أبعاد استقالة «هاغل» ومظاهرات البيض والسود في أمريكا تتصدران «القدس العربي» و«الحياة» اللندنية

الخميس 27 نوفمبر 2014 12:11 ص

هيمن الشأن الأمريكي علي الصحف العربية بلندن خاصة جريدتي «القدس العربي» و«الحياة» فقد عرجت «القدس» استقالة وزير الدفاع الأمريكي بينما تناولت «الحياة» ما يحدث بالداخل الأمريكي بين البيض والسود علي خلفية الاحتجاجات الأخيرة للسود بولاية فرغسون وذلك من خلال مقال الكاتب المعروف «جهاد الخازن».

تناولت افتتاحية صحيفة «القدس العربي» استقالة وزير الدفاع الأمريكي «تشاك هاغل» في افتتاحيتها التي جاء عنوانها علي النحو التالي «رحيل هاغل ...ماذا يعني لسياسة أمريكا تجاه الغرب ؟» حيث قالت الصحيفة: «وسط تكهنات متضاربة بالإقالة أو الاستقالة، ترك وزير الدفاع الأمريكي «تشاك هاغل» منصبه قبل يومين، بعد مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس «باراك أوباما»، لم يتبادلا فيه النظرات، في تعبير واضح عن الخلاف بين الرجلين».

وقالت صحف أمريكية إن الوزير وجه انتقادات للإدارة بشأن أزمات دولية كتلك التي تعصف بالعراق أو سوريا أو أفغانستان، وأنه واجه خلافات متزايدة مع مستشارة الأمن القومي «سوزان رايس» ومع وزير الخارجية «جون كيري»، وخاصة في أعقاب إعداد «هاغل» تقريرا انتقد فيه السياسات الأمريكية في ومناطق أخرى، وواصلت الصحيفة «ومن المتوقع أن تصبح الإدارة الأمريكية «أكثر تجانسا» بعد تعيين خليفة لـ«هاغل» أقرب إلى الحزب الديمقراطي، إلا أن الأسئلة الأهم أن كانت ستكون أكثر «فاعلية»، أم ستواصل الاندفاع في مسار الفشل الذي أقر به «أوباما» ضمنيا عبر الاضطرار إلى تغيير وزير دفاعه في وسط حرب كبرى تخوضها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟ ثم كيف ستؤثر مغادرة «هاغل» على أجندة التدخل الأمريكي في العراق وسوريا بشكل خاص؟ وكيف ستؤثر على السياسة الأمريكية تجاه المنطقة بشكل عام؟».

وأجابت الصحيفة بالقول «وللإجابة عن هذه الأسئلة ينبغي العودة قليلا إلى الوراء، حيث إن تعيين هاغل كان يهدف أساسا إلى منع عودة أمريكا إلى التورط في حروب بالشرق الأوسط وليس العكس، بل إن التقارب الشخصي بين هاغل وأوباما يعود إلى عملهما في مجلس الشيوخ أثناء عهد جورج دبليو بوش، ضد الغزو الأمريكي للعراق».

«ومن هذا المنطلق فإن أوباما سيجد دعما اكبر من البنتاغون خلال المرحلة المقبلة لزيادة عدد القوات الأمريكية في العراق، إلا أن التأثير قد يكون مغايرا في سوريا، حيث إن «هاغل» كان مساندا للنظرية التي تعتبر أن القضاء على «الدولة الإسلامية» يتطلب إسقاط نظام «بشار الأسد أولا، لمنعه من الاستفادة من النتائج. أما «أوباما» فيعتبر أن «الأسد» فقد شرعيته، لكن تدخلا عسكريا لإسقاطه سيحتاج إلى قرار واضح من مجلس الأمن، وإلا فان تدخلا أحاديا من جانب واشنطن سيفتقد إلى الدعم الدولي الكافي وقد يشعل حربا أو حروبا إقليمية لا يمكن توقع نتائجها».

وأضافت الصحيفة «ويبدو أن أوباما سيكون القائد العسكري الحقيقي للحرب ضد الدولة الإسلامية، خاصة إن صدقت التوقعات بتعيين «ميشيل فلورونوي» المساعدة السابقة لوزير الدفاع وهي الأوفر حظا في خلافة هاغل على رأس البنتاغون، في سابقة من نوعها في التاريخ العسكري الأمريكي».

وكانت «فلورونوي» المرأة الأولى التي تشغل منصب مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشؤون السياسات، والتحقت بوزارة الدفاع في عهد الرئيس الأسبق «بيل كلينتون» حيث عملت على تقديم دراسات تهم الاستراتيجية الأمنية الأمريكية . وقالت الصحيفة أيضا: «كما ستتيح مغادرة هاغل للرئيس الأمريكي أن يشعر بحرج اقل فيما يتجه إلى مزيد من التقارب مع إيران سعيا إلى تعاون امني على الأرض لمحاربة الدولة الإسلامية، خاصة إذا نجح في التوصل لاتفاق نووي مع قبل منتصف العام المقبل».

