أكدت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» أن إنهاء مفاوضات التحاق تركيا بـ«الاتحاد الأوروبي»، ضد رغبة بعض الدول الأعضاء أمر وارد.
وقالت «ميركل» في تصريحات صحفية، ح السبت: «هناك أيضا إمكانية وقف المفاوضات بقرار الأغلبية»، مضيفة: «أؤيد المفاضلة بين جميع البدائل».
وتابعت: «سيتعين علينا الاستمرار في خفض تعاوننا الاقتصادي مع تركيا ومراجعة المشروعات».
وذكرت «ميركل» أنه من المشين أن يتم اعتقال عدد من المواطنين الألمان في السجون التركية، قائلة: «نقدم الرعاية القنصلية للمعتقلين بقدر استطاعتنا، لكن تركيا تصعب للأسف هذا الأمر في بعض الحالات».
وفي ذات السياق، طالب رئيس حزب «الخضر»، «جيم أوزدمير» بزيادة الضغط الاقتصادي على أنقرة والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».
وقال «أوزدمير»: «إنه يتعين تعليق ضمانات القروض التي تمنحها الحكومة الألمانية للاستثمارات في تركيا ووقف توريد أسلحة لتركيا وإصدار تحذير واضح من السفر إلى هناك، طالما أن إردوغان لا يفرج عن الرهائن الألمان»، على حد تعبيره.
وبحسب السلطات الألمانية، تحتجز تركيا 10 مواطنين ألمان، بعضهم يحمل الجنسيتين التركية والألمانية، بينهم الصحفي الألماني التركي «دنيز يوجيل» مراسل صحيفة «دي فيلت» الألمانية منذ فبراير/شباط الماضي.
وتشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا توترا منذ منع برلين ساسة أتراك من القيام بحملات ترويجية للاستفتاء على الانتقال إلى النظام الرئاسي، ومنع أنقرة زيارة برلمانيين ألمان لجنود بلادهم في قاعدة «إنجرليك».
وتصاعدت حدة التوتر بعد أن حث الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في أغسطس/آب الماضي، الأتراك الذين يحملون الجنسية الألمانية إلى عدم التصويت لحزب «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» بزعامة «ميركل» أو «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» أو «حزب الخضر» في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في 24 سبتمبر/أيلول الجاري، الأمر الذي اعتبرته برلين تدخلا مرفوضا.
