تحقيق «سي آي أيه» مع معتقلي «القاعدة» يشبه تعذيب السحرة في أوروبا القرون الوسطى

الاثنين 15 ديسمبر 2014 01:12 ص

كان المبرر الرئيسي الذي قدمته وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي آي أيه» منذ صدور تقرير لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأسبوع الماضي مشابها لكل التبريرات التي قدمها الجلادون عبر العصور. 

فقد زعمت أن المعلومات التي تم الحصول عليها عبر التعذيب كانت ذات أهمية كبيرة ولم يكن من الممكن الحصول عليها بطرق أخرى. 

ونتيجة لهذا حصل الجلادون/ المحققون الأمريكيون على معلومات كثيرة لأن المعتقلين اعترفوا حتى يتوقف برنامج التعذيب عليهم وكانوا في الحقيقة يقولون ما أراد المحققون سماعه منهم. 

ورغم اعتراف جون برينان، مدير «سي آي أيه»، عندما قال إنه «من غير الواضح» إن كانت أساليب التعذيب التي استخدمها المحققون التابعون لوكالته أنتجت معلومات مهمة. إلا أنه بقوله أن برنامج التعذيب الذي أطلق عليه «أساليب التحقيق المحسنة» لم يؤد لنتائج كان بيرنان يعترف بالفشل. 

وهو ما تؤكد تغريدة أرسلتها دايان فاينستين رئيسة اللجنة وقالت فيها «لا يوجد هناك دليل يؤكد أنه تم وقف هجمات إرهابية أو إنقاذ أرواح من خلال أساليب التحقيق المحسنة».

معلومات مشوهة

وكما يقول باتريك كوكبيرن في «إندبندنت أون صنداي» فالتعذيب عادة ما ينتج معلومات مشوهة لأنها تأتي من شخص يحاول وقف ألام مبرحة يتعرض لها. 

من هنا فالمحقق سيكون سعيدا عندما يكشف عن متآمرين أو مؤامرة ويكون أكثر سعادة عندما يتم تأكيد ما توصل إليه من معتقلين آخرين. وعليه فلن يتقبل المحقق معلومات أخرى تم الحصول عليها بطرق غير التعذيب الشديد. 

وقد أصبحت هذه الطريقة في التفكير سائدة داخل «سي آي أيه» وهو ما كشف عنه تقريرسي آي أيه. ففي فقرة من فقراته يظهر كيف قرر المحققون تعذيب خالد الشيخ محمد الذي يشار إليه بالعقل المدبر لهجمات 9/11 ففي المراحل الأولى بعد القبض عليه شعر المحققون بأن المعتقلين لا يقولون الحقيقة. 

ولهذا قاموا بتعريض شيخ محمد لأسلوب الإيهام بالغرق 183 مرة، وهو ما قاده لتقديم معلومات مزيفة للمحققين وأدت إلى اعتقال أشخاص تبين أنهم أبرياء.

ملاحقة السحرة

لا تختلف تجربة المخابرات الأمريكية في التعذيب عن تجارب أخرى قامت بها دول أخرى. 

ففي الثلاثينات من القرن الماضي اعتقدت المؤسسة الأمنية السوفييتية أن الإتحاد السوفييتي السابق مليء بالخونة والجواسيس لأن الاعترافات الكثيرة التي تم الحصول عليها عبر التعذيب أكد بعضها البعض. وهو الأسلوب نفسه الذي استخدم في أوروبا لملاحقة السحرة والمشعوذين. 

ويرى كوكبيرن أن هناك تشابها بين هذه الأساليب وما استخدمته سي آي أيه. فقراءة لكتاب هيو تريفر- روبر «جنون السحر الأوروبي في القرنين السادس والسابع عشر» يقدم تشابها مثيرا للدهشة بين الأفعال والأقوال التي استخدمت في غرف التحقيق بين الأمس واليوم. فهناك ارتباط بين التعذيب والسحر وكما يقول تريفر « فصعود وتراجع جنون ملاحقة السحرة في أوروبا مرتبط بشكل عام بصعود ونهاية التعذيب القضائي في أوروبا». 

