وقع اليوم مندوبون عن المملكة العربية السعودية وفرنسا، عقد تسليح الجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولارا أمريكيا تتكفل السعودية بسدادها.
وصرح مصدر لبناني رفيع المستوى لعدد من الصحف العربية أن المندوبين التقوا فى الرياض اليوم الثلاثاء لتوقيع عقد لتسليح الجيش اللبناني، موضحا أن هذه الخطوة ستسمح ببدء المفاوضات العسكرية بشكل رسمي مع الجانب الفرنسي لتحديد طلبات الجيش اللبناني، التي تتضمن أسلحة حديثة مضادة للطيران.
ووفقا للمصادر، فإن وزير المالية السعودي «إبراهيم العساف» مثل الطرف السعودي فى التوقيع على العقد مع مدير شركة «أوداس» الفرنسية العامة التي تمثل مصالح فرنسا في مجال صناعة السلاح، وذلك بحضور قائد الجيش اللبناني «العماد جان قهوجي»، بحسبما نقلت وسائل الإعلام عن مصادر فرنسية في باريس.
وتتضمن قوائم الأسلحة التي يحتاجها الجيش اللبناني آليات مصفحة ورشاشات وأسلحة مضادة للدروع وكذلك أسلحة حديثة مضادة للطيران، وأشار المسئول اللبناني فى تصريحاته أن بلاده لم تتلق إلى الآن أى اعتراض من قبل فرنسا على قائمة السلاح التي تم تقديمها.
يذكر أن السعودية قد تعهدت فى أغسطس /آب الماضي تقديم مساعدة بقيمة مليار دولار أميركي لتمويل عمليات شراء “فورية” لمعدات وذخائر للجيش دعما له في حربه على الإرهاب، وفق ما أعلنه آنذاك زعيم تيار المستقبل «سعد الحريري»
ويواجه لبنان تحديات أمنية كبيرة على خلفية الصراع السوري وبخاصة مع انخراط «حزب الله» فى الصراع مما يدفع الفصائل المسلحة فى سوريا بنقل جزء من عملياتها إلى الأراضي اللبنانية رداً على حزب الله، يذكر أن مدينة «عرسال» الحدودية اللبنانية تعاني تجدداً مستمراً للمعارك بين الجيش اللبناني من ناحية ومسلحين ينتمون إلى جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية من ناحية أخرى.
يذكر أن جبهة النصرة سبق وأعلنت عن احتجازها لعدد من الجنود اللبنانيين، بينما عرضت الجبهة مبادلة هؤلاء الجنود فى مقابل المعتقلين فى السجون اللبنانية والمعتقلات فى سجون بشار الأسد.
وتقوم هذه المقترحات، وفق بيان الجبهة، على إطلاق سراح 10 معتقلين من سجون النظام اللبناني مقابل كل محتجز، أو إطلاق سراح 7 معتقلين من سجون النظام اللبناني مع 30 معتقلة من سجون نظام الأسد مقابل كل محتجز، أما الاقتراح الثالث فيقضي بإطلاق سراح 5 معتقلين من سجون النظام اللبناني مع 50 معتقلة من سجون الأسد مقابل كل محتجز، على أن يجري عملية تسليم المحتجزين لدى الجبهة على الحدود السورية التركية بينما تجري عملية تسليم المعتقلات فى تركيا أو قطر .
ولم يتم الكشف عن الأسماء لكن مصادر كانت أبلغت «رويترز» في أغسطس أن النصرة تسعى إلى إطلاق سراح بضعة سجناء إسلاميين المنتمين لجماعة فتح الإسلام.
جدير بالذكر أن إيران سبق لها أن قدمت أكثر من عرض للمشاركة فى تسليح الجيش اللبناني، فى حين حذرت الولايات المتحدة لبنان من مغبة قبول أي هبة عسكرية إيرانية وأن ذلك سيعد بمثابة انتهاك للحظر المفروض على طهران.