أما صحيفة «الحياة اللندنية» فقد تناولت  الشأن الأمريكي  وعلاقته بالديمقراطية من خلال عنوان مقال الكاتب المعروف «جهاد الخازن» الذي جاء تحت عنوان «ديمقراطيتهم قشرة زائفة» حيث قال الكاتب: «لا يجوز لعربي مثلي أن يتهم الغرب بالتخلف ونحن متخلفون عن الركب منذ وُلِدنا، مع ذلك أقول إن الحضارة الغربية قشرة تخفي ما تحتها من زيف».
في إنكلترا قَتل أولاد بيض في 22/4/1993 مراهقاً أسود اسمه ستيفن لورنس لا لشيء سوى لأنه أسود، وصدر أخيراً تقرير رسمي يقول إن الجريمة كان يمكن منعها، وفي 22/5/2013 قتل شابان من السود الجندي لي ريغبي في أحد شوارع لندن صدماً بالسيارة ثم انهالا عليه طعناً.

وفي فيرغسون، بولاية مسيسيبي، قتل شرطي المراهق الأسود دارن براون الأعزل من أي سلاح، وقرر الادعاء هذا الأسبوع عدم محاكمة الشرطي بسبب تناقض أقوال الشهود. وفيما كانت التظاهرات تعم الولايات المتحدة، وأعمال التدمير والتخريب والحرق تشمل فيرغسون كلها، قتلت الشرطة في كليفلاند بولاية أوهايو، ابن الثانية عشرة تامير رايس وهو يحمل مسدساً «لعبة»، أي غير حقيقي.

وتطرق المقال الي الشأن الأمريكي قائلا: «هل يذكر القارئ جهد إدارة جورج بوش الابن لتصدير «الديمقراطية» إلى بلادنا؟ الديمقراطية على الطريقة الأميركية تعني أن تقتل الشرطة من السود كل سنة ضعفي أو ثلاثة أضعاف ما تقتل من البيض، مع العلم أن السود 13.2% من سكان الولايات المتحدة، والبيض 62.6%».

وواصل الكاتب «على خلفية كل ما سبق، كنت أقرأ تحقيقاً في «واشنطن بوست» جمَع غرائب الانتخابات النصفية الأميركية هذا الشهر، وبما أن المجال في هذه الزاوية ضيق، فإنني أقول للقارئ إن أول تعليق على التحقيق كان أنه يثبت غباء الناخب، وما كنت احتفظت بالمادة لولا أنني قرأت بعد ذلك مقالين، واحداً في «بلومبرغ» عنوانه «الديمقراطيون والناخبون الأغبياء»، والآخر في «سي إن بي سي» عنوانه «خداع الناخبين الأميركيين الأغبياء؟ هو شرعي جداً.
وأضاف «أرجو أن يكون واضحاً أنني لا أتهم الناخبين الأميركيين بالغباء، وإنما هي تهمة متبادلة بينهم، ما أقول إن بوش الابن والجمهوريين والمحافظين الجدد أدخلوا الولايات المتحدة في حروب قتلت ألوف الشباب الأميركيين ومئات ألوف الأبرياء في العراق وأفغانستان، ودمروا اقتصاد الولايات المتحدة، فكانت الأزمة المالية سنة 2008 التي لفَّت العالم كله».

ماذا حدث بعد ذلك؟ جاء باراك أوباما فنفذ وعوده الانتخابية بسحب القوات الأميركية واستطاع إنهاء الأزمة المالية وإعادة العافية إلى الاقتصاد الأميركي. كيف كوفئ؟ الناخبون الأميركيون اختاروا الجمهوريين وأصبح هؤلاء يسيطرون على مجلس الشيوخ بعد مجلس النواب، ولا همَّ لهم في السنتَيْن المقبلتين غير إفشال إدارة أوباما ولو دفع الأميركيون جميعاً ثمن الفشل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لندن الولايات المتحدة احتجاجات باراك أوباما تشاك هيغل العنصرية سوزان رايس جورج بوش البنتاغون الكونجرس

الاستيطان اليهودي والأوضاع في سوريا وليبيا والنووي الإيراني تتصدر افتتاحيات الصحف الخليجية

تونس والمرأة يسيطران علي افتتاحيات الصحف العربية اللندنية

الملفان الإسرائيلي والإيراني يسيطران على توجهات الصحف العربية الصادرة من لندن

القمة الخليجية بالدوحة والملف السوري يتصدران افتتاحيات الصحف القطرية

الانتخابات التونسية والبحرينية والأزمة السورية تتصدر افتتاحيات الصحف السعودية والإماراتية

احتجاجات تبرئة «مبارك» وخلافات «الحراك» اليمني ونزيف بورصات الخليج تتصدر مانشيتات الصحف العربية الصادرة بلندن