ويقول إن ظهور الهوس بملاحقة السحرة كان نتاجا لزخمه الخاص، وجاءت الاعترافات التي تم الحصول عليها من المتهمين متشابهة لأن من يديرون الحملة كانوا يستخدمون نفس الأدوات والمرجعيات وكانوا يستندون على نفس التعليمات الموجهة للقضاة ويوجهون نفس الأسئلة المشفوعة بالتعذيب. 

صحيح أن لا تشابه بين أساليب تعذيب السحرة وما استخدمته سي آي أيه، لكن المحققين في العصور الوسطى توصلوا إلى نتيجة مشابهة لما توصل إليه المحققون اليوم. 

فقلع الأظافر وحرق الأصابع بحديد حام، وتكسير أجساد المتهمين على مخلعة أو استخدام برغي لتهشيم الساق لم تكن ناجعة مثل «الحرمان من النوم» كما يقول تريفور- روبر، فمن جرب عليه هذا الأسلوب «اعترف بممارسة السحر».
وقد يقول المدافعون عن سي آي أيه أن هناك فرق بين تعذيب المتهمين بالسحرة قبل 400عام الذين لم يكونوا موجودين وبين تعذيب عناصر القاعدةالموجودين. 

لكن هذا النقاش يؤشر لنقطيتن، الأولى أن سي آي أيه لم تكن مهتمة بالكشف عن المذنبين الحقيقيين بقدر ما كانت ترغب بالحصول على الثناء من البيت الأبيض. فكيف سمحت لنفسها بالاعتماد على متعهدين لا علاقة لهم بالشرق الأوسط؟ بل وقامت الوكالة عام 2004 بتعذيب اثنين من مخبريها. 

فقد تركا مقيدين ومنعا من النوم لمدة 24 ساعة قبل أن يؤكد مقر الوكالة إنهما يعملان لصالحها. النقطة الأخرى، تتعلق بادعاءات الوكالة وأنها كانت تقوم بمهام خارقة لمنع مؤامرات مثل «مفجر الحذاء» و «ومفجر السروال»، رغم معرفتها بعدم قدرة تنظيم أسامة بن لادن على تكرار عملية 9/11 مرة أخرى.

فالعمليات التي قالت إن الوكالة أحبطتها قام بها أفراد أو قيادات بدون تخطيط جيد. ويرى كوكبيرن أن التعذيب الذي مارسته وكالة الاستخبارات الأمريكية والنقل القسري للمعتقلين لدول أخرى مثل سوريا وليبيا كي يعذبوا فيها لم يمنع جماعات القاعدة الآخرى من إنشاء دولتهم الخاصة في العراق وسوريا، وهم يسيطرون على مناطق واسعة في أفغانستان والصومال وليبيا. وفي الوقت الذي كانت تقوم فيه سي آي أيه بإجبار المعتقلين على الإعتراف وفبركة المعلومات كان ورثة منفذي 9/11 ينتصرون في العالم الحقيقي.

نشر التقرير لا يكفي

لكن القصة الحقيقية ليست هنا، فالخلاف الحاد حول التقرير في واشنطن نابع كما تقول صحيفة «أوبزرفر» نابع من أمرين: الشعور بالذنب والخوف. 

فالشعور بالذنب لأن قادة الإدارة البارزين في حكومة جورج دبليو بوش قاموا بإدارة والتغاضي عن أساليب غير شرعية وصلت إلى حد التعذيب ضد المتهمين بارتكاب أعمال إرهابية. وبالنسبة للخوف فهو مرتبط بالكشف عن أعمالهم وفضحها، واعترفوا بها كما فعل نائب جورج بوش الشرير ديك تشيني مما يعني أنهم سيقدمون للعدالة ويحاسبون عليها. وترى الصحيفة أن «الشعور بالذنب عميق ويعكس إدراكا وإن جاء متأخرا ومع ذلك يرحب به وهو أن الولايات المتحدة في صدمة ما بعد هجمات القاعدة لم يكن لها حق التصرف وكأنها فوق القانون، سواء كان القانون محليا أم دوليا. ولسوء الحظ هذا ما فعله جورج بوش وديك تشيني ومستشاروهم من المحافظين الجدد والثلاثي الذي قاد وكالة الاستخبارات الأمريكية . 

