دعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، السلطات الأمنية إلى إطلاق سراح نائب المراقب العام للجماعة «زكي بني أرشيد»، الذي أوقف الخميس الماضي، بناء على أمر من محكمة أمن الدولة بعد اتهامه لدولة الإمارات بكونها «الراعي الأول للإرهاب في المنطقة»، وذلك بعد أن أعلنت الإمارات قائمة المنظمات الإرهابية والتي ضمت العديد من الجماعات والحركات ذات الصلة بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر وأوروبا والخليج، إضافة إلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، و«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، وميليشات الحوثيين.
ونقل البيان الذي نشرته جماعة الإخوان المسلمين عن «عبد المحسن العزام» رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي، والذي يُعد الذراع السياسي للإخوان وأبرز أحزاب المعارضة في المملكة الأردنية، قوله: «إننا ندعو الحكومة إن كان لها ولاية حقيقية أن تسارع إلى الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي وعلى رأسهم الشيخ زكي بني أرشيد».
كما دعا «العزام» في البيان الذي نشر على الموقع الالكتروني للحزب، الحكومة إلى «أن تضع حدا لهذه التجاوزات الأمنية الخطيرة في إدارة شؤون البلد»، مؤكدا على ضرورة «أن تبادر الحكومة برفض خضوع الدولة الأردنية للإملاءات الخارجية على حساب حرية الوطن والمواطن باعتقال مواطنيها».
وندد «العزام» بما أسماه «عملية اعتقال باطلة وغير دستورية» التي قال إنها «لن تفت في عضد الأخ زكي بني أرشيد، والذي عهدناه شخصية وطنية وإسلامية مرموقة .. ولن تثني الحركة الإسلامية عن مواقفها الراسخة والشامخة، حيال قضايا الوطن والأمة». بحسب البيان.
يُذكر أن مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية قرر الخميس الماضي، توقيف «بني أرشيد» 15 يوما قابلة للتجديد بعد انتقاده الإمارات لنشرها قائمة تضم 83 مجموعة صنفتها على أنها إرهابية، ومن ضمنها جماعة الإخوان المسلمين. ووجه مدعي عام محكمة أمن الدولة لـ«بني أرشيد» تهمة «القيام بأعمال من شأنها تعكير صفو علاقات المملكة بدولة شقيقة».
وكان «بني أرشيد» قد وصف في تعليق نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حكومة الإمارات بأنها «الراعي الأول للإرهاب»، وقال إن «الإمارات تقوم بدور شرطي أمريكي في المنطقة وبأقذر الأدوار الوظيفية خدمة للمشروع الصهيوني الماسوني وتقف خلف كل أعمال التخريب والتدمير لمشروع الأمة وتتآمر على قضايا الأمة وضد حركات التحرر الوطني وتدعم الانقلابات وتتبنى تمويل حركات التجسس والاغتراب فهذه القيادة هي الخلايا السرطانية في جسم الأمة العربية».
وأضاف أن «الأجندة الإماراتية تتناقض مع أهداف الأمة العربية ويجب طردها من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ووضع حد لاستنزاف الأمة وخيراتها».