تصدرت البورصة القطرية الأسواق العربية كافة في حجم الأرباح المحقق في تداولات يوليو/ تموز الماضي.

وحققت البورصة القطرية 5.45 مليارات دولار، بالرغم من الحصار المفروض على الدوحة منذ حوالي الشهرين من قبل كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين.

وأصبحت بورصة السعودية أكبر الخاسرين، خلال شهر يوليو/تموز مع فقدانها 21.6 مليار دولار خلال شهر واحد فقط.

هذا، وربحت ست بورصات عربية نحو 18.9 مليار دولار، جاءت في مقدمتها قطر بمكاسب 5.45 مليارات دولار، ثم دبي بـ 5.28 مليارات دولار، تتبعها أبوظبي بنحو 4.19 مليارات دولار، ثم الكويت بـ 3.08 مليارات دولار.

وجاءت بورصة مصر والبحرين في ذيل القائمة، بمكاسب بلغت 679 مليون دولار و238 مليون دولار على التوالي، بحسب المسح.

على الجانب الآخر، حققت أسواق السعودية ومسقط والأردن خسائر بقيمة 22 مليار دولار، كان للسوق السعودية النصيب الأكبر منها بنحو 21.6 مليار دولار، بينما بلغت خسائر مسقط 255 مليون دولار والأردن 180 مليون دولار على التوالي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر/ أيلول بنسبة 9.9% في يوليو/ تموز لتغلق عند 52.65 دولاراً للبرميل، محققة أكبر مكاسب شهرية منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وزادت عقود خام نايمكس الأميركي بنسبة 8.9% خلال الشهر ذاته، ليغلق عند 50.17 دولارا للبرميل محققا أكبر مكاسب شهرية منذ مطلع العام الحالي.

وزادت بورصة قطر بنسبة 4.2% إلى 9406.06 نقاط مع صعود 24 سهماً يتصدرها ودام بنسبة ارتفاع قدرها 12.17%.

وفي الكويت، ارتفع المؤشر السعري بنسبة 1.31% إلى 6851 نقطة، وزاد المؤشر الوزني بنسبة 3.5% إلى 413 نقطة، فيما أغلق مؤشر "كويت 15"، للأسهم القيادية عند 943 نقطة بارتفاع 3.63%.

وجاءت بورصة مصر في ذيل القائمة، بارتفاع هامشي لمؤشرها الرئيسي "إيجي أكس 30" بلغت نسبته 0.18% إلى 13419 نقطة، بينما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 7.72% إلى 699.5 نقطة وسط مشتريات محلية وأجنبية.

في المقابل، انخفضت بورصة السعودية مع نزول مؤشرها الرئيس "تأسي" بنسبة 4.5% إلى 7097 نقطة مع تراجع أسهم قطاع الاتصالات بنسبة 5.7% والبنوك بنسبة 4.7% والمواد الأساسية بنسبة 3.3%.

وأعلنت بورصة قطر نهاية الشهر الماضي، أن أكثر من خمسين محفظة استثمارية أجنبية قامت، في غضون أسبوع واحد فقط، بفتح حسابات جديدة لها، لتداول أسهم الشركات المدرجة.

وأكد الرئيس التنفيذي للبورصة، «راشد بن علي المنصورس»، في بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية، أنه على الرغم من مرور نحو شهرين على بدء الحصار الذي تتعرض له دولة قطر من عدد من دول الجوار، إلا أن البورصة القطرية ظلت صامدة محققة نتائج إيجابية خلافاً لما أراده المحاصرون.

وأشار إلى أن مؤشر بورصة قطر سجل، منذ اليوم الثاني للحصار وحتى إغلاق التداول، يوم الخميس من الأسبوع الماضي، ارتفاعاً بنسبة نحو 4% ليصل إلى 9563 نقطة مقابل 9202 نقطة، لترتفع القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة من نحو 493 مليار ريال إلى حوالى 517 مليار ريال (141.6 مليار دولار).

وتعرضت الدوحة إلى حصار من دول مجاورة في 5 يونيو/ حزيران الماضي، وهي السعودية والبحرين والإمارات، بمشاركة مصرية، بزعم دعم قطر للإرهاب، وهو ما أثر على أداء البورصة خلال الأيام القليلة الأولى، لكن سرعان ما استعادت نشاطها.

ويصل عدد الشركات المدرجة في بورصة قطر التي تأسست عام 1997 نحو 43 شركة.