ونتج عن كل هذا صورة مشوشة وكريهة عن الخصوصية الأمريكية. وترى الصحيفة أن المسؤولين الذي امتلأوا حماسة وشجاعة بسبب حرب بوش الدولية على الإرهاب، قاموا بتجنب رقابة الكونغرس عليهم، وجندوا بمكر شهود كذب من الحلفاء مثل بريطانيا وقاموا بحملة سرية من الاعتقالات والخطف والنقل القسري والسجن بدون توجيه الاتهامات وفي بعض الحالات قاموا باغتيالات. 

وفي حمى الإنتقام التي مارسها بوش وأتباعه والذين لم يكونوا في مستوى التحدي المفروض عليهم نسوا قيم النزاهة والقواعد الأساسية لحقوق الإنسان.

وسخروا من قوانين حقوق الإنسان بما فيها ميثاق الأمم المتحدة حول التعذيب. وخانوا المثل والمبادئ التي قامت عليها أمريكا الحديثة، وبهذا قدموا مثالا أضعف قيادة أمريكا الأخلاقية للعالم.

لن يرضي أحداً

وفي الوقت الذي اعترف فيه الرئيس أوباما عندما رد على التقرير بالضرر الذي حدث على سمعة أمريكا إلا أن محاولته بناء توازن بين ما حدث وفهمه للضغوط التي فرضت على الذين ارتكبوا هذه الأفعال لن يرضي أحدا في النهاية.

وفي رد على موقف أوباما قال النائب الديمقراطي مارك أودال، عضو لجنة الاستخبارات إن المخابرات الأمريكية في ظل جون برينان لا تزال محل شك، فهي تواصل تقديم المعلومات المضللة. 

وبعبارات أخرى دعا أودال، برينان للاستقالة وأكد على ضرورة قيام أوباما بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفصل الأسود. 

وترى الصحيفة ان مسألة محاسبة المسؤولين هي واحدة من القضايا التي يجب مواجهتها. فحديث أوباما عن وزارة العدل التي ستقرر إن كانت هناك دواع قانونية للمحاسبة ما هي إلا محاولة لدفن الجدل، وما يأمله المتحدث باسم أوباما هو اختفاء الجدل تدريجيا حول الموضوع. وبالنسبة للصحيفة فالموضوع لم ينته بعد.

وتحدد الصحيفة مجالين رئيسين للتحقيق، الأول هو مسؤولية المحققين في سي آي أيه والذين قاموا بالتعذيب، ومن كان في الوكالة يحتل موقعا تنفيذيا ووافق على الأساليب. وينسحب على هذا التحقيق فيما إن قامت سي آي أيه بالتآمر لإخفاء هذه النشاطات. 

وبناء على هذا فيجب على أوباما فتح تحقيق جنائي شامل بدون خوف أو تحيز ولا تأخير. الأمر الثاني يتعلق بتقبل الجلادين حقيقة أن أساليبهم لم تنتج معلومات يمكن التحرك بناء عليها، والتي ربما تركت آثارا سلبية كما يظهر تقرير لجنة الكونغرس. 

وفي هذا السياق لم يكن موقف برينان مطمئنا، فقد اعترف بحدوث التعذيب لكنه لم يقل إن كانت المعلومات التي تم الحصول عليها عبره مفيدة. 

ورفض برينان استبعاد أساليب التعذيب واستخدامها في المستقبل وبشكل قاطع. وترفض الصحيفة تبرير البعض أن أمريكا ليست وحدها من مارس التعذيب فهناك دول أخرى تجاهلت القانون الدولي. 

وترى أن من يتلفظ بهذا عليه الاعتذار والشعور بالخجل من نفسه، فهل يريد أمريكا أن تنزل لمنزلة الجلاد الإيراني، أو منزلة من يدير معسكر اعتقال في كوريا الجنوبية أو قاطع الرؤوس في تنظيم الدولة الإسلامية «فلا يوجد ما يبرر التعذيب في أي مكان أو زمان، انتهى».

موقف بريطاني

وتشير الصحيفة للموقف البريطاني، فبعد إنكار أولي اعترفت الحكومة البريطانية أن بعض الفقرات في التقرير ضللت بعد مناقشة مع المخابرات البريطانية. فالمحاولات التي قام بها مجلس العموم البريطاني أحبطها تدخل «أم أي6» حسب السير مالكوم ريفينكد وزير الخارجية السابق. 

