«ضاحي خلفان» يحذّر من مخطط لـ«تقسيم الوطن العربي»، مثنيا على أخلاق الرئيس السوري الحالي ونواياه تجاه الدولة، ويعتبر رئيس حكومة الانقلاب العسكري في مصر «عبد الفتاح السيسي» رجل دين وسطي بعيد عن التطرف.
امتدح الفريق «ضاحي خلفان»، قائد عام شرطة دبي السابق،وعضو المجلس التنفيذي فى حكومة دبي، الرئيس السوري «بشار الأسد»، واصفا إياه بـ«الرجل الطيب الذي كان يريد إصلاح بلده سوريا»، جاء ذلك خلال لقاء بقناة «الآن»، التي تبث من الإمارات.
ووصف «خلفان» الربيع العربي الذي شهدته عدد من الدول العربية ومنها اليمن بأنه «الربيع الإسرائيلي». مضيفا: «إسرائيل هي التي في الربيع أما الوطن العربي فهو يعيش حالات سفك الدماء وانشقاقات وانقسامات وتدهور اقتصادي واجتماعي وسياسي».
كما توقع «خلفان» لمصر مستقبل مزدهر وقيادة ناجحة وعودة الارتباط بينها وبين دول الخليج، خاصًة في تلاحم عربي قومي جديد يقف متصديًا لكل المحاولات لتقسيم ما تبقى من الوطن العربي، بحسب تعبيره.
وحذر «خلفان» من خطة تهدف إلى «تقسيم الوطن العربي»، عبر «مواقع التواصل الاجتماعي وفي محركات البحث وصفحات التاريخ»، وزعم أنه تم عرضها على الكونجرس في الثمانينات وتهدف إلى تجزئة الدول المحيطة بإسرائيل لتكون دويلات.
وأكد أن هذه الخطة بالناجحة حيث بدأ التقسيم من العراق، معتبرا أن الثورات السنية في العراق وسوريا تهدف إلى تقسيم سوريا لتلتحق بالعراق.
كما وصف الشعب المصري بالواعي والمثقف والمدرك، مؤكدا أن قائد الانقلاب العسكري «عبد الفتاح السيسي» هو «رجل ديني وسطي لا يوجد فيه تطرف ورجل استخبارات ويعرف كل الأيادي التي تهدف إلى تدمير مصر»، مواصلا هجومه على جماعة الإخوان المسلمين قائلا: «أي جماعة تتضمن السرية تكون جماعة مشكوك فيها».
وعن العراق، وصف «خلفان» الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين» بـ«الطاغية» بقوله «الطاغية صدام حسين كان أفضل من الطاغية نوري المالكي». مثنيا على «علاوي» لأنه «مقبول من السنة والشيعة لكن التدخل الخارجي سبب الأزمة في العراق»، حد تعبيره، افتا بقوله أنه «لو خرجت إيران وكل المتدخلين، سيعيش العراقيين بسلام».
وفي حديثه عن سوريا، قال: «بشار الأسد شخص طيب أما بطانته ما كانت موفقة ولكنه رجل أخلاقيا طيب»، وأضاف أن الأسد وعد في مقابلة شخصية معه مدتها 45 دقيقة، أن يغير من بطانته، مشيرا إلى أنه قال له : «فخامة الرئيس أنت وملك الأردن شابان عربيان ينظر إليكما الشباب العربي بأنكما أمل في تغيير حياة الناس ومعاناتهم، ورد عليّ بأن لديه حرس قديم من الصعب تغييره دفعة واحدة ولكن استراتيجيا سوف يغيره».
وتابع خلفان: «الأسد بالفعل بدأ يغير ولكن المخطط للمنطقة سبقه والله يكون في عونه». مضيفا: «رأيت بشار وجلست معه كان رجل محترم وأخلاقه طيبة وبدأ بشار يحسن في وضع سوريا ولكن هناك من خطط كي يقطع الطريق عليه طيب لماذا يا بشار تضطر لاستخدام كل هذه المتفجرات لقتل البشر من الناس يا أخي ضع حلول بديلة تنحى انت عن السلطة وخلي واحد من الحزب حتى لو كان سني بس من الحزب».
واستطرد قائلا أنه لا يدري إلى أي مدى ذهب «بشار» بنفسه هو وكل مجموعته، لافتًا أنهم مرصودين من المحكمة الدولية الجنائية وستقدم عليهم قضايا باعتبارهم ارتكبوا جرائم جنائية دولية وسيعاقبون اليوم أو غدًا، على حد قول قائد شرطة دبي السابق.
وقال: «لم نر مبادرات لها صناعة سياسية رفيعة المستوى طرحت من بشار الأسد لحل الأزمة السورية»، مشيرا إلى أن «المعارضة السورية أخطأت، كانت على السلمية وحملت السلاح وأتمرت بأوامر أردوغان». وفقا لزعمه.