علق «كينيث روث» المدير التنفيذي لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» على قرار إحالة اللواء «محمد فريد التهامي» للمعاش وتعيين اللواء «خالد فوزي» بدلا منه بأنه «إقالة لمهندس مجزرة رابعة».
وكتب «روث» في حسابه على موقع التدوينات القصيرة قائلا: «مصر تقيل مدير المخابرات..أحد مهندسي مجزرة رابعة».
وكانت «هيومن رايتس ووتش» قد أصدرت تقريرا في أغسطس/آب الماضي بمناسبة مرور عام على فض اعتصام رابعة حملت فيه مسئولين بعينهم مسؤولية القتل الجماعي للمتظاهرين، خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب العام الماضي، ووضعت اسم «التهامي» في القائمة.
وقالت «هيومان رايتس ووتش» إن قتل المتظاهرين في مصر يرقى لجرائم ضد الإنسانية، وحمّلت المنظمة قوات الأمن، خاصة الأمن المركزي والقوات الخاصة التابعتين للداخلية وكذلك الجيش، المسؤولية الرئيسية عن قتل المتظاهرين، كما حددت وزير الداخلية «محمد إبراهيم، بصفته واضع الخطة الأمنية لفض الاعتصامات، كأحد المسئولين الرئيسيين الذين يجب التحقيق معهم لمسؤوليتهم عن الهجمات.
وضمت قائمة المنظمة أيضاً «مدحت المنشاوي»، قائد قوات الأمن المركزي، الذي أطلع إ«براهيم» صباح يوم فض اعتصام رابعة العدوية على أن عملية فض الاعتصام ستتم مهما كان الثمن، كما طالبت المنظمة أيضا بالتحقيق مع «محمد التهامي»، رئيس المخابرات العامة، و8 من مساعدي وزير الداخلية، و3 من قادة الجيش وعدد كبير من القادة المدنيين في الدولة.
وقال الكاتب «ديفيد كيرك باتريك» في مقال العام الماضي في صحيفة «واشنطن بوست»: «في غضون أيام من تعيين اللواء التهامي رئيسا للمخابرات، رفض مشاركة الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية زاعما أن أعضاء الإخوان المسلمين والجماعات والحركات الإسلامية إرهابيون يجب استبعادهم وسحقهم»، حسبما أفاد مسئولون غربيون التقوا «التهامي» ومسئولين بالحكومة.
وأضاف: «في منتصف أغسطس/آب انتصر «التهامي» بالفعل، وتمت مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة التي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص (مصادرأخرى قدرت عدد الضحايا بأضعاف هذا الرقم) وهي أكبر عملية قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث».
من جهتها أبدت «إسرائيل» مخاوف من أن عزل «التهامي» مع تقارب مصر وقطر يمكن أن يغير موقف مصر من «حماس»، وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن الصلح القطري المصري بوساطة سعودية أحد أسباب إقالة «التهامي»، قائلة: «بعد أن بدأت مصر وقطر في إصلاح ذات البين في عداوتهما حول الإخوان المسلمين، أقيل مدير المخابرات العامة المتشدد المعروف بقمعه ضد حماس والإسلاميين، ومن المحتمل أن يكون موقفه المتشدد قد جعله (الضحية الأولى) لتجدد العلاقات بين القاهرة والدوحة».