أعلنت مجموعة «المملكة القابضة» السعودية أن «كتارا للضيافة» القطرية، والتي تملك فندق «رويال مونسو» في باريس، اشترت نسبة 50% من حصص فندق «سافوي» الشهير في لندن. وكان «سافوي» قد تم تشييده في العام 1889، وكان أول فندق فخم في العاصمة البريطانية.
واحتفظت مجموعة المملكة القابضة بدورها، بالنصف الآخر من الحصص. وقالت المملكة القابضة في بيان إن هذه العملية «تساهم في تعزيز الشراكة الإستراتيجية» بين الأمير ورجل الأعمال السعودي «الوليد بن طلال» صاحب المجموعة القابضة، وبين الحكومة القطرية.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن فندق «سافوي» قد شُيّد العام 1889 وكان أول فندق فخم في العاصمة البريطانية، لندن. وكان من أبرز نزلائه «تشارلي شابلن» و«فرانك سيناترا». وقد شوهدت فيه الملكة «إليزابيث» الثانية، وكانت لا تزال أميرة شابة، مع زوجها المقبل «فيليب». كما عقد فيه رئيس الوزراء البريطاني «ونستون تشرشل» اجتماعات أبان الحرب العالمية الثانية.
وتملك «المملكة القابضة» أيضا حصصا في فندقي «بلازا» في نيويورك و«جورج الخامس» في باريس.
يُشار أن صحيفة «الغارديان» البريطانية كانت قد أشارت في تقرير حديث لها، أن القطريون يملكون الآن بالفعل من لندن أكثر مما تملكه شركة التاج الملكي العقارية «Crown Estate». والأسرة الحاكمة في قطر تخطط الآن لامتلاك قصر خاص بها في العاصمة كذلك. حيث قدم حكام هذه الدولة الخليجية خططًا لتحويل ثلاثة عقارات رئيسة في «بارك ريجنت» في لندن إلى قصر ضخم، ومن المتوقع أن يصبح هذا القصر أول منزل يبلغ سعره 200 مليون جنيه إسترليني في المملكة المتحدة.
وأشار التقرير الصادر أمس، أنه في عام 2008، قامت أسرة «آل ثاني» الحاكمة، وشركاتها المتنوعة للاستثمار، بما في ذلك صندوق قطر للاستثمار، بالفوز بنسبة 20٪ من سوق كامدن؛ متجر «هارودز» الفاخر؛ 95٪ من شارد؛ القرية الأولمبية؛ نصف أغلى مبنى سكني في العالم في هايد بارك ون؛ موقع تشيلسي باراكس؛ ومبنى السفارة الأمريكية في ميدان غروسفينور.
واستحوذت قطر أيضًا على ما يزيد قليلًا عن ربع سينسبري، ونحو 8٪ من بورصة لندن، وما يقرب من 7٪ من بنك باركليز. وكما قال رئيس الوزراء القطري السابق، الشيخ «حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني»، لصحيفة فاينانشال تايمز في مقابلة نادرة عام 2010: «نحن نستثمر في كل مكان. حتى هارودز الخاص بكم – أخذناه».