حرمت لائحة تنظيمية أصدرتها وزارة النقل السعودية أخيراً، «الأميين» من فرصة الحصول على وظيفة «سائق» في قطاع الأجرة العامة، إذ اشترطت أن يكون المتقدم لشغل هذه الوظيفة ملماً بالقراءة والكتابة، خصوصاً في ما يتعلق بقراءة اللوحات والخرائط، محذرة في الوقت ذاته المنشآت من إلزام السائقين بإيراد يومي محدد.

ووفقاً للائحة المنظمة لممارسة نشاط الأجرة العامة فإنه يشترط في سائق الأجرة العامة أيضاً أن يكون حاصلاً على رخصة قيادة عامة من الفئة الأولى، مع ضرورة تقديم تقرير طبي يؤكد سلامته من الأمراض المعدية، مشيرة إلى أن توافر هذه الشروط يتيح للشخص المتقدم فرصة الحصول على بطاقة سائق من الإدارة.

 وأكدت لائحة وزارة النقل ضرورة أن يلتزم السائق خلال أدائه مهمات عمله بربط حزام الأمان مع إلزام الركاب بذلك، وفقاً لنظام المرور ولائحته التنفيذية، مشددة على ضرورة الامتناع عن السعي لجذب الركاب، سواء بالنداء أم باستخدام بوق السيارة أم بأية وسيلة أخرى تكون مصدراً للإزعاج.

وكان العقيد الدكتور «زهير بن عبدالرحمن شرف» مدير الأنظمة واللوائح في مرور منطقة المدينة المنورة، قد أعلن إن معدل الوفيات في حوادث الطرق في السعودية 17 شخصاً يوميا، أي شخص كل 40 دقيقة، كما بلغ عدد المصابين أكثر من 68 ألفا سنويًّا، وزادت الخسائر المادية على 13 مليار ريال في السنة. وفقاً لما ذكرت صحيفة "الاقتصادية".

ووصف شرف الحوادث المرورية بـأنها إرهاب شوارع، لا تقل خطورته عن الإرهاب الإجراميّ المُنظَّم، مشيراً إلى أن السعودية تحتل المركز الأول عالميا في عدد حوادث الطرق.

وكان وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور «عبدالعزيز البراك» قد أكد أن نسبة الأمية في المملكة، انخفضت بنسبة 61% خلال تسع سنوات، مشيرا إلى أن المملكة بذلك تحقق الهدف المعلن في منتدى داكار عام 2000م، الذي تعهد فيه المشاركون بخفض نسبة الأمية إلى 50%. ملمحاً إلى أن متوسط الأمية بين الذكور السعوديين للعام 2013-2014 بلغ 3.75%  فيما كان متوسطها بين الإناث في العام نفسه 9.92% .

ولفت البراك إلى أن حالة الأمية وفقاً للبيان الوارد من وزارة الاقتصاد والتخطيط المبني على المسح الأسري للعام 2013-2014، شهدت انخفاضاً بين الذكور والإناث في المملكة بمتوسط بلغ 6.81 % من 17.74 %  عام 1426- 1427 هـ. مؤكداً أن ذلك يأتي وفق الخطط والسياسات التي تنتهجها التربية والتعليم للقضاء على الأمية، وإعلان المملكة بلدا خاليا من الأمية.