هاشتاج «حماس تشكر إيران» يقسم الخليجيين بين غاضبين ومحتجين بـ«حاجة المضطر»

الاثنين 15 ديسمبر 2014 12:12 ص

ترك خطاب القائد القسامي «أبوعبيدة» الخليجيين المتابعين له في حالة من الجدل بعدما تضمن الخطاب شكرا وجهه المتحدث الإعلامي باسم «كتائب القسام» لإيران التي ساهمت في تمويل السلاح القسامي وتطويره تقنيا، حيث قام بعض الرافضين لشكر« حماس» لإيران والرافضين إجمالا لمواقفها بتدشين هاشتاج «#حماس_تشكر_ إيران»، ورغم أنه لم يحقق الكثير من التداول حتى الآن، ولكن عبر عن مجموعة من المغردين أصحاب الأوزان في الجانب الإسلامي قبل غيرهم.

ومن أوائل من عاتب «حماس على شكرها أ.د. «حاكم المطيري» مؤسس حزب الأمة في الكويت حيث قال: «#إيران تشارك #أمريكا و#روسيا بقتل وتهجير الملايين في #العراق و#سوريا فشكر #حماس لها خطيئة كبرى! فهل حماس مع الأمة وتحررها أم مع أعدائها؟».

وتلقف هذه التغريدة بنصها بعض الجهاديين السعوديين ومنهم «عثمان العتيبي »، وعلى نهج الأمة الكويتي سار الناشط «حسن أحمد الدقي» رئيس حزب الأمة في الإمارات «تحت التأسيس» حيث كتب خلال حسابه على توتير «في يوم حماس27 الأغر تقتضي النصيحة أن نقول لهم: تأكدوا من عدم وجود أي اختراق عقائدي أو أمني صفوي في صفوفكم لأنه أخطر من الصهيوني! #القسام».

ومن السعودية كتب «د. كساب العتيبي» وهو أحد أشهر المغردين الإسلاميين فقال: «#القسام_تشكر_ايران سقطة كبيرة رُغم تفهمُي لحسابات حماس، إيران لم تُقدّم شيئاً في السنوات الأخيرة علاوةً على جرائمها في سوريا، قطر وتركيا وبس».

وبنفس زاوية النقد الإصلاحية قال «دهيمان السعيدي»: «نقدر ونثمن صمود وجهاد القسام وقادة حماس ونحبهم ونجلهم لكننا نعتب عليهم هذا الموقف اللا أخلاقي»، وبنفس المنطق غردت «وضحى آلدوسري» قائلة: «نعم غزه خُذلت من الجميع! نعم أهل غزه تجرعوا مما لايصبر عليه أحد! نعم تخلت عنها بلاد عربيه وأكتفوا بـمساعدات هشه لكن أن #حماس_تشكر_إيران كيف؟».

هجوم مباغت

في حين استغل آخرون الهاشتاج فرصة للهجوم على «حماس» و«القسام»، ومنهم «مطلق بن شلاح ‏» مخاطبا الدكتور «المطيري»: «يا دكتورنا العزيز حماس من 2006 لا تشك خيط بإبره إلا بعد الرجوع لإيران.. وكل الشواهد تشير إلى ذلك مهما قال مؤيدوها ومريدوها غير ذلك».

أما حساب «الزلزال» فغرد قائلاً: «#حماس_تشكر_إيران على ماذا شكروها وإيران لم تقدم لهم شيء في آخر أربع سنوات! لماذا يريدون أن يستجلبوا إيران للمشهد الفلسطيني الإخونجيه! ».

وقال «أبوحفص الغريب»: «حماس اليوم تشكر إيران الصفوية بشكل رسمي ويستبشر بعض رموز الحركة بصفحة جديدة معهم هل سنرى نقد أم أن #إخوة_المنهج تمنعهم؟! وهل سنرى مكاشفات؟!».

وأعتبر «مشعل المختاري» أن حركة المقاومة الإسلامية مجرد مطية لإيران حيث غرد قائلاً: «وما #حماس إلا مطايا للرافضة وأذنابا لهم».

وقال «محمد البراهيم»: «حماس تمدح إيران ..الإصلاح حالفوا حوثي إيران ..الحزب الإسلامي في العراق صفق العبادي وكلهم فروع الإخوان المتلوننين».

