انتقد مغردون خلط مفتي مصر السابق «علي جمعة»، الدين بالثقافة والسياسة، بعدما حمد الله على خسارة مرشح قطر لرئاسة «اليونسكو» «حمد الكواري»، واعتبر فوزه سيكون «حراما».
وتداول مغردون مقطع فيديو لـ«جمعة»، خلال مشاركته في برنامج «الله أعلم» على فضائية «CBC»، حين علق على انتخابات «اليونسكو» قائلا: «كانوا عاوزين يجيبوا واحد من دولة بتفجر الآثار وبتقول عليها حرام علشان اليونسكو». (طالع الفيديو)
وأضاف «جمعة»: «كان حرام ياخد اليونسكو.. لكن الحمد لله خسر».
ولم يذكر «جمعة»، متى فجّرت الآثار، ويبدو أنه يقصد بذلك حركة «طالبان»، على اعتبار أن قطر تستضيف مكتبا لها في الدوحة.
وحاربت مصر المرشح القطري، وأعلنت دعمها للمرشحة الفرنسية التي فازت في الانتخابات، في مواجهة القطري، كما صرخ دبلوماسي مصري بمقر المنظمة عقب إعلان النتيجة: «تسقط قطر وتعيش فرنسا»، مبديا شماتته في عدم فوز المرشح القطري «حمد الكواري» بالمنصب الدولي.
وفازت المرشحة الفرنسية بعد حصولها على 30 صوتا، فيما حصل مرشح قطر «حمد الكواري» على 28 صوتا، وذلك من إجمالي عدد الأصوات البالغ 58 صوتا.
مغردون، رفضوا حديث «جمعة»، واعتبروه إقحاما للدين في السياسة والثقافة، فضلا عن تكذيبه، واتهامه بخلط الدين بالتاريخ.
فقال الإعلامي «محمد ناصر»: «إذا كنت بتتجنى على الدين مش هتتجنى على التاريخ».
وأضاف: «أنا هقولك مين اللي فجر الآثار، هو بيتكلم تفجير تمثالين بوذا اللي فجرتهم طالبان، ودي اللي دعمها (الرئيس المصري الأسبق أنور) السادات، والسعودية اللي احتضنت المقاتلين وسفرتهم، وأمريكا كمان».
وتساءل «كمال يخلف»: «علي جمعة مهاجما قطر: كانوا هيختاروا لليونسكو واحدًا من دولة فجّرت الآثار!.. هل تدخل الدين في السياسة مباح؟ أم هي مواقف علماء السلطان».
وسخر «دايم» بالقول: «طوبى لمن أسقطهم».
كما تساءل «فهمي خير الله»: «علي جمعة يعلق على خسارة قطر لليونسكو بكلام منحط.. هل هناك قاع أكثر انحطاطا لم يصله هؤلاء؟؟».
ويعرف عن المفتي المصري السابق «علي جمعة» مواقفه وفتاويه الغريبة، إلى جانب موقفه من ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 وانقلاب 3 يوليو/تموز 2013.
ووقف «جمعة» ضد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، حيث دعا إلى عدم الخروج على ما أسماه شرعية الرئيس المصري المخلوع «محمد حسني مبارك»، ووصف المطالبة بإسقاطه بـ«الفعل الحرام».
ثم وقف إلى جانب احتجاجات 30 يونيو/حزيران 2013، التي صاحبها انقلاب عسكري أسقط الرئيس المنتخب «محمد مرسي»، بعد عام واحد من ولايته الرئاسية، ووصفه بـ«الثورة».
ومن الفتاوى التي أثارت الجدل، دعوته في مداخلة تليفونية عبر إحدى القنوات، في أغسطس/آب 2013، الزوج للاتصال هاتفيا بزوجته قبل وصوله إلى المنزل، وذلك تحسبًا لوجود رجل آخر يكون معها فيتمكن من الخروج قبل عودة الزوج، بينما نفى «جمعة» لاحقا إصداره تلك الفتوى.
كما ذكر «علي جمعة» في برنامج تبثه قناة مصرية أن الملكة البريطانية «إليزابيث الثانية» هي من آل البيت، موضحا أن رجلا يُدعى «الهاشمي» هو جدها.
وذكر أيضا أن الفنان المصري البارز «عبدالحليم حافظ»، كان قد غنى أغنية «أبو عيون جريئة» في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.
ذلك علاوة على فتاواه السياسية المثيرة للجدل بدورها.
