دخل مؤشر بورصة أبوظبي سادس أسواق منطقة الشرق الأوسط إلى سوق النفط المتدهورة وسط حالة من إغراق النفط بعد أن أطلق أحد أعضاء منظمة «أوبك» تصريحاً أن المجموعة لن تتراجع عن قراراها بشأن عدم خفض إنتاج النفط الخام حتى لو انخفضت الأسعار إلى 40 دولار للبرميل.

وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية في إمارة أبوظبي بنسبة 0.7% ليصل إلى 4.180.76 عند الإغلاق؛ أي بانخفاض بلغ 20% عن ذروته في مايو/أيار الماضي، وهبط سهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 4.8% إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عام.

وفي الوقت الذي توجّه فيه سعر خام برنت إلى المعدل الأسوأ عام له منذ عام 2008، سوف تنتظر منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» ثلاثة أشهر على الأقل قبل النظر في عقد اجتماع طارئ على حد قول «سهيل المزروعي» وزير الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة مساء أمس.

من جهة أخرى قال «المزروعي» إنه لا يرى داعيا أن تسارع منظمة «أوبك» لعقد اجتماع طارئ على الرغم من هبوط أسعار النفط، وأوضح الوزير أن «أوبك» ليست منتجا مرنا وليس من الإنصاف أن نقوم نحن بتصحيح السوق للآخرين، مضيفا أنه لا يرى داعيا أن تسارع «أوبك» لعقد اجتماع.

وعبر «المزروعي» عن تفاؤله بأن أسعار النفط ستستقر عند مستوى عادل للمستهلكين والمنتجين، قائلا: «إنها مسألة وقت، ولم يكن أحد يتوقع مثل هذا الهبوط الحاد للأسعار ولسوء الحظ ليس بمقدورنا تصحيح هذا الأمر».

وكان اجتماع «أوبك» في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قرر عدم خفض الإنتاج لدعم الأسعار وعلق «المزروعي» على ذلك بأن المنظمة ستتمسك بهذه السياسة، موضحا أن «أوبك» لا تستهدف سعرا معينا للنفط ولن تتدخل في السوق بدون مساندة من كبار المنتجين الآخرين.

وقال «المزروعي» إن «تصحيح السوق مسؤولية الجميع، ولا يمكننا خفض الإنتاج في حين يفرط البعض في إمداد السوق بالمعروض، ولا يمكننا خفض الإنتاج كلما انخفض السعر، إننا جميعا نتألم لأنه لا تعجبنا الأسعار التي نراها».