قال وزير الدفاع الإيراني العميد «حسين دهقان»، إن «إيران مستعدة لكافة اشكال التعاون مع روسيا دعما للحكومة القانونية في سوريا».
جاء ذلك ردا على سؤال للصحفيين حول بعض الأنباء الواردة التي أفادت برغبة روسيا باستخدام قاعدة «نوجة» الجوية في مدينة همدان الواقعة غرب إيران، وفقا لوكالة «فارس» الإيرانية.
وأضاف «دهقان»، «سنقوم بأي تعاون ضروري مع روسيا من أجل دعم الحكومة القانونية في سوريا، وهذا التعاون يمكن أن يكون في إطار أي إجراء كان».
وتابع «إننا وبغية توفير احتياجاتنا الدفاعية نتعاون إن استطعنا مع أي دولة كانت سوى أميركا والكيان الإسرائيلي».
وأوضح أن «شراء مقاتلة سوخوي 30 من روسيا مدرج في جدول أعمال وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية».
وأشار إلى أن «نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية ومن يصبح رئيسا، لا تهمنا».
واعتبر أن «الأميركيين يسعون وراء مصالحهم في المنطقة وانتخاب الجمهوري دونالد ترامب أو الديمقراطية هيلاري كلينتون لا يحدث تغييرا في أصل القضية».
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنه «ليس هناك ما يمنع الولايات المتحدة من الانسحاب من الاتفاق الذي أبرم في 2015 مع إيران بشأن برنامجها النووي، إذا ما أراد الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب ذلك»، لكنها حذرت في الوقت نفسه من أنه في حال قرر «ترامب» الانسحاب من الاتفاق فإن هذه الخطوة ستكون لها «عواقب وخيمة على سلامة الاتفاق».
وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» قال إنه «من غير الممكن أن يلغي ترامب الاتفاق النووي».
وصرح «روحاني» أمام حكومته، بأن «موقف إيران من الاتفاق النووي هو أن الاتفاق لم يبرم مع دولة واحدة أو حكومة واحدة، بل تمت المصادقة عليه بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي، ومن غير الممكن أن تغيره حكومة واحدة».
وخلال حملته الانتخابية وصف «ترامب» الاتفاق بأنه «كارثي»، قائلا إن «إلغاءه سيكون أولويتي الأولى».
وعبر «ترامب» مرارا عن معارضته الشديدة للاتفاق النووي، الذي وقعته طهران مع الدول العظمى في يوليو/تموز 2015، واعتبره «أسوأ اتفاق»، وتعهد بأنه «سيمزقه منذ اليوم الأول» لتوليه مهام الرئاسة.
ووقعت إيران اتفاقًا مع مجموعة «5+1»، في منتصف يوليو/تموز 2015، من أجل التخلص من برنامجها للأسلحة النووية، ما يتيح رفع العقوبات المفروضة عليها.
وفي 16 يناير/ كانون ثان الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، رفع العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن طهران امتثلت للالتزامات المطلوبة بشكل يتناسب مع الاتفاق النووي الموقع.
يشار إلى أن المرشح الجمهوري «دونالد ترامب»، حسم المعركة الانتخابية لصالحه في سباق رئاسي تاريخي، ليكون الرئيس 45 للولايات المتحدة الأمريكية.