صرح السياسي والأكاديمي الكويتي، وعضو مجلس الأمة (البرلمان) السابق، «عبد الله بن فهد النفيسي»، إن تحالف بعض المجموعات السنية مع تنظيم «الدولة الإسلامية» كان «اضطراريا بعد جرائم قوات الحشد الشعبي الشيعية التى كانت تدخل قرى كاملة وتذبح أهل السنة»، مشيرا إلى أنه «في ظل صمت دول التعاون الخليجي على هذه المذابح لم يكن أمام أهل السنة إلا الدولة الإسلامية ليطلبوا منها العون».
وأضاف «النفيسي» خلال مقابلة تليفزيونية على فضائية «صفا»: «أنا لو كنت مكان هذا المظلوم السني فى القرية التى يكتسحها الحشد الشعبي الشيعي، ويقتل ويذبح أطفالها ونساءها يمينا ويسارا..والله انا لا أمانع من مبايعة الدولة الإسلامية».
وعن الدور الإيراني في المنطقة، وتحكمه في التيار الشيعي سواء في البحرين أو الكويت، قال «النفيسي» في مقابلته على «صفا» أن «اللوبي الإيراني في الكويت قوي، ولا يكتفي بالظهور في مجلس الأمة (البرلمان) فقط، وإنما يتبدّى في الصحف، والجمعيات الخاصة بهم».
مضيفًا أن هذا «اللوبي الإيراني» يقوم بجمع المال، والمضاربة بالاسواق المالية، وتزعم الوضع الاقتصادي. قائلًا: « يملكون النفوذ، يقولون فلان يعينوه وزير يتم تعيينه وزير، وفلان يضعونه في المركز الفلاني».
مضيفًا أنه قد أصبح من الأمور المتعارف عليها بين النخبة الكويتية التي وصفها بـ«المتخاذلة» أن التقرب من زعماء اللوبي الشيعي صار مدخلا لنيل المناصب والترشُّح للتعيينات الوزارية.
وبسؤاله عما إذا كان ما يحدث في البحرين قد ينتقل إلى الكويت، قال أن «الخامة والبنية التحتية لذلك موجودة جدا».
نافيًا أن يكون الإعلام يهوّل من قوة «الشيعة»، مضيفًا أن «الشيعة يتحركون بذكاء ويملكون قوة لا يُستهان بها، ويقولون أنهم طرف من أطراف الدولة في الوقت الذي قد يكونوا يتحكمون خلاله في عصب الدولة».