وقعت تركيا وإثيوبيا، اليوم الأربعاء، في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، 5 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، خلال الفترة المقبلة.

وتشمل الاتفاقيات المُوقعة اليوم قطاعي المعادن والهيدروكربونات، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم بين المؤسسات التجارية المُختلفة من متوسطة وصغيرة.

وكان وزير الاقتصاد  التركي «نهاد زيبكجي» وصل أديس أبابا، في وقت متأخر من مساء، أمس الثلاثاء، برفقة وفد يضم مائة من رجال الأعمال الأتراك، عبر زيارة رسمية تستمر يوماً واحداً.

كما شملت الاتفاقيات مذكرة حول التعاون في الطاقة الكهربائية، وذلك بحضور «زيبكجي»، ووزير الصناعة الإثيوبي «أحمد إبيتو»، بحسب «الأناضول».

تمت مراسم التوقيع في اجتماع للجنة المشتركة للاقتصاد والتجارة والتعاون الفني بين إثيوبيا وتركيا. 

كما جرت، اليوم أيضاً، مباحثات ثنائية بين «زيبكجي»، و«إبيتو»، حول طرق تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

وتعتبر زيارة وزير الاقتصاد التركي لإثيوبيا الأولى لمسؤول تركي رفيع عقب الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا في منتصف يوليو/تموز الماضي.

وقد تثير هذه الزيارة قلقا في القاهرة خاصة أنها تأتي في أعقاب زيارات أجراها مسؤولون قطريون وسعوديون إلى أديس أبابا، الشهر الجاري، والعلاقات بين مصر والدول الثلاثة إما متوترة أو متأزمة في الوقت الراهن لأسباب مختلفة.

وتتخوف القاهرة من تأثير سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا حالياً، على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن السد سيمثل نفعًا له خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.

وتشهد الاستثمارات الخليجية في مجال الغذاء في دول إفريقيا تنامياً كبيراً منذ عام 2008 عقب الارتفاع الكبير في أسعار الغذاء على أصداء الأزمة المالية العالمية.

وتبدو الاستراتيجية التي وضعتها دول الخليج التي تقوم علي شراء أراض في بعض الدول الإفريقية بحيث تستفيد هي كمستثمر وتفيد الدول التي تشتري فيها هذه الأراضي، وتأتي إثيوبيا على راس قائمة هذه الدول بسبب ارتفاع عدد سكانها الذين يقيمون في مناطق ريفية ويعملون بالزراعة بينما يبلغ متوسط دخل الفرد في بعض المناطق أقل من 20 سنت يومياً، بحسب «الخليج أون لاين».