«غادي إيزنكوت»: أول رئيس أركان «إسرائيلي» ذو أصول مغربية

الثلاثاء 16 ديسمبر 2014 08:12 ص

تزامناً مع الذكرى الـ 27 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تعد العدو الأكبر لـ«إسرائيل» داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة, صادقت الحكومة الإسرائيلية  على تعيين الجنرال «غادي إيزنكوت» رئيسا لأركان الجيش خلفا للجنرال «بني غانتس».

وبالرغم من ارتفاع الأصوات المنتقدة لتعيين «ايزنكوت» الذي اقترحه وزير الدفاع «موشيه يعلون»، إلا أن رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» قام بالمصادقة على تعيينه ليباشر عمله من فبراير/شباط القادم.

وجاءت الانتقادات لأن  رئيس الأركان الجديد قد تولى «لواء غولاني» وهو لواء للنخبة في الجيش الإسرائيلي، والذي تكبد خسائر كبيرة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة في الصيف الماضي.

من هو «غادي إيزنكوت»؟

ولد «إيزنكوت» في  19 مايو/أيار 1960 في طبريا لعائلة مغربية يهودية قبل أن ينتقل إلى إيلات، التحق بلواء جولاني في عام 1978، وتدرج فيه من قائد سرية إلى قائد كتيبة إلى نائب لقائد اللواء.

في عام 1991، عين «إيزنكوت» ضابطًا للعمليات في القيادة الشمالية، وفي عام 1992 عين قائدا للواء «كرملي»، وفي عام 1994 تمت تسميته قائدا للواء «إفرايم» في الضفة الغربية، وفي عام 1997عين قائد للواء «جولاني»، وفي عام 1999 رقى لرتبة عميد، وعين سكرتيرًا عسكريًا لرئيس الحكومة.

عين قائدًا لفرقة بلوغ «عوزبات هاش» في عام 2001،  وفي عام 2003، عين قائدا لمنطقة الضفة الغربية، وساهم في اقتحام المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية. وفي عام 2005، رقى لرتبة لواء وعين قائدًا لشعبة العمليات.

 وفي عام 2006 عين «إيزنكوت» قائدًا للقيادة الشمالية للجبهة مع سوريا ولبنان، حيث ينسب إليه في تلك الفترة صياغته لاستراتيجية الضاحية والتي أضحت جزءا من العقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي.

وبحسب «أنطوان شلحت» (محلل فلسطيني خبير بالشؤون الإسرائيلية) فإن الجنرال «غادي أيزنكوت» (قائد المنطقة العسكرية الشمالية في الجيش الإسرائيلي) هو أول من تحدّث عن هذه الإستراتيجية في مقابلة أدلى بها إلى صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بوقت مبكر (3/10/2008)، كما أشار «شلحت»  إلى أن هذه العقيدة منبثقة من عقيدة «الجدار الحديدي» التي صاغها «زئيف جابوتنسكي» زعيم «التيار التنقيحي» في الحركة الصهيونية في عشرينيات القرن الفائت، وتبناها بعده «بن غوريون»، ومفادها خلق قناعة لدى الفلسطينيين بعدم جدوى التجرؤ على «إسرائيل»، بجعلهم يدفعون ثمنا باهظا، يحجمون بعده عن مهاجمتها.

وبرأي «دان شيفنون» فإن هذه العقيدة تتطلب «زرع دمار غير قياسي في النقاط والبؤر الحساسة لمطلقي الصواريخ على إسرائيل»، الهدف ليس اصطياد الصاروخ الأخير، وإنما فرض تغيير جوهري في معادلة الكلفة والجدوى للمقاومة عن طريق رفع عنصر الكلفة بشكل دراماتيكي.

وصل «غادي إيزنكوت» إلى رأس الهرم في مسيرته العسكرية بفضل حسّ البقاء لديه، لم يبحث عن مواجهات، انتقل من منصب إلى آخر تدريجيّا،يوصف بأنه يعرف المنطقة والتهديدات الأمنية العديدة التي تواجه إسرائيل والأهم من كلّ اجتيازه منصب السكرتير العسكري للحكومة، وهو منطقة رمادية حيث تمتزج فيه التحديات العسكرية بتحديات السياسة.

وسيشغل «غادي إيزنكوت» هذا المنصب بدءا من فبراير/شباط 2015 خلفا «لبيني غانتز»، ليكون أول رئيس أركان من أصول مغربية في تاريخ دولة «إسرائيل».

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل المغرب لبنان سوريا فلسطين حماس المقاومة

هاشتاج «حماس تشكر إيران» يقسم الخليجيين بين غاضبين ومحتجين بـ«حاجة المضطر»

«نتنياهو» يأمر ببدء هجوم دبلوماسي على تركيا وقطر و«يعالون» يتهمهما بدعم حماس

إلياس سحّاب: إنها فلسطين وليست «حماس»

اتفاق فتح – حماس صفعة للسعودية والأنظمة العربية