وحقيقة اجتماع وزيرة الداخلية، تيريزا ماي، ومدير الاستخبارات العسكرية السابق مع أعضاء اللجنة سيثير شكوكا حول إخفاء معلومات لحماية جانب الحكومة البريطانية، رغم أن الأخيرة أكدت عدم حصول مناقشات أولية مع لجنة الكونغرس. وأكثر من هذا فهناك تقارير عن معرفة وتورط بعض المسؤولين الأمنيين في عمليات تعذيب بمرحلة ما بعد 9/11 بما في ذلك دور في عمليات الترحيل القسري للمعتقلين. 

ورغم شجب «أوبزيرفر» لمجمل ما جرى في مرحلة ما بعد الهجمات، تدعو صحيفة «صنداي تايمز» القارئ لتناسي الطبيعة الحزبية للتقرير و «شجب» برينان للتقرير وتقول «في بعض الأحيان ضع نفسك في سياق الزمن، فقد كانت الهجمات على نيويورك وواشنطن فشلا استخباراتيا ذريعا، فقد جلبت للشواطئ الأمريكية الدمار والموت بطريقة لم يجربها الأمريكيون من قبل». 

وعبدت حالة الذعر التي تبعت الهجمات الطريق أمام غزو أفغانستان ووضعت القطار على طريق غزو العراق، وفي حالة الفزع التي تبعت لم يكن هناك خوف من مؤامرة جديدة بل فشلت الحكومة الأمريكية بتوفير الأمن لمواطنيها. 

في ظل هذا الجو تقول الصحيفة إن قلة من السياسيين أصروا على اتباع سي آي أيه القانون وميثاق جنيف حول أسرى الحرب. فيما أكد مسؤولون سابقون مثل تشيني الذي وصف التقرير «بالحماقة» أن الإدارة السابقة ليس لديها ما تجيب عليه. 

ولا يعني فهم السياق التغاضي عما فعلته سي آي أيه، التعذيب. فلم يثمر هذا الأسلوب كما أشار السناتور الجمهوري جون ماكين الذي كان أسيرا لدى الفينتاميين لمدة خمسة أعوام وعذب في «هانوي هيلتون» سيئ السمعة. 

وعلق ماكين «أعداؤنا يتصرفون بدون وازع من ضمير» و «يجب أن لا نكون مثلهم». 

وهو محق، لكن كلامه لا يحل معضلة الحكومة الديمقراطية عندما تواجه بعدو لا يحترم القيم، ففي ظل أوباما توقفت أساليب التحقيق المحسنة، ولم تتوقف الطائرات بدون طيار، بل زاد القتل من خلال «الريموت كونترول». 

في تقييمها النهائي تقول إن فضح ممارسات سي آي أيه قد تم وهو صورة عن قوة الديمقراطية الأمريكية مقارنة مع دولة حليفة لها مثل بريطانيا التي تحاول تغطية ماضيها «ورغم أن ما حدث أصبح خلفنا فعلى الغرب عدم التظاهر بأنه وجد الطريقة المثالية لشن الحرب ضد الإرهاب فعملية التعلم لم تتوقف». 

مع ذلك فضحايا التعذيب سيعيشون التجربة طوال حياتهم. ففي الوقت الذي ناشد فيه برينان الأمريكيين لطي الصفحة لكن من عانوا من التجربة لن ينسوا ما جرى لهم. وقد حفلت صحف الأحد بقصص كثيرة بهذا الشأن.

التعذيب لن يختفي

ففي صحيفة «أوبزيرفر» مقابلة مع معتقل سابق اسمه «جابولي» الذي يعيش معظم الوقت داخل بيته وحيدا وعندما يخرج يبحث عن مناطق مزدحمة حتى يكون هناك شهود حالة اختطف مرة أخرى. 
ويقول «تعيش في حالة خوف وتخشى من عودة من عذبوك مرة أخرى، سواء كنت في بلد آمن أم لا». 

ويعاني جابولي من مشاكل نفسية فهو لا يريد الزواج حتى لا تراه زوجته وهو يصرخ في الليل، ويخشى من صوت الشاحنات الصغيرة والتي تذكره بالمكان الذي عذب فيه. وقضى السجين السابق 10 أعوام في سجن ببلد وسط أفريقيا حيث مورست عليه كل أشكال التعذيب. 

