أثار منع الطفلة الكويتية «صيتة سعد العجمي» من السفر إلى الخارج لإجراء عملية جراحية، بسبب سحب الجنسية من والدها المعارض «سعد العجمي»، غضب المئات من الكويتيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفاد ناشطون أن الطفلة مصابة بإعاقة من الدرجة الثالثة، وقد أجريت لها ثلاث عمليات في الكويت وفشلت، وتقرر إرسالها للخارج لإجراء العملية.

وتداول نشطاء كويتيون موضوع الطفلة بشكل واسع، ونشروا آلاف التغريدات عبر وسم «#علاج_صيتة» عبروا عن غضبهم من التعنت ضد سفر الطفلة، كما ناشدوا خلالها المسؤولين السماح للطفلة إجراء عمليتها بالخارج، مؤكدين عدم جواز حرمانها من العلاج بسبب مواقف أبيها.

وقال النائب الكويتي السابق «محمد الخليفة»: «عندما تتجرّد الحكومة من أبسط مقومات الإنسانية و تجعل طفله تعاني و تمنع علاجها بدون ذنب، نتأكد بأن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم #علاج_صيتة»، وأضاف  النائب الكويتي  السابق الدكتور «جمعان الحربش»: «طفلة ذات 4 سنوات وإعاقة متوسطة تمنع من السفر لإجراء عمليتها لتدفع الثمن مع والدها البطل سعد العجمي الذي سحبت جنسيته ظلما».

وقال النائب  «د.خالد شخير»: «لا والله حتى لا تقول العرب أني روعت بنيات محمد ..، ابو جهل رغم كفره رفض ترويع طفلة .. فكيف بمنع علاجها؟!!!».

بينما قالت إحدى المغردات: «توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للطفل، أي طفل، داخل حدود أي دولة، هي مسؤولية الدولة. إن لم تلزمنا بذلك القوانين، فلتزمنا به الأخلاق»، وغرد الإعلامي «محمد الوشيحي»: «للعلم، صيتة أجرت ثلاث عمليات في الكويت وكلها فشلت، وكانت المفروض تسافر لألمانيا لتجري عمليتها، وحطوا ععليها بلوك»، وتابع: «قمة الشجاعة أن تعذب طفلة معاقة .. كفو يا شنب .. #علاج_صيتة».

وقال الإعلامي «هادي العجمي»: «تأكيدا لما كتبته وبعد الاتصال بأخي سعد العجمي قضية صيته ليست قضية مال .. القضية منعها من السفر بسبب سحب جنسية والدها».

وأكد المهندس «فنيس العجمي»: «#علاج_صيتة ، علاجها حق ، وتأخيرها هو تدمير للطفوله والإنسانيه ، قليلا من الرحمة ، وليكن هناك تفرقة بين الخلافات السياسية ، وبين الأمور الانسانيه».

وقال النائب السابق «د. حمد المطر»: #علاج_صيتة : تدفع إبنة سعد العجمي صيتة صحتها كمعاقة ويوقف علاجها بسبب سحب الجنسية ثمناً لهوى، ستحاسبون والله في الدنيا عاجلا قبل الآخرة آجلا»، ووافقه النائب السابق «مبارك الوعلان» قائلا: «عيب وما فيها شيمة ألا يسمح لابنة سعد العجمي وهي طفلة ومعاقة شفاها الله بأن تخرج من البلاد للعلاج والله إن هذا الأمر عيب».

وطالب «ساري المطيري» بأن «يكونوا لها عون .. بعد الله، وأبعدوا (الأطفال) عن خصومتكم»، في حين استنكر «نامي حراب» ما حدث، حيث قال: «الطفله صيته إبنة سعد العجمي بحاجه للعلاج بالخارج، نظرا لخصوصية حالتها.. فلتذهب الخصومات السياسيه للجحيم،  لاتنتقموا من الأطفال!».

وأشار الكاتب الدكتور «بدر الديحاني» إلى أن «الأطفال الأبرياء لا ذنب لهم ولا يجب أن يتحملوا تبعات الصراعات السياسية، ويزداد الأمر سوءًا إذا كان الطفل البريء يحتاج علاجا عاجلًا».

وتساءلت «إيمان العيسى»: «حسبنا الله ونعم الوكيل، هل بعد هذا الظلم ظلم؟ هل تكون الكويت مركز إنساني بمنع طفلة من العلاج؟»، في حين أكّد «محمد راشد البريكي» أن التفاعل الحادث مع قضية الطفلة «هو الاسم والفعل الحقيقي للإنسانية، حيث يتخلى الإنسان عن خلافاته لأجل ابتسامة طفلة ووالديها».

واستغرب المغرّد «حامد تركي بويابس» هذا الفعل، حيث قال: «سقطت الإنسانية، سقطت الفحولة، سقطت الرجولة، لكل زنديق فاجر ساهم بوقف علاج ابنة المواطن سعد العجمي عقاباً لموقفهِ الوطني»، بينما قالت «فاطمة العمادي»: «ذنبها أنها تدفع ثمن مواقف أبيها وثباته على مبادئه! تبقى صيتة في النهاية قضية إنسانية لا سياسية».