة، ولا يمكن قبول هذا الأمر، لأننا نقف إلى جانب الحريات وحمايتها وحرّاس الديمقراطية، وقدّمنا دائما كل أنواع الدعم لمصر، ولكننا ضد الحكومات الإنقلابية».
وأوضح «أردوغان»: «نُفرّق بين الشعب المصري والإدارة هناك، نحب الشعب كأنه شعبنا لأن الروابط بيننا قوية جدًا، ونحن ضد الحكومات الانقلابية».
وأضاف الرئيس التركي: «أقول لإخوتنا في العالم العربي كونوا على حذر من الكيان الموازي؛ فمن الممكن أن يتسرب عناصره إلى كوادر الدولة؛ لأنهم يستخدمون الدين قناعاً. والآن هم موجودون في بعض الدول العربية، وهناك من يدعمهم ومن بينهم مصر».
وعن الوضع الاقتصادي في البلاد صرح «أردوغان»: «تركيا من أكثر الدول التي تجذب الاستثمارات العالمية، ورؤوس الأموال لا تأتي للدول الديكتاتورية، ولأننا نعيش في رفاه تدخل رؤوس الأموال بسهولة».
وأما عن تأسيس النظام الجديد في تركيا، أوضح «أردوغان» أن «الحكومة تبنت النظام الرئاسي، ونتمنى أن تتعاون المعارضة مع الحكومة في ذلك».
وتابع قائلاً: «تعالوا نسأل الشعب على النظام الرئاسي؛ إذا وافق نطبقه وإذا رفض سنغلق الموضوع، لكن بعضهم يخشى نقل الأمر للشعب».
وخلص الرئيس التركي «أردوغان» إلى «تأسيس النظام الرئاسي ليست مشكلة شخصية متعلقة بشخص رجب طيب أردوغان.. والكثير قبلي أكدوا أهميته لتركيا. وما يثير التعجب عندما قلت أنا ذلك تم تحويل الأمر بشكل آخر، وقد دافعت عن النظام الرئاسي عندما كنت رئيساً لبلدية إسطنبول، وأرى أنه سيكون أرضية لدعم تنمية البلاد ولذلك أدافع عنه».
