شن التليفزيون الحكومي الرسمي المغربي هجوما عنيفا على النظام المصري واصفا إياه بالانقلابي، كما وصف «السيسي» بقائد الانقلاب و«مرسي» بالرئيس الشرعي المنتخب.
وجاء الهجوم المغربي الذي وصفه خبراء بـ«الانقلاب السياسي» من الرباط بعد هجوم الإعلام المصري على ملك المغرب «محمد السادس» بسبب زيارته لتركيا ولقائه الرئيس «رجب طيب أردوغان»، ووصفها بالتبذير، بعد أن زار ملك المغرب تركيا برفقة 5 طائرات.
وفي مفاجأة من العيار الثقيل، وصفت نشرة التاسعة بالقناة الأولى الرسمية بالتلفزيون المغربي الرئيس المصري «محمد مرسي» بأنه «الرئيس الشرعي المنتخب»، بينما وصفت ما حدث فى 3 يوليو بأنه «انقلاب عسكري».
ووصف تقرير تصدر النشرة الإخبارية الوضع الداخلي بمصر بأنه «صعب» بعد «انقلاب 3 يوليو»، قائلا «مصر عاشتْ فوضى وانفلاتًا أمنيا، حيث اعتمد «السيسي» على عدد من القوى والمؤسسات لفرض حكمه على أرض الواقع، وتثبيت أركانه»، بحسب ما قاله التقرير.
كما قدمت القناة تحليلا لمدير «المركز المغربي للدراسات الاستراتيجيَّة» «محمد بنحمُّو»، والذي اعتبر الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي» بأنه «إجهاض للانتقال الديمقراطِي، ونسفًا للدستور الذِي اختاره المصريُون فجرى تعطليه»، واستعرض التقرير أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة ووصفها بالمجزرة.
يأتي هذا التغير المفاجئ، رغم أن العاهل المغربي الملك «محمد السادس» كان من أوائل ملوك ورؤساء الدول الذين هنئوا قائد الانقلاب «عبدالفتاح السيسي» بالفوز بالرئاسة في انتخابات السنة الماضية عقب الانقلاب.
وسبق أن تسبب الإعلام المصري في أزمات مع المغرب آخرها وصف مذيعة مصرية للشعب المغربي بشعب العاهرات وانتشار الإيدز بينهم لهذا السبب، وهو ما أدى الى غضب مغربي عارم قامت مصر على إثره بتقديم اعتذار رسمي للمغرب وإبعاد المذيعة المتسببة بالأزمة عن العمل لكنها عادت للعمل بعد فترة قصيرة.
وفي أولى ردود أفعال الاعلام المصري على التغيير الطارئ في سياسة المغرب تجاه مصر، وصفت مواقع اخبارية مصرية عديدة الامر بـ«انقلاب المغرب على مصر»، واعتبر بعضها أن ما حدث يعد «قنبلة موقوتة» من المحتمل أن تمس شظاياها بالعلاقات المصرية المغربية.
