البيت الأبيض: نطبق استراتيجية لردع إيران وحزب الله

الثلاثاء 26 سبتمبر 2017 07:09 ص

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، «هربرت ماكماستر»، إن «الولايات المتحدة تطبق استراتيجية لردع إيران وحزب الله (اللبناني)».

وفي كلمة له أمام فعالية بواشنطن أمس الإثنين، أضاف أن «إيران تسرع تسليح وكلائها في منطقة الشرق الأوسط ومن بينهم اليمن».

وأشار في التصريحات التي نقلتها حسابات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن «إيران وتنظيمات مثل القاعدة وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) تزدهر بفضل الطائفية ومحاربة المجتمعات لبعضها البعض».

وتأتي تلك التصريحات في سياق التصعيد الذي تتبناه الإدارة الأمريكية حاليا تجاه إيران، فقبل أيام اتهم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إيران بالتعاون مع كوريا الشمالية، منددا بالتجربة الصاروخية الجديدة التي أجرتها طهران، التي وصفها بأنها تزيد من الشكوك في جدوى الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في 2015.

وقال «ترامب» في تغريدة على تويتر السبت: «إيران اختبرت لتوها صاروخا باليستيا قادرا على بلوغ (إسرائيل)، إنهم يعملون أيضا مع كوريا الشمالية، فعليا ليس هناك اتفاق».

وأتت تغريدة الرئيس الأمريكي بعيد ساعات على إعلان طهران أنها اختبرت بـ«نجاح» صاروخ «خرمشهر» الجديد الذي يبلغ مداه ألفي كم، ويمكن تزويده برؤوس متعددة، في تحد لتحذيرات الولايات المتحدة من أن تطوير الأسلحة الباليستية قد يدفعها للانسحاب من الاتفاق النووي.

ولا يحظر الاتفاق النووي نشاطات إيران الباليستية، لكن القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي صادق على الاتفاق، يطلب من إيران عدم القيام بنشاطات من أجل تطوير صواريخ يمكن تزويدها برؤوس نووية.

ويؤكد المسؤولون الإيرانيون أن صواريخ بلادهم غير مصممة لحمل رؤوس نووية وأن طهران ليس لديها برنامج لتطوير أسلحة نووية.

وسيقرر «ترامب» في 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل ما إذا كانت إيران قد خرقت اتفاق عام 2015 النووي، ويخشى معارضوه إمكانية أن يتخلى عن اتفاق يعتقدون أنه يمنع طهران من صنع قنبلة نووية.

وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» هدد الشهر الماضي بأن بلاده قد تنسحب من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الست الكبرى، في حال واصلت الولايات المتحدة سياسة العقوبات والضغوط.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني، «جواد ظريف» أن بلاده قد تنسحب من الاتفاق النووي مع القوى الغربية حال استمرار «الانتهاكات» الأمريكية لشروط الاتفاق.

يذكر أن «ترامب» قرر، منذ أسابيع، الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، متراجعا بذلك عن أحد أبرز وعوده الانتخابية بتمزيق هذا الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران قبل عامين، كما وقع، أوائل الشهر الجاري، على قانون يفرض عقوبات جديدة ضد إيران، رغم أنه عارض في جلسات خاصة فرض هذه العقوبات.

ومنذ دخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 16 يناير/كانون الثاني 2016، يتعين على الإدارة الأمريكية أن تصادق عليه كل 90 يوما أمام «الكونغرس»، أي تؤكد أمام السلطة التشريعية أن طهران تحترم بنود الاتفاق.

  كلمات مفتاحية

إيران البيت الأبيض واشنطن الاتفاق النووي

ضربة جوية مجهولة تستهدف «حزب الله» غرب دير الزور

أمريكا ترصد 12 مليون دولار للقبض على قائدين بـ«حزب الله»

«حزب الله»: العقوبات الأمريكية لإخضاع لبنان