قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال «محمد جعفري»، الأربعاء، إن بلاده ”بلغت قوة فريدة“ لا تريد أن تدخلها ”حيز التجربة العملية“، مؤكدا قدرة قواته على السيطرة البحرية على الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان.
واستهدف سلاح البحر للحرس الثوري الإيراني اليوم نموذجا مماثلا لحاملة طائرات أميركية في مضيق هرمز، تم تصنيعة من قبل السلاح، بمئات الصواريخ والقذائف التي أطلقتها عشرات الزوارق السريعة في مناورات «الرسول الأعظم»، التي انطلق الأربعاء، ما أدى إلى تدميره تماما.
كما أصيب نموذج حاملة الطائرات الأميركية والذي تم تصنيعه بابعاد وحجم حقيقي، بصواريخ كروز وصاروخين باليستيين أيضا.
وأضاف «جعفري» أنه «مما لا شك فيه أن الرسالة التي تبعثها هذه المناورة تعبر عن قدرات الجمهورية الإسلامية، وهي رسالة الأمن والسلام في الخليج ومضيق هرمز، ونحن نوجه هذه الرسالة إلى كافة دول الخليج، فنحن أثبتنا أخوتنا لكم، ولكن مشكلتنا هي مع أعدائنا من خارج المنطقة».
وقال إن بلاده توصلت إلى «قوة لا مثيل لها، ولكن لا تريد ممارستها على أرض الواقع، ولكن لو وصل ذلك اليوم ستسيطر قوتنا البحرية بالكامل على بحر عمان ومضيق هرمز والخليج بالكامل، لأنها تقع في مرمى صواريخنا وقطعاتنا البحرية وسفن زرع الألغام التابعة للحرس الثوري».
وكان قائد سلاح البحرية في الحرس الثوري الأميرال «علي فدوي» قد أعلن في نيسان /أبريل الماضي، عن تصنيع نموذج لحاملة طائرات أميركية بأبعاد حقيقية (202 مترا) لاستهدافها وتدميرها في المناورات.
وأكد «فدوي» في تصريحات سابقة أن الأميركيين بل العالم برمته يدركون أن من بين أهدافنا العملية تدمير سلاح البحرية الأميركي «وأن تدمير أي سفينة حربية أميركية يستغرق نحو 50 ثانية فقط».
ويشار إلى أنه بالإضافة إلى بحرية الحرس الثوري فإن وحدات من سلاح الجوفضاء التابع للحرس الثوري وسلاحي الجو والبحر في الجيش شاركوا أيضا في عمليات استهداف نموذج حاملة الطائرات الأميركية.
وتجري هذه المناورات في منطقة مضيق هرمز والخليج العربي، بمشاركة مختلف القطع البحرية للحرس الثوري.
وبدأت المناورات بإيعاز من القائد العام للحرس الثوري اللواء «محمد علي جعفري» وبكلمة السر «محمد (ص)».
وأفاد مراسل وكالة أنباء «فارس» الموفد إلى منطقة المناورات بأن نحو 30 قطعة بحرية تابعة للقوة البحرية للحرس الثوري قامت بعملية زرع الألغام في منطقة مضيق هرمز.
وأجريت هذه العملية بسرعة عالية جدا وفي فترة قصيرة، حيث بالإمكان استخدام هذا التكتيك في حالات الأزمة لمواجهة التهديدات المحتملة.
وقال قائد القوة البحرية للحرس الثوري العميد «علي فدوي» بشان هذه العملية، «أن زرع الألغام يعد الهاجس الأهم للأميركيين». مضيفا «إننا نمتلك أكثر أنواع الألغام البحرية تطورا بما لا يتصوره الأميركيون».
وحضر مراسم انطلاق هذه المناورات؛ العديد من قادة ومسؤولي الحرس الثوري والأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.