هنأت واشنطن، أمس الأحد، دولة البحرين على إتمام الانتخابات النيابية والبلدية، داعية الحكومة والأطراف السياسية إلى مواصلة العمل تجاه مصالحة وطنية عن طريق حوار سياسي حقيقي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، «جنيفر ساكي»، في بيان لها: «تهنئ الولايات المتحدة مملكة البحرين على إتمام الانتخابات البرلمانية والبلدية لعام 2014».
وأضاف البيان: «بالرغم من أن الانتخابات لم تتمتع بالمشاركة الكاملة من كافة أطياف الجمعيات السياسية البحرينية السائدة إلا الانتخابات قد قدمت فرصة مهمة للتعامل مع التطلعات المشروعة لكل البحرينيين».
ودعت «ساكي» الحكومة البحرينية والجمعيات السياسية البحرينية إلى مواصلة العمل تجاه مصالحة وطنية عن طريق حوار سياسي حقيقي واحترام حقوق الإنسان العالمية بما في ذلك حرية تشكيل الجمعيات والنقاش والمعارضة.
وأكدت أن أمن وازدهار البحرين على الأمد الطويل يمكن تحقيقه بشكل أفضل عن طريق سعة المشاركة وتعددية العملية السياسية.
كما طالبت المنتخبين بالعمل بنية خالصة لحل التوترات والسعي إلى حلول بناءة والتوصل إلى إجماع للتعامل مع الأولويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة ضرورة أن تقوم جميع شرائح البحرين على رفض العنف والمساهمة مناخ ملائمة للمصالحة السلمية.
من جهته قدم «خليفة بن سلمان آل خليفة»، رئيس الوزراء البحريني، مساء الأحد استقالة حكومته إلى ملك البلاد، في خطوة إجرائية بمقتضى الدستور بعد تشكيل مجلس النواب (البرلمان) الجديد، التي أعلنت نتائجه صباح الأحد، قبل أن يعيد عاهل البحرين الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» تكليفه بتشكيل الوزارة.
وأعلنت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية في البحرين التي جرت على جولتين يومي 22 و29 نوفمبر/تشرين الثاني، فوز «الإخوان» بمقعد و«السلفيين» بمقعدين و«المرأة» بثلاثة مقاعد، فيما يشكل المستقلون الغالبية العظمى من إجمالي أعضاء البرلمان البالغ عددهم 40 نائبا.
وقد أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 52.6% بالنسبة للانتخابات النيابية.
وكانت جمعية «الوفاق» البحرينية المعارضة (شيعية)، قالت إن المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية والبلدية التي شهدتها البلاد السبت لم تتجاوز 30%.
وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير/شباط 2011، وتقول السلطات إن جمعية «الوفاق» الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها، بينما تقول «الوفاق» إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك «المطلقة» تجعل الملكية الدستورية الحالية «صورية، كما تتهم الحكومة المعارضة الشيعية بالموالاة لإيران، وهو ما تنفيه المعارضة.