استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل يمنح مشروب الطاقة حلفاء «أوباما» حلم الطيران؟!

الخميس 13 نوفمبر 2014 01:11 ص

لم يكن غريباً أن يتقدم أمريكي بدعوى قضائية ضد شركة منتجة لمشروبات الطاقة، يحملها مسؤولية وفاة ابنه الذي صدق ما جاء في دعاية لمنتجها بأنه سيتمكن من الطيران، معظم الأمريكيين يقعون فريسة تضليل إعلامهم، الذي هو بدوره صناعة يجيدها طهاة السياسة والحرب والاقتصاد.

«جاك جولد سميث» مدير مكتب المشورة القانونية لفترة من ولاية إدارة جورج دبليو بوش، واحد من الطهاة المهرة في مطبخ الحروب الأمريكية، واجه الأمريكيين بتلك الحقيقة، ووبخهم بأن القليل منهم يفهمون الطرق التي جعل بها «أوباما» شن الحرب على بلاد الله أمرًا أسهل من الطيران بعد تناول منتجات الطاقة!

«سميث» يؤكد أن ذلك يعود في جزء منه للطريقة الغريبة التي اتخذ بها أوباما هذه الخطوات، حيث اتخذها وهو يدعي أنه رافض للتوسع في صلاحيات السلطة التنفيذية.

لكن ما هى الطرق التي اتخذها «أوباما» الذي تجري في عروقه رغماً عن دماء أجداده الأفارقة المسلمين؟

في البداية وحسب ما جاء في مقال نشره «سميث»، وسع باراك أوباما بشكل دراماتيكي من فكرة «متى يحق للرؤساء استخدام القوة دون إذن»، وترك ميراثًا استثنائيًا من استخدام سلطة الحرب، مما سوف يسهل كثيرًا على الرؤساء القادمين بعده على شن الحروب بإرادة منفردة.

في المسألة «الداعشية» أراد أوباما أن يغادر حلفاء واشنطن في الخليج والمنطقة العربية عموماً مقاعد المشاهدين والنزول إلى الحلبة، وكرئيس له سلطة إعلان الحرب على أعداء أمريكا وحلفائها عمل من خلف الكواليس لإقامة تحالف عسكري بين مصر ودول الخليج لمواجهة «الإرهاب» المحتمل والمعلن عنه في وسائل الإعلام الأمريكية بإلحاح شديد تخطى الدعاية المضللة لمشروبات الطاقة.

لم يتطلب الأمر من إدارة «أوباما» سوى الترويج بأن التحالف المصري الخليجي، سيكون بمثابة الحل السريع في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ «داعش»، بعدما بدأ ينتشر ويهدد دولاً حليفة بالمنطقة، ولوح الإعلام الأمريكي بأن ذلك التحالف يعزز التقارب بين مصر ودول الخليج الحليفة لأمريكا والصديقة في ذات الوقت لـ«إسرائيل»، بعد فترة اضطراب شهدتها فترة تولي الرئيس المنتخب محمد مرسي على خلفية انقلاب عسكري قاده وزير الدفاع الجنرال عبد الفتاح السيسي، والأحداث التي شهدتها مصر بعد 30 يونيو، والتي أدت إلى تقارب بين مصر والخليج برعاية «الشيف» الأمريكي في البيت الأبيض.

وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية كشفت النقاب عن مباحثات مصرية وخليجية مشتركة، تهدف لإنشاء حلف عسكري يضم مصر والسعودية والكويت والإمارات؛ لمواجهة الإرهاب والتهديد الواضح من قبل داعش، مع احتمال وجود قوة مشتركة برعاية أمريكية للتدخل في المناطق الساخنة في الشرق الأوسط.

مسرح العمليات المتوقع للقوة المشتركة ربما يشمل اليمن والصومال والعراق وسوريا وليبيا، متخطياً أوراق وتوقيعات اتفاقية الدفاع المشترك المحفوظة في "متحف" جامعة الدول العربية!

وفيما يبدو أن الغرض من التحالف هو مواجهة أي تمرد على صيغة اتفاقية «سايكس بيكو»، والتي على أساسها قطعت كعكة الخلافة العثمانية ، ورسمت الخارطة العربية وفق مصالح الحلفاء في ذلك الوقت، والحفاظ على مصالح أمريكا وحلفائها الغربيين في مواجهة رغبة الربيع العربي في الانفصال والكف عن الدوران في مدار التبعية والنفوذ الأمريكي، وتأمين حدود البترول العربي مشروب الحضارة الغربية الأول، والأكثر أهمية من الخمور والمخدرات ومشروبات الطاقة!

وفي السياق جاءت المناورات العسكرية الأخيرة التي أجراها عسكر مصر مع الإمارات لتؤكد أن هناك تنسيقًا أمريكياً قويًا بين أنظمة تلك الدول، وأنَّ السيسي هو كلمة السرّ لهدم ما بناه الربيع العربي في مصر وسوريا وليبيا وتونس واليمن، وتأديب وتهذيب الخارجين عن قانون النفوذ والاستغلال، وهو الدور الذي تطور كثيرا عما قام به سلفه مبارك في حرب الكويت.

لتحالف العسكري بين مصر و السعودية و الكويت و الإمارات، هو ترجمة لتنبؤات «جاك جولد سميث» ، عن توسيع أوباما لصلاحياته ومن يأتي من بعده في شن حروب المصالح والإمبراطورية، بعيدا عن بيروقراطيات وتعقيدات الكونجرس، وسيقت الأنظمة العربية إلى الانضمام للتحالف الأمريكي ضد «داعش» زمراً.

تنبؤات «سميث» عن توسيع نفوذ الرؤساء الأمريكيين في شن الحروب والقيام بمغامرات ما وراء البحار بحسب موقع نون بوست ربما تثير مخاوف الحلفاء أكثر من الأعداء الموهومين ، فمن يستطيع التنبؤ بوصول شهية آلة الحرب الأمريكية حد الإشباع، وضمان عدم افتراس والغدر بالحلفاء كما الحال مع صدام في العراق، تلك المخاوف عبر عنها مؤسس فرقة (777) بالقوات المسلحة المصرية، بقوله: «إحنا نروح نساعدهم زى ما قال الرئيس مسافة السكة.. بس محدش يدخل مصر«.

  كلمات مفتاحية

أوباما داعش أمريكا الدولة الإسلامية مصر سوريا العراق

لماذا يراهن أوباما على إيران؟

«أوباما» يطلب تفويضا من «الكونجرس» للحملة ضد «الدولة الاسلامية»

«أوباما» لقادة جيوش التحالف: الحملة على «الدولة الإسلامية» ستكون "طويلة الأمد"

«أوباما»: المخابرات الأمريكية استهانت بتنظيم «الدولة الإسلامية»

أوباما يبحث توسيع العملية ويؤكد: «لن نسمح بقيام الخلافة في سوريا والعراق»