قال السفير البريطاني في البحرين «ايان لينزي» إن الاتفاقية الدفاعية التي وقعت مع الجانب البحريني مؤخرا «لن تخدم أمن البحرين والخليج العربي فحسب، بل تعزز الأمن للمجتمع الدولي بصورة عامة لا سيما حماية الإبحار في مضيق هرمز ومكافحة القرصنة».
وأشار السفير في مقابلة صحفية نشرتها وكالة الأنباء البحرينية اليوم إلى أن «الاتفاقية التي حظيت بدعم كبير من قبل الجانب البحريني ستمكن الجانب البريطاني من إنشاء مقر دائم للتسهيلات سيفتتح العام المقبل بعد أن كان التواجد البريطاني خلال الـ40 عاما الماضية يستخدم مرافق محدودة نسبيا وليس استراتيجيا»
واعتبر السفير أن «التواجد البريطاني في مياه البحرين يشكل اليوم الحركة الأكبر للأسطول البريطاني خارج مياه المملكة المتحدة، ومقر القيادة التشغيلية الوحيد خارج بريطانيا»، كما أوضح السفير البريطاني أن الاتفاقية تعني «أننا الآن سوف نستقر مرة أخرى في الخليج لأمد طويل، وهذا يعكس شراكتنا المتزايدة مع دول الخليج لمواجهة التهديدات الاستراتيجية والاقليمية».
وأضاف إنهم يدركون أن «داعش ليست الإسلام بل هم متطرفون يختبئون خلف شعارات دينية للقيام بأعمال وحشية ضد المسلمين وغير المسلمين، أما بالنسبة للحرب ضد داعش فهذه حرب طويلة الأمد وتحتاج إلى وقت وصبر، لكنها حرب لا نستطيع أن نخسرها».
وكانت بريطانيا قد قالت إنها توصلت لاتفاق لتوسيع وتعزيز وجودها البحري في البحرين مما يسمح لها بتشغيل سفن أكثر وأكبر في الخليج على المدى الطويل.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنه بموجب هذه الاتفاقية سيتم تحسين المنشأت الموجودة في ميناء سلمان في البحرين حيث تتمركز لبريطانيا أربع سفن حربية صائدة للألغام بشكل دائم.
وتستخدم هذه القاعدة لدعم المدمرات والفرقاطات البريطانية في الخليج. وسيتم الآن توسيع هذه القاعدة كي تشمل قاعدة عمليات جديدة متقدمة ومكانا لتخزين المعدات للعمليات البحرية وإيواء أفراد البحرية الملكية البريطانية.
وقال وزير الدفاع البريطاني «مايكل فالون»: «هذه القاعدة الجديدة توسيع دائم لوجود البحرية الملكية وستمكن بريطانيا من إرسال سفن أكثر وأكبر لتعزيز الاستقرار في الخليج». يذكر أن البحرين تستضيف أيضاً مقر قيادة الأسطول الأمريكي الخامس في المنطقة.
