مناورات عسكرية مشتركة للجيشين الأردني والإماراتي

الخميس 27 نوفمبر 2014 06:11 ص

نفذ الجيشان الأردني والإماراتي، مناورة عسكرية مشتركة في الأردن يوم الثلاثاء الماضي، وذلك بحضور العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني»، والأمين العام للمجلس الوطني الاماراتي «سيف سلطان العرياني»، وقائد الرئاسة في الإمارات، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية.

وحسبما أفاد الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية، فإن التمرين «المناورة» اشتمل على رمايات بالذخيرة الحية من مختلف الأسلحة، والآليات، والقتال، في المناطق المبنية، مسندة بطائرات من سلاح الجو الملكي الأردني، وطيران العمليات الخاصة، والطيران الإماراتي. وقد استعرض قائد التشكيل، اجراءات تنفيذ التمرين وأهميته في تعزيز قدرات وكفاءة ومهارة المشاركين في استخدام المعدات، والأسلحة، وتطبيق مهارات الميدان باحترافية عالية، إضافة إلى مساهمته في تبادل الخبرات والمعارف العسكرية.

وبحسب مراقبين، فإن المناورة العسكرية بين الأردن والإمارات تأتي في وقت تحتاج فيه الدولتان لإظهار قوتهما وتماسكهما فضلا عن التأكيد على الوحدة بينهما، خاصة وأن كلا البلدين يشاركان بقوة في  التحالف الدولي الذي تقودة أمريكا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، والذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا.

كما أن تلك المناورة العسكرية بحسب متابعين، تأتي بعد أيام من إقدام السلطات الأردنية على اعتقال  نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن «زكي بني أرشيد»، وذلك إرضاء للإمارات الذي انتقدها «بني أرشيد»  بشدة في تعليقات له على صفحته الرسمية بالفيس بوك واعتبرها أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم، على خلفية إصدارها لقائمة «تنظيمات إرهابية»، تضم 84 منظمة وهيئة إسلامية منها جماعة الإخوان المسلمين بالأردن.

ووصف «بني أرشيد» حكومة الإمارات بأنها «الراعي الأول للإرهاب وتفتقد لشرعية البقاء أو الاستمرار، وتنصب نفسها وصيًّا حصريًّا لمصادرة إرادة الشعوب، وتشكل اختراقًا لهوية الأمة وتدميرًا لمصالحها، وتمارس أبشع أنواع المراهقة السياسية والمقامرة الفرعونية في كازينو الأجندة الصهيونية» وفقًا لوصفه.

واعتبر أن «القيادة المتنفذة في الإمارات تقوم بدور الشرطي الأمريكي في المنطقة وبأقذر الأدوار الوظيفية خدمة للمشروع الصهيوني الماسوني، وتقف خلف كل أعمال التخريب والتدمير لمشروع الأمة، وتتآمر على قضايا الأمة».

وبحسب الجماعة في الأردن، فقد اعتُقل «بن أرشيد» بطريقة «بوليسية»، بالإضافة لكونه إرضاء للإمارات فإنه يعد أيضا استفزازا للحركة الإسلامية هناك في ظل اتساع رقعة الاعتقالات ضد الإخوان في الأردن، وسط مخاوف من ارتهان الموقف الأردني الرسمي السيادي «لأي جهة خارجية» كالإمارات مثلا، بحسب قول قيادات بجماعة الأخوان المسلمين بالأردن.

جدير بالذكر أن العاصمة الأردنية عمّان، كان قد شهدت استضافة مناورات«الأسد المتأهب - 4»، بمشاركة أكثر من 12 ألف جندي من 22 دولة منها دولة الإمارات العربية المتحدة، منهم ستة آلاف جندي أميركي، وثلاثة آلاف جندي أردني. امتدت منذ يوم 25 مايو/أيار، وحتى 10 من يونيو/حزيران. وسط تأكيدات بأنها ليس لها علاقة بالأوضاع الراهنة في المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات الأردن تدريب عسكري مشترك

الأردن: لن نسمح بالإساءة للإمارات لأنها قد تضر بقوت شعبنا

جماعة «الإخوان المسلمين» بالأردن تطالب بالإفراج عن «بني أرشيد»

اعتقال «الإخواني» الأكثر نفوذًا في الأردن.. رسالة خشنة أم بداية «اللعب على المكشوف»؟

هل اقتصر طلب الإمارات على اعتقال «بني أرشيد»؟

«محمد بن زايد»: العلاقات بين الإمارات والأردن، تحظى بمتابعة عالية من الشيخ «خليفة»

تنفيذ تدريبات «سهام الحق» بين الإمارات ومصر في ثالث تدريب مشترك هذا العام

الإمارات وجيبوتي توقعان اتفاقية للتعاون الأمني والعسكري

مصرع ضابط أردني خلال مناورات عسكرية مع الإمارات