استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

حجاب من الكاميرات للشوارع

الأحد 16 نوفمبر 2014 06:11 ص

في الأيام الأخيرة انتشرت مقاطع التقطتها كاميرات الحرمين الشريفين، لنشالين يحاولون سرقة المصلين والمعتمرين أثناء نومهم، فلم يفدهم حرصهم وتسللهم لأن الكاميرا كانت بالمرصاد. أبرز محاولات التحرش والخطف في المجمعات التجارية كشفتها الكاميرات لتكون النتيجة اعتقال المذنبين في ظل غياب الشهود والقرائن الأخرى، ما قلّص حالات السرقة والأذى في الأسواق. الكاميرات الحرارية في الحدين الشمالي والجنوبي نجحت في السيطرة كلياً على عمليات التسلل في الشمال، وحاصرتها كثيراً في الجنوب لولا بعض العوائق الجغرافية. كاميرات «ساهر» أسهمت في انخفاض المخالفات والحوادث المرورية في شكل متزايد. الإمارات في القائمة الأساسية عالمياً للدول الأدنى في نسبة الجريمة نتيجة استخدامها شبكة كاميرات شمولية. لندن هي الرائدة في هذا الحقل، مستحوذة على نحو 20 في المئة من كاميرات المراقبة عالمياً، وتشير بعض التقارير إلى أن الشخص الواحد يخضع للتصوير نحو 70 مرة يومياً، فما أن تطلقه كاميرا حتى تلتقطه أخرى، مع أن بريطانيا هي قلعة الديموقراطية وأرض الحقوق الأولى. كاميرات المراقبة في «الدالوة» أنقذت عشرات النساء من الموت نتيجة اكتشافهن محاولات الدخول، فأغلقن الأبواب.

مقالات ونقاشات كثيرة دارت حول نشر الكاميرات، ليس لمواجهة الإرهاب فقط، بل للسيطرة على السرقة والتخريب المتعمد، وكما نجح «ساهر» في ضبط سلوك السائقين الداخلين في دائرته، وتمكن المرور من متابعة نشاط السير عبر شبكته المركزية، فإن توسيع الدائرة سيوفر تغطية شاملة، خصوصاً مع ملاحظة أن الجريمة تتراجع في المناطق المغطاة بالكاميرات وتزيد في الأماكن الخالية منها.

قيمة الكاميرا أنها رادع فوري، فإن لم يكن فإنها مرشد إلى المجرم ورصد لمسار تحركاته، وكلما امتدت الشبكة زاد حوله الحصار. وهي فاعلة في السيطرة على الإرهاب واكتشاف السيارات المطلوبة واتجاه حركتها، والتعرف إلى ملامح المتورطين في أي فعل، بدءاً من السرقة وانتهاء بالمحاولات الإرهابية. مهما كانت الصعوبات بسبب المساحة الشاسعة فإن الأرضية مهيأة تماماً في المدن الكبرى التي تنتشر فيها هذه الكاميرات، حتى على أسوار المنازل، فلم يبق سوى ربط الشبكة وسد ثغراتها، والحرص على تركيبها في محطات الوقود، فهي أماكن لازمة لكل حركة.

هذه الخطوة هي، اليوم، مطلب أمني. هي أيضاً تقنيات متطورة ودقيقة، وبعضها يستطيع اكتشاف الجين الأساس للسيارات مهما تعرضت لمحاولات الطمس والتضليل. 

لا بد من حملة مشابهة لحملة «كفاءة»، حتى لا تبقى نقطة مظلمة في أي شارع، ولعل تجربة دبي لافتة على رغم تدفق ملايين الزوار إليها وكثرة الجنسيات فيها. بل إن كاميرات الحرمين الشريفين التي كانت الغاية منها تحسين الخدمات واكتشاف الخلل أصبحت ستاراً أمنياً للمصلين. 

الكاميرا شاهد عيان لا يرتبك في التفاصيل ولا يدخله السهو ولا يرهقه السهر.

 

المصدر | الحياة

  كلمات مفتاحية

الحرمين ستار أمني كاميرات المراقبة

يوم الحجاب العالمي.. دعوة لجميع نساء العالم لتجربة ارتداء غطاء للرأس

تركيب 2500 كاميرا مراقبة في 40 مدرسة حكومية بأبوظبي

الكويت تلجأ إلي «كاميرات المراقبة» لمحاربة العمليات الإجرامية