تجاهل وزير البترول السعودي «علي النعيمي» تلميحات إلى أن المملكة أكبر مصدر للخام في العالم قد تخفض الانتاج لوقف انهيار الأسعار قائلا إن انتاج السعودية ظل مستقرا خلال الشهر الماضي.
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه سيكون من الضروري خفض الانتاج قبل اجتماع أوبك القادم المقرر في يونيو/حزيران قال «لماذا ينبغي لنا خفض الانتاج؟ لماذا؟».
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر سنوي للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في ليما عاصمة بيرو.
وتصريحات «النعيمي» هي الأولى بشأن السوق منذ اجتماع أوبك في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حين قاوم دعوات لخفض الانتاج.
وتمسك «النعيمي» بما أعلن في السابق وهو أن السوق ستترك لتوازن نفسها دون تدخل المملكة. ويمثل هذا تحولا في سياسة السعودية التي طالما تدخلت في السوق.
ورغم تراجع أسعار النفط أكثر من عشرة دولارات منذ اجتماع فيينا لم يبد «النعيمي» أي قلق.
وقال إن انتاج المملكة بلغ 9.6-9.7 مليون برميل يوميا في نوفمبر وهو رقم يتسق مع تقديرات أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف «لن يتغير هذا إلا إذا طلب زبائن آخرون المزيد من النفط».
وعند سؤاله هل تعاني السوق من تخمة في المعروض رد قائلا «يمكنك أن تعرف من السعر».
واضاف "أنتم من بلدان رأسمالية. تعلمون ما تفعله السوق. بالنسبة لأي سلعة .. ماذا تفعل؟ إنها ترتفع وتنخفض .. ترتفع وتنخفض".
وعندما سئل عما إذا كان يشعر بالقلق بشأن أسعار النفط قال «هل رأيتموني قلقا قط؟».
ووسعت أسعار النفط خسائرها المستمرة منذ شهور عقب اجتماع «أوبك» وهوت يوم الأربعاء لأقل مستوى في أكثر من خمس سنوات دون 65 دولارا للبرميل.
انخفاض توقعات أوبك للطلب على نفطها في 2015 مع استمرار طفرة الخام الصخري
وتوقعت «أوبك» في تقريرها الشهري انخفاض الطلب على نفطها إلى 28.92 مليون برميل يوميا في 2015 بما يقل 280 ألف برميل عن توقعاتها السابقة.
جاء التقرير بعد أن قررت «أوبك» في اجتماعها الشهر الماضي عدم خفض الانتاج بالرغم من تراجع الأسعار إذ حثت السعودية أكبر مصدر للخام في العالم أعضاء المنظمة على التصدي لطفرة النفط الصخري الأمريكي التي بدأت تقلص حصة أوبك في السوق.