نفذت عناصر مشتركة من القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية ونظيرتها المصرية، تدريبًا عسكريا بالذخيرة الحية، وذلك في إطار التمرين المشترك باسم «سهام الحق». وهي ثالث مناورات من نوعها خلال العام 2014 بين الدولتين.
وقال مصدر عسكري إماراتي إن «التمرين يهدف إلى تأكيد العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين وتعزيز الروابط العسكرية ورفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة وتطوير القدرات وإثراء الخبرات لتحقيق التكامل المنشود».
والمناورات التي جرت في الإمارات، تأتي ضمن خطة مشتركة ينفذها البلدان مع بعض الدول العربية، وحضرها رئيس هيئة العمليات بالجيش الإماراتي «سيف مصبح عبد الله المسافري»، ونظيره المصري «محسن الشاذلي»، وعدد من كبار الضباط من الجانبين.
هذا وتشهد العلاقات الإماراتية/المصرية تطوراً ملحوظاً منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013.
وبحسب الصحف المحلية المصرية والإماراتية، فإن تمرين «سهام الحق» الذي يأتي ضمن خطة التمارين المشتركة التي يجريها البلدان مع عدد من الدول العربية، يهدف إلى إثراء خبرات مختلف الوحدات المشاركة وصقلها وتطويرها لاستيعاب متطلبات العمل العسكري، لما له من أهمية ودور فاعل في رفع مستوى الكفاءة. كما يهدف إلى التقارب والتحالف وتعميق أواصر الصداقة بين الدولتين ويعزز الجاهزية العسكرية.
ويعد «سهام الحق» التدريب المشترك الثالث في أنشطة التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين هذا العام، بعد التدريبين «زايد-1» الذي جرى تنفيذه بالإمارات، و«خليفة-1» الذي جرى تنفيذه بمصر، بهدف نقل وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والاستعداد القتالي في الكثير من الموضوعات العامة والتخصصية.
وتشارك لأول مرة في المناورات المصرية الإماراتية وحدات التدخل السريع المحمولة جوا التابعة للجش المصري.
وأقيمت مناورات «زايد-1» في مارس/آذار الماضي، بمشاركة قوات الصاعقة والمظلات والضاعقة البحرية والعمليات الخاصة. بينما اقتصرت «خليفة-1»، يونيو/حزيران الماضي، على القطاع القتالية البحرية وعناصر الصاعقة البحرية في الدولتين.