دول الحصار تطلب من قطر مقاطعة إيران وغلق القاعدة التركية و«الجزيرة»

الجمعة 23 يونيو 2017 01:06 ص

كشفت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية أن السعودية وحلفاءها أمهلوا قطر 10 أيام كي تستجيب لقائمة مطالب أبرزها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة التركية العسكرية في الدوحة، وإغلاق شبكة الجزيرة.

وتسلمت دولة قطر، مساء الخميس، عبر الوسيط الكويتي، قائمة مطالب اتفقت عليها الدول الأربع: السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وذلك بعد 18 يوما من مقاطعة تلك الدول لقطر وفرض حصار عليها. وجاء تسليم المطالب بعد «إلحاح» أمريكي علني، على لسان وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» الذي شدد على ضرورة تقديم مطالب «واقعية وقابلة للتنفيذ».

وبحسب قائمة تضم 13 طلبا، اطلعت عليها وكالة «أسوشيتد برس»، فإن دول الحصار أمهلت الدوحة 10 أيام كي تتخذ قرارا بخصوص المطالب، وإلا ستصبح لاغية.

ويوم الإثنين الماضي، كشف وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، أن بلاده لن تتفاوض مع الدول العربية التي قطعت العلاقات الاقتصادية وروابط النقل معها ما لم ترفع إجراءاتها ضد الدوحة.

وأضاف «قطر تحت الحصار وليس هناك تفاوض، عليهم رفع الحصار حتى تبدأ المفاوضات، حتى الآن لم نشهد أي تقدم بشأن رفع الحصار وهو الشرط المسبق حتى يمضي أي شيء قدما».

وقالت وكالة «أسوشيتد برس» إن القائمة تشمل أيضا مطالبة الدوحة بدفع تعويضات للدول الأربع، بالإضافة إلي قطع كافة العلاقات والراوبط مع تنظيمات «إرهابية» حددتها قائمة المطالب، تشمل جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وحزب الله اللبناني.

كما تطالب الورقة دولة قطر بتسليم كافة المطلوبين لدى الدول الأربع، والتحفظ على أموالهم، وتسليم كافة الملفات والمعلومات المتعلقة بتواصل الدوحة مع المعارضين في تلك الدول، على حد وصف الورقة.

وبالإضافة إلى المطالبة بغلق شبكة الجزيرة، طالبت الورقة الدوحة بالتوقف عما اعتبرته الدعم المباشر وغير المباشر لعدة مواقع إخبارية أبرزها «العربي الجديد»، و«ميدل ايست آي».

وتضع الورقة، في حال قبول الدوحة بها، آلية لمراقبة تنفيذ بنودها. حيث سيتم مراجعة التزام قطر بها مرة كل شهر خلال السنة الأولى من التطبيق، ثم مرة كل ثلاثة أشهر في العام الثاني، ثم مرة واحدة سنويا لمدة عشر سنوات.

ولم يصدر عن الدوحة تعليق حتى 6:30 من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي؛ غير أن مصدر في الدوحة رجح للخليج الجديد رفض تلك المطالب جملة وتفصيلا، كونها تعني خضوع قطر صورة مطلقة للسعودية وحلفائها، ومن ثم فقد بات من المؤكد استمرار الأزمة.

وجاء إعلان وكالة «أسوشيتد برس» ليعزز من مصداقية وثيقة تداولها ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فجر الجمعة، تحدد المطالب الموجهة إلى قطر. 

وقدمت دول الحصار قائمة مطالبها بعد يوم واحد من تصريح وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، الذي قال فيه إن «الولايات المتحدة تأمل أن تقدم الدول العربية التي تخوض نزاعا دبلوماسيا مع قطر قائمة مطالب قريبا للدوحة، تكون معقولة وقابلة للتنفيذ، من أجل إيجاد حل للأزمة».

وكانت هذه أقوى لهجة استخدمتها واشنطن بشأن الأزمة الخليجية.

وشككت وزارة الخارجية الأمريكية بشدة في الدوافع التي ساقتها السعودية والإمارات العربية المتحدة لإعلان مقاطعتهما لقطر في 5 يونيو/ حزيران الجاري.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة «هيذر ناورت»، يوم الثلاثاء، إنه «كلما مر الوقت زادت الشكوك بشأن التحركات التي اتخذتها السعودية والإمارات»، حسب وكالة «رويترز».

وتابعت: «ليس أمامنا سوى سؤال واحد بسيط: هل كانت التحركات فعلا بشأن مخاوفهم (الدول المقاطعة) إزاء دعم قطر المزعوم للإرهاب أم هي بشأن شكاوى تعتمل منذ فترة طويلة بين دول مجلس التعاون الخليجي».

وفي الخامس من يونيو/حزيران أعلنت الدول الأربع قطع العلاقات مع قطر وفرضت عليها حصارا، على خلفية مزاعم تتهم الدوحة بدعم «الإرهاب» والتدخل في شؤون تلك الدول. 

وأكدت قطر منذ بداية الأزمة أن الإجراءات التي اتخذتها الدول «جائرة» وتستهدف سيادة قطر واستقلال قرارها الوطني.

صورة الوثيقة المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي:

  كلمات مفتاحية

قطر الأزمة الخليجية حصار قطر العلاقات القطرية الإيرانية العلاقات القطرية الخليجية

«الدولي للصحافة الرياضية» يدين مطالب دول عربية بإغلاق «الجزيرة»

«سبوتنيك» الروسية تسخر من دول حصار قطر ..ماذا فعلت؟

خبير ألماني: أزمة قطر صراع على النفوذ ولا تتعلق بالإرهاب

شبيغل أونلاين: قاعدة تركيا بقطر تحد جديد لبن سلمان