رحب مجلس الوزراء السعودي أمس الإثنين، بقرار «الجامعة العربية» تكثيف الاتصالات والمشاورات لحشد الدعم الدولي، لإعادة طرح مشروع قرار عربي جديد أمام «مجلس الأمن» خاص بإنهاء الاحتلال (الإسرائيلي) وإنجاز التسوية النهائية، واستمرار التشاور في هذا الشأن مع الدول الأعضاء في المجلس والمجموعات الإقليمية، والتمسك بمبادرة السلام العربية، التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، وأقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002، والتأكيد أنها الحل الأمثل لتحقيق السلام.

وأكد المجلس أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى، ولن تتهاون في تقديم المساندة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال، عبر مختلف وسائل العمل السياسي، والجهد القانوني، والدعم الاقتصادي.

وعبّر مجلس الوزراء، الذي عقد أمس برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير «سلمان بن عبدالعزيز» في العاصمة السعودية الرياض، عن ارتياحه إلى تكثيف الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، وبجهودها الإغاثية لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا، ومساعدتهم للتخفيف من آثار موجة البرد الذي حلت مؤخرا بالمنطقة.

وجدد الأمير«سلمان» شكره قادة الدول على سؤالهم المستمر عن صحة العاهل السعودي الملك «عبدالله»، كما أطلع المجلس على فحوى رسالة رئيس أفريقيا الوسطى «كاثرين سامبا بانازا»، إلى خادم الحرمين الشريفين، ونتائج المحادثات التي أجراها مع رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف»، ووفد أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، وما تم خلالهما من استعراض للتعاون المشترك.

من جانبه قال وزير الثقافة والإعلام «عبدالعزيز الخضيري»، في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية «واس» عقب الجلسة، إن المجلس نوه بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» العالمية للترجمة، التي أقيم حفل تسليمها للفائزين بها في دورتها السابعة بمقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف الخميس الماضي، في حضور ثقافي عربي ودولي كبير، ونوه بافتتاح مهرجان سوق عكاظ في دورته الثامنة بمحافظة الطائف، ومهرجان جدة التاريخية الثاني.

وكان الأمير «سلمان» ولي عهد المملكة قد استقبل مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور «رامي الحمد الله» والوفد المرافق له .

ونقل «الحمد الله» لولي العهد تحيات الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» وتمنياته لخادم الحرمين الشريفين الملك «عبدالله» بالصحة والعافية.

وتم خلال الاستقبال استعراض تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما جدد ولي العهد التأكيد على المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها «القدس».

وعبر رئيس الوزراء الفلسطيني من جانبه عن تقديره البالغ لمواقف المملكة المستمرة لبلاده وما يحظى به الشعب الفلسطيني من دعم ورعاية واهتمام من قيادة وشعب المملكة العربية السعودية.

جاءت هذه الزيارة بعد إعلان «تل أبيب» تجميد تحويل 106 ملايين يورو (127 مليون دولار) إلى الفلسطينيين، هي ضرائب جمعت لحساب السلطة الفلسطينية، وذلك ردا على الطلب الفلسطيني بالانضمام إلى «المحكمة الجنائية الدولية».

كما أعلنت «إسرائيل» أنها لن تسمح بمثول جنودها أمام «المحكمة الجنائية الدولية».