ارتفع عدد حالات التسمّم التي استقبلها مستشفى تربة العام جنوبي الطائف بالسعودية اليوم الإثنين إلى 115 حالة تسمّم؛ بينهم أطفال ورجال ونساء؛ تمّ تحويل 12 حالة إلى مراكز الرعاية الصحية بالمحافظة، فيما خرج من المستشفى عدد 34 حالة، وما زال المستشفى يستقبل عدداً من الحالات.

وتعرّضت الحالات للتسمّم نتيجة تناول المصابين وجبة غذائية من مطعم للوجبات السريعة بالمحافظة.

ودعمت صحة الطائف المستشفى بعدد من الأطباء والتمريض للتعامل مع الحالات التي بدأ استقبالها المستشفى منذ مساء أمس، وتزايدت أعدادها منذ الثامنة صباح اليوم.

وألغت حالة التسمم الجماعي الزيارة التفقدية التي كان مدير صحة منطقة مكة المكرمة «مصطفى بلجون» ومدير صحة الطائف «صالح بن سعد المونس» سيقومان بها لتفقد أوضاع المستشفى، وذلك للتعامل مع الوضع القائم ميدانياً ومتابعة الخدمة الطبية التي تقدم للحالات.

وأكد المتحدث الرسمي لصحة الطائف «عبدالهادي الربيعي» أن الفرق الطبية داخل المستشفى تعمل على فرز الحالات ومتابعة وضعها الصحي بتوجيه ميداني مباشر من مدير صحة منطقة مكة المكرمة ومدير صحة الطائف اللذين يتواجدان على رأس الفرق الطبية في طوارئ المستشفى.

وأردف «الربيعي» أنه تم دعم المستشفى بـ 15 فرقة طبية إلى جانب أكثر من 55 من الكادر الطبي والفني من مستشفيات الطائف ومستشفى الخرمة.

وجددت حادثة التسمم مطالب الأهالي لوزير الصحة «توفيق الربيعة»، بإعادة النظر في الخدمات الصحية التي وصفوها بالسيئة، رغم مخاطباتهم للوزارة منذ سنوات لتطويرها لتتناغم مع الكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة وشكواهم من تواضع الخدمات المقدمة في مستشفى تربة العام ووصفه بالمتهالك، في لقائهم مع مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة.

وأطلق أهالي محافظة تربة وسما على تويتر بعنوان (#تسمم_تربة_يلامس_100_شخص)، حيث وجد تفاعلا كبيرا من المواطنين من كافة أطياف المجتمع، ملقين باللائمة على ضعف الجهات الرقابية في متابعة مهامها وضعف تطبيق العقوبات وعدم فرض الاشتراطات على العاملين بالمطاعم حتى أصبحت النتائج كارثية وضحاياها بالمئات.

وغرد عضو مجلس الشورى الدكتور «عبيد العبدلي»، عن واقعة التسمم الجماعي موجها تساؤلاته إلى وزير الصحة قائلا: «معالي الوزير عودتنا وأنت وزير التجارة أن تكون نصير المستهلك ووفيت بوعدك، نرجوك أن تعدنا أن تكون نصير المريض وأنت أهل لهذا الوعد».

وقال «اسمح لي ببث معاناة أهلي في تربة بسبب الخدمات الصحية هناك ولو طلبت ملف مطالباتنا إذا كانت موثقة في الوزارة سترى العجب في بساطتها والعجب الآخر في عدم تنفيذها».

وأضاف «نحن لا نُطالب بخدمات مايو كلينك ولا جون هوبكنز ولكن نطالب مطالبة البسطاء، أن يتوفر سرير لمريضنا واستشاري مؤهل يعرف علاجنا».

وأكد الدكتور «العبدلي في تغريداته لوزير الصحة أنّ «معاناة أهالي محافظة تربة مع الخدمات الصحية طويلة وبسببها فقد أحبة أثناء السفر بعيدا لطلب الخدمة وبسبب سوء الطرق!».

وقال في تغريداته «بالصدفة وفي زيارة مجدولة كان هناك زيارة في نفس اليوم لمدير الشؤون الصحية وكان شاهدا هو وفريقه على قصور الخدمات الصحية في المحافظة».