وافق رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، أمس الجمعة، على منح إحدى الطوائف المسيحية قطعة أرض لبناء كنيسة جديدة في منطقة «يشيل كوي» بمدينة إسطنبول، وذلك خلال اجتماع «داود أوغلو» مع ممثلي الأقليات الدينية في تركيا، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجمهورية التركية.
وعرضت على طاولة الاجتماع بعض المشاكل التي واجهت الأقليات غير المسلمة في تركيا، كما اعتبر ممثلو الأقليات الدينية خطوة ترميم إحدى الكنائس وإعادة تأهيلها في منطقة إسكندرون، وإعادتها للطائفة الأرمنية «مثالاً يحتذى به، ونموذجاً يعبر عن التطورات الإيجابية التي جرت في العقد الماضي».
وأكّد رئيس الوزراء التركي خلال اللقاء، أن «جميع المواطنين في الجمهورية التركية متساوون أمام القانون»، مشيراً إلى أنه «من الخطأ النظر لأبناء المجتمعات غير المسلمة في تركيا، على أنهم مرتبطون بـ«دولة أخرى»، فهم مواطنون في الجمهورية التركية، وجزء أصيل منها».
وعبر ممثلو الأقليات الدينية أيضاً، عن امتنانهم من الدعوات التي وجهتها الحكومة لأبناء الطوائف غير المسلمة، ممن هاجروا من تركيا إلى دول أجنبية، مقدمين شكرهم للحكومة التركية، على فتحها أبواب البلاد أمام اللاجئين الفارين من المعارك في دول الجوار، وخاصة أبناء الطائفة السريانية والآشورية والكلدانية، وتقديمها الدعم للاجئين، في هذه الفترة العصيبة من دون تمييز.
ويبلغ عدد المسيحين السريانيين في تركيا نحو 20 ألف نسمة، يقطنون في مدينة إسطنبول والمناطق المحاذية لسوريا والعراق، وتوجد بطريركيتهم الكبرى في الموصل شمال العراق.