قالت مصادر سياسية متابعة لملف تسليح الجيش اللبناني إلى أن «الولايات المتحدة تواجه قوانين الكونجرس الصارمة، التي تمنع إرسال السلاح المطلوب مباشرة من الجيش الأمريكي، خوفا من وصول هذا السلاح إلى أيدي مجموعات لبنانية إرهابية. وهو ما دفع الإدارة الأميركية، إلى الاستعانة بالأردن لإرسال سلاح أمريكي إلى لبنان، وهناك مسعى آخر لاتباع الخطوة نفسها مع الإمارات».

وأوضحت المصادر أن «تنافس فرنسي ــ أمريكي على التسليح والاستفادة من الهبات السعودية. وتسعى الولايات المتحدة لإرسال طائرات الاستطلاع، وصواريخ الهيلفاير والآليات المخصصة للتضاريس الوعرة لإثبات بأن السلاح الأميركي هو الأفضل في معركة الجيش ضد المجموعات الإرهابية، بحسب المصادر.

وأشارت المصادر إلى أن «القيادة العسكرية لا تزال تعتمد على المساعدات الأميركية، وكان آخرها مدفع 155 ذاتي الحركة، خدم في الأردن، وأرسل إلينا، على اعتبار أن الوضع على الحدود يحتاج إلى مساعدات سريعة، علماً بأن هذا النوع لم تكُن الولايات المتحدة تسمح بإرساله قبل سنتين»، مشددا أن «محاولة استهداف برج المراقبة العاشر في المعركة الأخيرة في جرود رأس بعلبك، أثبت أن الوضع لا يحتمل التأخير، رغم ذلك فإن أكثر السلاح الذي يحتاج إليه الجيش في معركته لم يصِل».

وتابعت «أكثر من ذلك، يبدو عزم واشنطن على تطوير برنامج مساعداتها العسكرية للجيش لـغاية في نفس يعقوب، إذ لا يتلاءم السلاح الأمريكي مع ما سيحصل عليه الجيش من أسلحة وعتاد فرنسي عبر شركة أوداس الفرنسية المتخصّصة بتصدير الأسلحة».

وكشفت صحيفة «المستقبل» اللبنانية في وقت سابق أن واشنطن تسعى  لتزويد الجيش اللبناني بطائرات حربية من الإمارات والمملكة الأردنية بغية الاستفادة من عنصر قربهما الاستراتيجي.

ونوهت إلى أن الجانب اللبناني تلقى معلومات خلال الساعات الأخيرة  من الدوائر الدبلوماسية الأمريكية أنّ واشنطن تسعى حالياً لتسريع عملية تزويد الجيش بطائرات حربية في سبيل تعزيز قدراته الجوّية على صد الهجمات الإرهابية في المنطقة الجردية الحدودية.