التفاف على المقاومة

يرى المراقبون أن المواقف الخليجية المعلنة يقابلها مواقف أخرى رسمية متناقضة، ففي الوقت الذي دعت فيه دولة الكويت، المجتمع الدولي إلى إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي بوقف كل ممارساته العدوانية على القطاع، قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» إن السلطات الإماراتية والرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» يحاولان الضغط على الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» للتصالح مع «محمد دحلان» من أجل القضاء على حركة المقاومة الإسلامية «حماس».

ويأتي ذلك بالتزامن مع ما قاله وزير الخارجية الأمريكي «كيري» بشأن «دول عربية ستقف معنا لتحقيق السلام مع «إسرائيل»، وأبدت استعدادها للتحالف من أجل محاربة #حماس»، وعقب حساب «الإمارات الآن» قائلاً: «هؤلاء ولاة أمرنا» متهكماً على الاستعداد الذي أبدوه لمحاربة حماس.

«أفيخاي أدرعي» الناطق باسم جيش الاحتلال علق اليوم بدوره على مهرجان حماس  بغزة قائلا: «27 عامًا على انطلاقةِ حركة #حماس الإرهابية 27 عامًا على تأسيسِ مسارِ التعصب والعنصريةِ والتطرف»، أما «تغريد مصر نيوز» فأضافت صورة لمقنعين وكتبت: «#تمرد_غزة تدعو أهل القطاع لانتفاضة ضد #حماس 17 ديسمبر ربنا ينصرهم على ظلم حماس الإخوانية».

وقالت الصحفية «إحسان الفقيه»: «المنابر الاسرائيلية لا زالت تكرر #محمد_بن_زايد #الإمارات ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﺳﺘﻌﺩادﻫﺎ ﺘﻤﻮﻳﻞ ﺃﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺻﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺿﺪ #ﻏﺰﺓ ﺍﺷﺘﺮﻃﺖ ﺍﻟﻘضاء ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎس ﻧﻬﺎئيا».

في حين غرد «عزام التميمي» عبر حسابه على تويتر نقلا عن صحفي الصفحي الإنجليزي«ديفيد هيرست» :«هيرست حول حرب #غزة: اكتشفت إسرائيل أن السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد كانا ينشدان تدمير #حماس أكثر مما كان ينشده الإسرائيليون».

وتناقل مغردون ما يبثه الإعلام الإماراتي في محاربة «حماس» ومنهم «عبدالله القبيسي» حيث نقل حوارا أجراه «محمود خليل» مع الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في دبي لدى زيارته للإمارات: «حواتمة لـ«الاتحاد»: مشروع «الإخوان» و«حماس» خدم «إسرائيل الكبرى».

شكر تكتيكي

وفي سياق متصل لمح مغردون خليجيون إلى أن حماس ربما تكون مضطرة إلى توجيه خطابها لإيران بهذا الشكل وبخاصة في ظل التقاعس وربما التآمر العربي، حيث غرد أحدهم مخاطباً الدكتور «كساب العتيبي» قائلا: «بالعكس دكتور قولي ماذا قدموا العرب لحماس؟ وأسلحة حماس معظمها من إيران وسوريا وحزب الله».

وقال حساب «نثق بنصر الله» مخاطبا الدكتور «حاكم المطيري»: «دكتور هذا خلط عجيب حماس شكرت من أعطاها الصواريخ ولكنها لم تؤيد أفعاله فى المنطقه ولم تتشيع! السياسه فن الممكن وحاسب من خذلها أولا! ».

أما حساب المغرد «فهد الجوعي» فكتب في 5 ديسمبر أي قبل 10 أيام: «اقترح على #حماس أن يكون المرجع لها إيران حتى لاتحاربها دول الخليج وبالأخص #الإمارات».

وكتب «أ.د. خالد الخالدي» عبر حسابه على توتير: «من الواضح أن الشكر على الدعم السابق كان شرط إيران على حماس لمعاودة الدعم، فعلى رسلكم أيها الأحبة».

ونقل «ناصر آل خليفة تغريدة بثها حساب «Arab-Wikileaks» وقالت: «لقد أجاز الإسلام للهالك بشرب الخمر حفاظا على حياته، فلماذا يعيب البعض على حماس أخذ مساعدات من ايران بعد تضييق دولنا عليهم.؟!».

وقال «محمد الشيب»: «إلى من التبس عليه شكر حماس لإيران على دعمها للمقاومة نقدم له هذه الصورة وليحل اللغز»، ووضع صورة القيادي بالجهاد الإسلامي خالد البطش يضع بندقية «الجعبري» على رأسه، وهي دلالة على وحدة الصف الجهادي خلف مشروع المقاومة.

