كشف الجزء الثالث من تسريبات قناة «الشرق» المصرية، مقرها تركيا، التنسيق السعودي مع الجيش المصري إعلاميًا. وتدخّل المؤسسة العسكرية فيما يجب بثه عبر الإعلام.
واتضح في المقطع الصوتي، الذي رصد مكالمة هاتفية بين مدير إدارة مكتب الرئيس المصري الحالي «عبدالفتاح السيسي»، «عباس كامل» وبعض الشخصيات المسؤولة في مصر والسعودية، وجود تنسيق بين الحكومة المصرية الحالية، وفضائية «إم بي سي» السعودية، وتدخل السلطات في انتقاء الضيوف الذين يخدمون سياسة النظام الحالي.
وقد ورد في المكالمة، حديث مدير مكتب وزير الدفاع - آنذاك - مع شخص من المسؤولين السعوديين لم يتم الإفصاح عن هويته خلال المهاتفة ويُدعى «فهد»، قول «عباس»: «برضه امبارح كانوا مستضيفينه في حلقة في قناة الحياة مع المذيع «عمرو الليثي». نفسي برضه معالي الرئيس يشوفها.. لأن الموضوع ده ابتدا يعمل قلق هنا في مصر». في إشارة إلى الإعلامي المصري الساخر «باسم يوسف» الذي أوقف برنامج بسبب ما قال إنها ضغوط مورست عليه.
وقال ناشطون مصريون، على موقع تويتر، إن الشخص السعودي المعني في المهاتفة هو «فهد العسكر»، مساعد رئيس الديوان الملكي في السعودية.
وقان المغردون باستخدام برامج متخصصة بمعرفة رقم الهاتف الذي اتصل به مدير مكتب السيسي، وقاموا بنشره بعد أن ظهرت هوية صاحبه من خلال برنامج (ترو كولر).