أثبتت دراسة صادرة عن وزارة العدل الكويتية، تعرُّض نحو 20% من الرجال الكويتيين، للعنف والاعتداء من قِبَل زوجاتهم، وهو ما يصاحبه إخفاء وعدم تقديم البلاغات أو الشكوى لما قد يصاحب ذلك من نظرة دونية أو فضيحة وسط محيطهم في المجتمع.

وخلال تقرير لفضائية الراي الكويتية، أُثبت بالفعل من خلال ما تم تقديمه للمحاكم من قضايا مطالبة بالطلاق من زوجاتهم، أن القضية لها مساحة فعلية على أرض الواقع، ويعاني منها الكثير من الرجال الكويتيين.

ويقول المحامي «دويم المويزري» أنه بالفعل يقابل العديد من القضايا من هذا النوع، حيث يتعرض الزوج للضرب من قِبَل زوجته، ومنهم من يفصح عن مخاوفه من الإفصاح للعيان بمطالبته الطلاق من زوجته خشية الفضيحة، أو من فرط خوفه من مواجهتها مرة أخرى دون التعرض للاعتداء.

وبحسب آراء بعض المواطنين خلال التقرير، فإن الفكرة المجملة لـ «رجال هذا الزمان» لم تعد كما في السابق، ولم يعد لدى رجال العصر الحديث «هيبتهم» التي لطالما عُرفت بها الرجل الشرقي الأصيل، وفق تعبيرهم.

بينما أرجع البعض الأمر إلى التربية الدينية في المجتمع، وكيف أنها لم تعد تتخطى العبادات الشكلية فيما تحاشت تماما تثقيف الفرد بحقوقه وواجباته تجاه الآخر، وكيفيه حسن المعاملة، باعتبار أن الدين يملك الحل لكل تلك المشكلات.

أما ناحية الطب النفسي، فيرى الدكتور «خضر البارون» أستاذ علم النفس بجامعة الكويت، أن خللاً في شخصية الزوج هو ما يؤدي بطبيعة الحال إلى ذلك المشهد، قائلا: «مشاكل نفسية قد يعاني منها الرجل هي التي أدت إلى ذلك الضعف، منها انعدام ثقته في نفسه، وعدم ثقته في قدرته على تأدية واجباته بشكل صحيح، وصولا إلى رغبته وميله هو في المقام الأول للخنوع».

وبعد صراع طويل مع ظاهرة اعتداء الزوج الشرقي على زوجته، والعنف الممارس من قِبَل الرجل على المرأة بين العرب،فقد انقلبت الآية، باعتبار أن «دوام الحال من المُحال»، بحسب التقرير.