طالب المرجع الشيعي الأعلى آية الله «علي السيستاني» الأجهزة الأمنية  العراقية بالإسراع في كشف قتلة أربعة أئمة سنة في البصرة، قبل أيام. وقال إن الضحايا «عرفوا بالاعتدال والوسطية» واعتبر اغتيالهم محاولة لزرع الفتنة.

وقال ممثل السيستاني في كربلاء الشيخ «عبدالمهدي الكربلائي» في خطبة الجمعة أمس: «ندين قتل أئمة المساجد من إخواننا السنة الذين عرفوا بالاعتدال والوسطية والاحترام المتبادل». وأضاف: «ندعو الأجهزة الأمنية إلى الإسراع في كشف الجناة لإحقاق الحق وتعزيز الثقة بين الأجهزة الأمنية وتفويت الفرصة على الجهات التي تقف خلف هؤلاء الجناة في زرع الفتنة والاحتقان الطائفي».

من جهة أخرى، قال «الكربلائي» إن «موازنة عام 2015 تناقش في هذه الأيام داخل مجلس النواب، وتواجه عجزاً أكثر من 20% وجرى تقليصها مما سيؤثر في الخدمات ويؤدي إلى تراجع فرص العمل مع انخفاض أسعار النفط وعدم توقع تحسن القطاع الصناعي والسياحي والزراعي وعدم وجود خطة واضحة تتضمن خطوات سريعة لمعالجة الفساد المالي ما يؤدي إلى هدر الكثير من موارد البلد».

وشدد على ضرورة «العمل لوضع خطط سريعة لاستثمار الغاز الطبيعي الذي يعد ثروة كبيرة معززة للنفط والاستفادة من الدول الأخرى التي جعلت من هذه الثروة مصدراً لدخلها الوطني».

وأشار إلى أن «الآلاف من موظفي وعمال الشركات الصناعية يشتكون من حجب رواتبهم مما يعانون من ذل الحاجة، وبعضهم يعيش الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم، وهذه الشريحة، خصوصاً من مضى على عمله سنين طويلة، تمثل مفخرة للصناعات الوطنية».

وأكد «الكربلائي» أنه «ليس من الإنصاف تركهم لقسوة الدهر وتقلبات الأيام وبعضهم لا يتيسر له دفع إيجار بيته ولا يملك ثمن الدواء لأهله، وعلى الحكومة وضع حلول عاجلة لإعادة صرف رواتبهم ولو بشكل موقت».

ولفت إلى أن « الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد تحتم علينا الاهتمام باستمرارية العمل في القطاعات العلمية والخدمية، وللأسف الشديد برزت ظاهرة أخذت تتسع عاماً بعد عام وهي كثرة العطل، ولها تداعيات خطيرة على المستوى التعليمي والتربوي وتعجز المدارس عن إكمال المناهج، فضلاً عن أنها تولد حالة من الخمول واللامبلاة من الطلاب والمدرسين والموظفين».