صحيفة كويتية: الإمارات تقود تحركا دوليا لإبقاء الأسد رئيسا لسوريا

الأحد 28 ديسمبر 2014 07:12 ص

كشفت صحيفة كويتية أن دولة خليجية تقود تحركا دوليا لإبقاء بشار الأسد على رأس سدة الحكم بسوريا في إطار تسوية سياسية يتم «طبخها» حاليا، فيما أكد مغردون وناشطون على موقع «تويتر» أن الدولة المعنية هي الإمارات التي تحتفظ بعلاقات قوية مع النظام السوري وتدعمه.

وقالت صحيفة «الرأي» إنه بعدما بدا أن روسيا قدمت مبادرة ديبلوماسية جديدة تقضي بالتوصل إلى حل في سوريا يترافق مع خروج الرئيس السوري «بشار الأسد» من الحكم، وبقاء نظامه، ودخول النظام في تحالف مع المعارضة لمواجهة المجموعات المتطرفة والقضاء عليها، يبدو أن الجديد في المواقف لن يأتي من موسكو، بل من واشنطن، التي صارت تبدي استعدادا أكبر لقبول تسوية تترافق مع بقاء «الأسد»، تحت ضغط لوبيات مقربة من دولة خليجية تنشط في العاصمة الأمريكية منذ سنتين.

وأشارت إلى أنه في هذا السياق، يأتي لقاء المعارضة السورية، بشقيها الخارجي والداخلي، في مصر، التي تدعم حكومتها السيناريو الروسي -الخليجي القديم - الجديد.

وأوضحت الصحيفة أن «فرانك ويزنر» السفير الأمريكي السابق في القاهرة، وهو يعمل في شركة لوبي «باتون بوغز» وينسق عن كثب مع دولة خليجية «الإمارات» في فبراير/شباط 2011، أقنع «ويزنر» إدارة الرئيس «باراك أوباما»أن بإمكانه «التوصل إلى حل» مع الرئيس المصري الأسبق «حسني مبارك»، وبعد زيارته القاهرة ولقائه الرئيس الأسبق، خرج «ويزنر» ليقول أن الحل يكمن في مرحلة مصرية انتقالية تتطلب بقاء مبارك في الحكم وتتم تحت إشرافه.

وأشارت إلى أنه على الفور، تبرأت إدارة «أوباما» من «ويزنر»، الذي عاد في وقت لاحق ليحشد التأييد للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» في المرحلة التي سبقت توليه الحكم في مصر.

ومع أن «ويزنر» مختص بالشأن المصري ويعمل بإيعاز من دولة خليجية «الإمارات» حسبما تظهر وثائق معاملات اللوبي التي قدمتها شركته للحكومة، إلا انه كان لافتا جدا أن السفير الأمريكي السابق قام بنشر مقالة في صحيفة «ذا دايلي بيست»، في يناير الماضي، علّق فيها على مجريات مؤتمر «جنيف - 2»، المنعقد في حينه للنظر في الأزمة السورية، حيث اعتبر أن المؤتمر مصيره الفشل، وان الإدارة الأمريكية كانت تعرف ذلك سلفا.

وطبقا لصحيفة «الرأي» الكويتية، اقترح «ويزنر» على إدارة أوباما أن تقوم «بإعادة تعريف الأهداف الأمريكية في سوريا»، معتبرا أن «الهدف الأول والمفتاح هو العمل على دعم التعاون بين نظام الأسد والثوار المعتدلين ضد التطرف الجهادي، وهو الخطر الأكبر على كل السوريين والجوار».

وأشارت إلى أن هذا الشق من الاقتراح، أي تعاون النظام والمعارضة المعتدلة ضد المجموعات المتطرفة، لا يختلف عن موقف الحكومة الأمريكية ورؤيتها للحل السوري،

لكن ما يختلف عن رؤية أوباما حول الحل السوري، مما ورد في مقالة ويزنر، يكمن في قوله التالي: «يجب أن يكون هناك ترتيب عمل بين السوريين المعتدلين وحكومة الأسد، حتى لو تضمن ذلك الأسد، على الأقل في الوقت الراهن».

وقالت الصحيفة أن بقاء الأسد الذي دعا اليه «ويزنر» يختلف تماما عن مواقف أمريكا والسعودية والمعارضة السورية المعتدلة، ويتطابق تماما مع مواقف روسيا وإيران والأسد نفسه.

وكتب ويزنر أنه «من شأن هذا الهدف الجديد أن يخدم الأولوية الأمريكية الثانية القاضية بإقامة مناطق إنسانية»، متابعا: أن أيا من الهدفين الأمريكيين «لا يتطلبان تسوية سياسية سابقة لأوانها في جنيف حول أي حكومة مؤقتة أو مستقبلية»، أي أن لا ضير البحث في القضاء على الإرهاب والشأن الإنساني من دون البحث في مصير الأسد.

وأكدت الصحيفة الكويتية أن السعودية وحدها ما زالت تعارض سيناريو بقاء الأسد وتصر على أن أي تحالف بين المعارضة المعتدلة والنظام يجب أن يتم شرط خروجه من الحكم، وتساءلت لكن هل تنجح السعودية في وقف المد الدولي - العربي الماضي في تبني وجهة نظر الأسد في «مؤتمر موسكو» بعد عام على إصرار الأسد على تمسكه بخطته في «مؤتمر جنيف»؟.

المصدر | الخليج الجديد+ الرأى

  كلمات مفتاحية

الإمارات سوريا الأسد نظام الأسد

مصادر: سفارة سوريا لدي الكويت تستأنف أعمالها الاثنين المقبل

الكويت تمنح تأشيرات دخول لثلاثة دبلوماسيين سوريين تمهيدا لفتح سفارتهم

«أوباما» يوجه صفعة للوبي الخليجي لصالح «الأسد»

«سي إن إن»: «أوباما» يرى إزاحة «الأسد» ضرورية لهزيمة «الدولة الاسلامية»

«ضاحي خلفان»: «السيسي» رجل دين وسطي و«بشار الأسد» شاب خلوق وطيب

«حسنين هيكل» ينصح «بشار الأسد» بتحويل الثورة السورية إلى «إرهاب يحاربه العالم»

موقع إيراني: إعادة فتح سفارة سوريا في الكويت يعد نصرا لإيران

مصر: علاقتنا مع السعودية دعامة للأمن القومي ومع إيران «مقطوعة»

وحدة سوريا.. أم استمرار الأسد؟

مصادر: «سلمان» أبلغ «بوتين» عدم معارضته بقاء «الأسد» بشرط