موسكو تعزز قاعدتي «حميميم» و«طرطوس» بأنظمة صاروخية متطورة

الاثنين 16 يناير 2017 03:01 ص

قال مصدر عسكري روسي، إن نشاطا مكثفا يجرى لتعزيز قدرات قاعدتي «حميميم» و«طرطوس»، غرب سورية، والمحافظة على وجود طويل المدى فيهما.

وأكد المصدر أن قرار تقليص القوات الروسية في سورية لن ينسحب على الوجود العسكري في القاعدتين، بحسب وكالة أنباء «إنترفاكس».

ولفت المصدر إلى أن روسيا طورت نظام دفاع جوي فعالا للغاية في قاعدة حميميم يستند إلى نشر أنظمة صاروخية من طرازي «إس 400» و «بانتسير»، وأن قاعدة حميميم غدت «قاعدة جوية متكاملة مجهزة بكل المتطلبات اللازمة لأداء عملها في كل الظروف»، بحسب صحيفة «الحياة».

كما تم نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية فيها، مجهزة بـ «تقنيات متطورة للحماية والمراقبة والردع»، وفق المصدر.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن مهمات هذه الوحدات لا تقتصر على القاعدة الجوية وحدها بل تمتد إلى «كل ملحقاتها» من الأراضي والمنشآت التي تخضع لسيطرة عسكرية روسية بموجب اتفاق الوجود العسكري الروسي في سورية.

وزاد المصدر أن عمليات واسعة تجرى حالياً، لتوسيع وتحديث قاعدة طرطوس التي تقوم موسكو بتحويلها من «مركز إمداد وصيانة» إلى قاعدة بحرية متكاملة، بما يلزم ذلك من توسيع الأرصفة لاستقبال السفن الحربية الكبيرة، وإنشاء بنى تحتية متكاملة تحولها إلى مدينة عسكرية بحرية شاملة الإمكانات.

ولفت إلى أن القاعدة البحرية محمية بمظلة دفاع جوية متكاملة وفعالة تستند إلى نشر أنظمة «إس 300» الصاروخية ومجموعات السفن المرابطة على الشاطئ المحملة لنظام «باستيون» وهي صواريخ مجنحة، مشددا على أن نظام الدفاع في قاعدة طرطوس «قوي جدا ويغطي الجو والبحر».

وكان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» وقع في ديسمبر/كانون أول الماضي، أمر توسيع «القاعدة البحرية الروسية» في مدينة طرطوس، شمال غربي سوريا.

 وقال «الكرملين»، في بيان، إن «بوتين» أمر بتوقيع اتفاق مع سوريا يؤدي إلى تنظيم «المسائل المتعلقة بتوسيع أراضي منشآت الأسطول الروسي في مرفأ طرطوس وتطويرها وتحديث بناها التحتية وكذلك دخول سفن حربية روسية إلى المياه والموانئ السورية»، حسب وكالة «فرانس برس» للأنباء.

يشار إلى أن سوريا وقعت اتفاقية مع الاتحاد السوفيتي السابق في سنة 1971 خلال أيام الحرب الباردة لبناء قاعدة عسكرية بحرية سوفيتية في طرطوس؛ وذلك بغرض دعم الأسطول السوفيتي في البحر الأبيض المتوسط وتوفير مركز له.

لكن هذه القاعدة هُجِرت على إثر انهيار الاتحاد السوفيتي في سنة 1991، وتركتها قوات الأسطول الروسي.

وفي 2008، وافقَ رئيس النظام السوري «بشار الأسد» على اتفاقية لبناء قاعدة عسكرية بحرية روسية دائمة مجدداً في طرطوس، لتكون مركزاً جديداً لروسيا في البحر المتوسط.

وكشف مسؤولون في البحرية الروسية في فبراير/شباط 2012 عن وجود نوايا روسية بإعادة بناء ميناء طرطوس وتطويره ليتمكن من إيواء سفن حربية ضخمة؛ إذ ستكون لمثل هذه القاعدة البحرية أهمية كبيرة لروسيا إذا أرادت تعزيز تواجدها في شرقي البحر الأبيض المتوسط.

  كلمات مفتاحية

سوريا قاعدة طرطوس مطار حميميم روسيا بشار الأسد

اتفاقية طرطوس تقضي بإنشاء قاعدة بحرية عسكرية متكاملة يمكنها استقبال سفن نووية

مقتل عسكريين روسيين اثنين جراء قصف قاعدة حميميم بسوريا

صحفي روسي ينشر صورا لمقاتلات تعرضت لهجوم بقاعدة حميميم