أكد «مولود جاويش أوغلو» وزير الخارجية التركي، أن بلاده مستعدة لتحسين علاقاتها مع مصر؛ إذا أقدمت القاهرة على «خطوات من أجل الديمقراطية، وأوقفت انتهاكات حقوق الإنسان والظلم».
وأضاف «أوغلو» - خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني لقناة محلية- أن تركيا ليست لديها أية مشكلة مع الشعب المصري، إلا أنها «تعترض على ظلم إدارة السيسي التي وصلت الحكم عبر انقلاب عسكري؛ بحق الشعب المصري».
وشدد على وقوف تركيا دومًا إلى جانب الشعب المصري، مضيفا: «إن قتل آلاف الأشخاص في الشوارع؛ يتعارض مع حقوق الإنسان، فحق الحياة يعتبر أقدس حق طبيعي للإنسان، ونحن لا نعلم عدد المعتقلين السياسيين هناك، لقد اعتقلوا أكثر من 19 ألف شخص».
من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، «تانجو بيلغيج»، أمس الأربعاء، أن أنقرة وضعت شروطا لتطبيع العلاقات مع نظام الانقلاب العسكري في مصر تكمُن في «إتاحة الفرصة أمام مواطنيه للتعبير عن إرادتهم الحرة على المستوى السياسي والاجتماعي».
وأوضح «بيلغيج» أن السياسة التركية تجاه مصر كانت مبنية على موقف مبدئي من أن «الديمقراطية في مصر شُوِّهت بالإطاحة بحكومتها المنتخبة ديمقراطياً بعد انقلاب عسكري».
ونفى المتحدث باسم الخارجية التركية أن تكون قطر قد لعبت أو تحاول أن تلعب دور الوسيط بين الجانبين التركي والمصري، خاصة بعد التقارب الذي بدا وشيكاً بين الجانبين المصري والقطري. وأوضح أنه ليس للأمر تأثير على علاقة تركيا مع قطر.
كما رفض التعليق على سؤال لأحد الصحفيين حول اللقاءات التي تتم بين قطر ومصر لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، وأرجع رفضه كونها تدور «حول السياسة الخارجية لبلد ثالث».
ويأتي الموقف التركي، بعد يومين فقط من تصريحات نائب رئيس الحكومة التركية، «بولنت أرينج»، لمح فيه إلى استعداد بلاده لفتح صفحة جديدة مع مصر تحت حكم الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي».
وقال «أرينج» في مقابلة بثتها قناة الجزيرة التركية يوم الإثنين، إنه «هناك وضع قائم، والعالم بأسره تقبَّله، فالسيسي اليوم يمكنه زيارة أمريكا والبلدان الغربية، وفي هذا الخصوص، علينا أن نقيم علاقاتنا مع مصر على أرضية سليمة بسرعة، قد تكون مصر هي التي يجب أن تقدم على خطوة أولاً، لكن علينا تحقيق ذلك».
