السعودية لا تنظر بارتياح لشغور منصب الرئيس فى لبنان

الجمعة 5 ديسمبر 2014 09:12 ص

قال سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، «علي عسيري»، أن المملكة لا تنظر بارتياح لشغور منصب الرئيس اللبناني، لافتًا أن بلاده تدعو إلى المسارعة في انتخاب رئيس للجمهورية بأقرب وقت لتستقيم هيكلية الدولة وينتظم عمل المؤسسات.

وفي لقاء له مع صحيفة «الحياة» اللندنية، قال السفير السعودي ردا على سؤال حول ما إذا كان هناك «فيتو» سعودي على شخصيات مرشحة لرئاسة الجمهورية اللبنانية. قال: «يتردد يومياً كلام مشابه وبعضه يرمي إما إلى الإيحاء بتدخل المملكة في مسائل لا علاقة لها بها، وإما إلى التأثير في بعض الشخصيات والأسماء، والحقيقة النهائية هي أن الاستحقاق الرئاسي شأن لبناني داخلي بحت، وليس لأحد أن يتدخل فيه، وموقف المملكة هو تشجيع الأشقاء اللبنانيين على إتمامه، ومباركة ما يتفقون عليه».

كما لفت إلى أن دور المملكة في التقريب من وجهات النظر المسيحية وحلحلة الأمور تجاه انتخاب رئيس جديد، يكمُن في «التحدث مع المسؤولين اللبنانيين، والمسيحيون في طليعتهم، حول عدم إهمال هذا الموضوع والتعالي فوق المصالح الضيقة، وتغليب المصلحة الوطنية ليتوصلوا إلى تفاهمات تؤدي إلى إزالة ما يعوق حصول الانتخاب، وبالتالي إجراء هذه العملية بحسب الأصول الدستورية المتّبعة وإراحة الوضع العام في البلاد».

وعن تبادل الزيارات مع شخصيات من التيار الوطني الحر في لبنان، وما إذا كانت العلاقة أصبحت شبه مقطوعة الآن، قال «عسيري»: «أتواصل في عملي مع القوى السياسية اللبنانية كافة ومن بينها العماد ميشال عون»، مؤكدًا أن «العلاقة معه علاقة طبيعية كما هي مع غالبية القيادات والمسؤولين، وأنا التقي الوزير جبران باسيل ونواب التيار الوطني الحر في مناسبات عدة ونتبادل الأفكار، وسبق أن زار الوزير باسيل المملكة أخيراً لحضور اجتماع وزراء خارجية دول التحالف، وتسنى له الاجتماع بوزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في نيويورك».

كما أكد السفير السعودي في لبنان، أنه خلال الفترة الأخيرة قد تم لمس بعض الإشارات الإيجابية حول موضوع الانتخابات الرئاسية اللبنانية، أبرزها بحسب قوله «ما أعلنه وما يقوم به دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، إضافة إلى التحركات التي يقوم بها غبطة الكاردينال بشارة الراعي بطريرك الطائفة المارونية»، لافتًا أنه هناك الآن «أجواء مشجعة للحوار بين القوى السياسية»، بدءاً بتيار المستقبل و«حزب الله».

وقال «عسيري» أن العمل جار على إعداد مسودة نقاط للبحث، موضحًا: «أملنا بأن يفتح هذا الحوار كوّة في الجدار، ويشكل مدخلاً إلى الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية».

كما تطرق اللقاء إلى استغلال مكانة السعودية الدينية في دعم قوى الاعتدال السني بلبنان، وقال السفير السعودي «عسيري» حول ذلك: المملكة تدعم الدولة اللبنانية وتدعو إلى الحفاظ على الاعتدال السنّي ومؤازرة القوى التي تمثله، لأن إغفال هذا الأمر قد يوفر ذريعة لمن لا يرتاح للاعتدال السنّي، وبالتالي أخذ الأمور إلى مكان آخر، والجيد أن الحال السنيّة في لبنان معتدلة وتحترم العيش المشترك»، مشيرًا إلى «تناول الأحداث إعلامياً بمنطق الإثارة»، الذي قال أنه نهج «لا يصب في مصلحة الاستقرار ولا يخدم الاعتدال، ولا يوازيه سوءاً إلا النظر إلى كل الأحداث من خلال منظار الخصومة بغية التهويل على الخصم واستعداء الآخرين ضده».

واختتم السفير السعودي في لبنان بالتأكيد على أن السفارة السعودية في لبنان مستعدة لتلقي أي اتصال من أي مواطن سعودي يسعى للابتعاد عن مناطق الصراع، وقال حول ذلك أنه «إذا تبادر إلينا ذلك سيتم درس وضعه وكيفية مساعدته في العودة إلى وطنه»، لافتًا أنه «لم يسبق للسفارة أن نما إلى علمها إلقاء القبض على أي مواطن سعودي في لبنان بحجة ذهابه إلى سوريا».

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

لبنان السعودية السفير الرئيس سوريا العراق

السعودية وإيران تحاولان جمع الفرقاء في لبنان

الأجهزة الأمنية اللبنانية والسعودية توقعان بـ«أخطر خبير كيمائي» لتصنيع المخدرات

إيران والسعودية لا تختلفان حول لبنان

السعودية وفرنسا .. نحو دعم الجيش اللبناني لمواجهة الخطر الجهادي

السعودية وفرنسا توقعان صفقة لتسليح الجيش اللبناني بقيمة 3 مليار دولار

الرياض تبارك صفقة رئاسة لبنان لـ«فرنجية» حليف «الأسد» والحكومة لـ«الحريري»

فخامة الرئيس الابن؟!

«فرنجية» حليف «الأسد» يعلن ترشحه لرئاسة لبنان