وأهم ما فيها تلك التي صممها المحللان النفسيان بروس جيسين وجيمس ميتشل «العجز المكتسب» والذي يعني تحطيم القدرات الدفاعية في داخل السجين وقتل إرادة المقاومة لديه. ويرى الأطباء والناشطون أن التعافي من فقدان الإرادة يحتاج لعمل وجهد شاق وقد يرافق السجين السابق طوال حياته. 

ويقول الجنرال المتقاعد ستيفن زينكاسيس والمحلل النفسي السابق في الجيش الأمريكي «هناك أمور تظل مع السجين طوال حياته». ويعود مصطلح العجز المكتسب إلى ورقة قدمها المحلل النفسي مارتن سيلغمان عام 1972 والتي جاء فيها ان الصدمة التي لا يمكن التحكم بها تولد الاستسلام. وكما أظهر تقرير اللجنة، فقد كان السجناء يجلسون في حالة إقعاء كالكلاب عندما كان يفتح باب الزنزانة «تماما مثل الكلب الذي طلب منه الإقعاء». وكان عبدالرحمن الناشري الذي تعرض للتعذيب من خلال الأيهام بالغرق وهدد باستخدام آلة الحفر عليه يرتجف من ظهور المحققين أمامه. 

يقول الأطباء إن الرجال والنساء ممن تعرضوا للتعذيب عادة ما يتغيرون. ويعانون من الكآبة، القلق، الهلوسة، التحولات الشخصية ويفكرون بالانتحار، ويقول جابول «تتحول لشخص مذعن». 

ويزرع أسلوب العجز المكتسب في داخل السجين حس الشعور بالذنب على ما فعله بنفسه وعائلته ولأنه ترك زملاءه في السجن وهم يعذبون. وفي بعض الحالات يتحول أشخاص قاموا أو احتجوا على سجنهم لرجال غاضبين أو محبطين مثل خالد المصري، الرجل البريء الذي عذبته سي آي أيه واعتقل لاحقا في ألمانيا عندما أضرم النار بمتجر. 

ويقول ويليام هوبكنز، المحلل النفسي لدى شبكة الحرية من التعذيب البريطانية إنه عالج أشخاصا تعرضوا للأيهام بالغرق وكيف أصبح لديهم خوف من الماء «لا أستطيع الاستحمام، السباحة ولا حتى وضع رأسي تحت الماء» فهي تجربة تعيد لهم الذكريات السيئة.

ويدافع ميتشل المحلل النفسي عن أسلوبه وقال في تصريحات لـ «صاندي تايمز»: «فعلت سي آي أيه ما كان يجب عليها فعله»، «نسي الناس الوضع في مرحلة ما بعد 9/11 وأن القاعدة كانت ستضرب أمريكا بقنبلة نووية أو أسلحة كيماوية». 

ويصف غلين كارل الذي أرسل للمغرب كي يحقق مع معتقل هناك ورفض استخدام التعذيب لأنه لا يثمر معلومات، كلا من جيسين وميتشل بالدجالين «فربما كانا جادين حول ما يقومان به أو كذابين».

 

المصدر | إبراهيم درويش، القدس العربي

  كلمات مفتاحية

منظمة العفو الدولية هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة تقرير الكونجرس انتهاكات

تشيني: بوش كان جزءاً أساسياً من برنامج التعذيب

هيومن رايتس ووتش: ويظل التعذيب من دون علاج ..!

منظمة العفو الدولية تطالب الولايات المتحدة بمحاسبة المسؤولين عن تعذيب المعتقلين

بعد نشر ممارسات الاستخبارات المركزية أبشع التعذيب .. مطالب بكشف دول عربية قدمت خدمات التعذيب

حقوقيون ينتقدون ”تقرير التعذيب“ ويتساءلون: من يحاسب من ؟

ملاحقات فيدرالية للمدير السابق لـ«سي آي إيه» بتهمة تسريب «وثائق سرية» لعشيقته

عميلة بـ«سي آي أيه» تتوقع ترحيلها إلى إيطاليا لضلوعها في خطف «أبو عمر» المصري