قالت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، اليوم الخميس، إنه من المرجح خفض تصنيف دول منتجة للنفط، خاصة روسيا، في حالة عدم تعافي سعر النفط، الذي لا يزال في مستويات منخفضة دون 50 دولارا للبرميل.
ونقلت وكالة «رويترز» عن «إيد باركر»، أحد كبار محللي التصنيفات الائتمانية لدى «فيتش» قوله إنه «في حالة عدم تعافي أسعار النفط من المستويات المنخفضة الحالية، فمن المرجح أخذ خطوات جديدة بشأن تصنيفات الدول المنتجة».
وضرب المسؤول في «فيتش» روسيا مثلاً، قائلا: «ما الذي يوجب تخفيض التصنيف الائتماني لروسيا؟ لا جديد، إذا لم تتحسن أسعار النفط من المستويات المنخفضة الحالية، وإذا رأينا ركودا أعمق وأطول، وإذا رأينا مزيدا من الاضطرابات في القطاع المالي».
وتراجعت أسعار النفط بشكل كبير خلال الأشهر الستة الأخيرة، فقد خسرت نحو 57% من قيمتها منذ شهر يونيو/حزيران الماضي.
وتسود توقعات باستمرار تهاوي أسعار الذهب الأسود في ظل إصرار منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» على عدم خفض الإنتاج واستمرار وفرة المعروض في أسواق النفط.
وكان الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» قد اعترف، أن قرار خفض أسعار النفط بنسبة تزيد عن 50%، هو قرار سياسي محض، لا علاقة له بتصاعد إنتاج النفط الصخري الذي يشكل تهديدا مباشرا لنفط دول منظمة «أوبك» وحصتها في الأسواق العالمية.
وبحسب تصريحات الرئيس الأمريكية لإذاعة أمريكية، الاثنين، فإن قرار خفض أسعار النفط جاء بهدف الضغط على الاقتصاد الروسي وإضعافه، قائلا: «قسم من تحليلنا كان يقوم على أن الشيء الوحيد الذي يبقي اقتصاد الروس هو سعر النفط، وأن فرض عقوبات نفطية سيجعل الاقتصاد الروسي هشا وغير قادر على مواجهة الصعوبات الضخمة التي ستنتج عن تقلب أسعار النفط».