وردا على حساب «زلزال» كتب السعودي «Dr. Mastour Alghamdi ‏»: «من يتحكم به هواه يفضحه قلمه (إيران لم تقدم شيئا لحماس آخر أربع سنوات)، لم تقل أن حماس تساند إيران في قتل السّنّة؟!".

وكتب «الشوبكي  Ali Kamel Elshobaky »: «فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه، 2 مليار يتفرجون علينا كيف نموت جوعا كما يتفرجون على لعبة مصارعة يشجعوننا بالتصفيق».

فيما أكد «العماني حمد الكواري»: «أن ما هو المطلوب من حماس فعله في مواجهة حزب الليكود العربي ..؟؟ هل ترفض الدعم الإيراني»، وقال المغرد «علي العقل/#مع غزة »: «أينَ هؤلاء الكُتّاب الذينَ لامُوا #حماس على شُكرِها اليوم لإيران.. عنْ بُلدانِهِم الذينَ ساهموا في حِصارِ أهالي #غزة إلى الجحيم».

بينما رأى «عبدالعزيز الظاهري»: «أنه عند حاجتك لوقوف القريب والصديق معك في محنةٍ تمر بها ، و تراهم يبتعدوا عنك ويأتي من يمد يده ليساعدك ، فحتماً ستشكره».

ومن القاهرة غرد «لحلوح ملحلح مليح»: «يتركون حماس بمفردها تقاتل اليهود وعندما تتعاون حماس مع إيران يقولون ترتمى في أحضان الشيعة .. طيب فين حضنك انت؟»، في حين غرد «فهد الطريّف» قائلا: «حكام السنة مشغولون في دعم كلب مصر السيسي وفي دعم جرذ ليبيا حفتر وجيش لبنان النصراني ومساعدة الصليبيين في العراق ومعاداة حماس».

احتفاء جماهيري

مئات التغريدات من الخليج لم يشغلها تقييم هذه الجملة العارضة في خطاب المقاومة من تقديم التحية لحماس في ذكراها 27 ومن أبرز التغريدات ما كتبه «أحمد بن راشد بن سعيد » من تجاهل قناة العربية لاحتفال حماس بذكرى ميلادها 27 وقال معلقا «والله لو كانت حزب شاس أو الليكود لطارت به في الآفاق! لكن نحن الجماهير نحيي #حماس27!».

وقال «محمد بن صقر»: «تحتاج الأمة لرؤية واضحة.. وقيادة صادقة.. وعندها لن يعجزها شيء مهما قلت الموارد وتكالب الأعداء»، وأضاف: «هناك من يملك الموارد الكبيرة لكنها وظفها لمحاربة أمته .. بدل توظيفها في تطوير أبنائها ومحاربة الأعداء.. وهؤلاء خسارتهم حتمية. #حماس27 #قسام».

فيما أعتبر «سعد الحذيفي » أن الأمل موجود: «عندما أشاهد حماس وشعب غزة العظماء ومايفعلونه من شجاعة وصناعة ورباطة جأش ينتابني شعور بأنه لازال للعرب بصيص أمل بالنهوض والنصر والرفعة».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين الإمارات مصر حماس القسام محمود عباس محمد دحلان فتح إسرائيل السيسي

«حماس» والجمهورية الإسلامية الإيرانية

«نتنياهو» يأمر ببدء هجوم دبلوماسي على تركيا وقطر و«يعالون» يتهمهما بدعم حماس

استجابة لدعوة موفاز: السعودية تسعى لإقناع حماس بنزع سلاح المقاومة

كتائب القسام تعلن أسر جندي إسرائيلي في غزة

صواريخ القسام تستهدف أول مرة بلدة "ديمونا" ومفاعلها النووي

اتفاق فتح – حماس صفعة للسعودية والأنظمة العربية

«غادي إيزنكوت»: أول رئيس أركان «إسرائيلي» ذو أصول مغربية

رفع اسم «حماس» من قائمة الإرهاب الأوروبية يحرج مصر وبعض دول الخليج

«أبو مرزوق»: لم نتحالف مع «دحلان» وعلاقتنا بمصر «ضعيفة» .. وإيران ستستأنف دعم غزة

قيادي مقرب من «دحلان» ينفي وجود أي ارتباط مع «حماس»