السعودية تواصل العمل على السياج الأمني مع اليمن وتؤكد عدم تأثر المشروع بالأحداث الجارية

الثلاثاء 20 يناير 2015 11:01 ص

صرح مسؤول أمني سعودي إن العمل على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السياج الحديدي على الحدود السعودية اليمنية، لايزال جارٍ، مشيرًا إلى أن الأحداث الحالية التي تعيشها اليمن، لن تؤثر على سير المشروع.

وقال اللواء «محمد الغامدي»، المتحدث الرسمي باسم حرس الحدود السعودي في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن «العمل جارٍ على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السياج الحديدي على الحدود السعودية اليمنية، وإدخال التقنية الحديثة في رصد وتعقب المتسللين، وإن الأحداث الحالية التي تعيشها اليمن، لن تؤثر على سير المشروع».

وأشار إلى أن ملامح مشروع تأمين الحدود السعودية الجنوبية بدأت في الظهور، وأن الفرق المكلفة بإنشاء البنى التحتية، لا تزال تواصل العمل، الذي يستغرق فترة من الزمن لاكتمالها. فيما لم يحدد التقدير الزمني المقرر لإنهاء المشروع.

وحول ما يتعلق بالحدود الشمالية مع العراق، قال «الغامدي»، إن «الحدود السعودية الشمالية، آمنة وإن معدل التسلل إلى داخل الأراضي السعودية أصبح معدوما»، موضحًا أن التقنية الحديثة التي يستخدمها رجال حرس الحدود في المناطق الشمالية، «نجحت في رصد كل من يحاول الدخول إلى الأراضي السعودية»، حيث يجري التعامل مع المتسللين داخل المنطقة المحرمة التي تمتد نحو 20 كيلومتر.

وذكر المتحدث الأمني في حرس الحدود، أن تتبع المتسليين عبر الطائرات، يتم بالتنسيق مع طيران الأمن التابع لوزارة الداخلية، متى ما استدعى له الأمر.

وأوضح أن رجال حرس الحدود المنتشرين على الشريط الحدودي في شمال وجنوب السعودية «على أهبة الاستعدادات في ظل الظروف التي تشهدها بعض الدول المجاورة للسعودية».

وأشار إلى أن رجال الأمن على الحدود، لهم الصلاحية الكاملة في التعامل بالمثل، وإطلاق النار، على كل من يحاول تسلل الأراضي السعودية بطريقة غير مشروعة.

وكان العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبد العزيز»، قد افتتح  في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، مشروع السياج الأمني الذي أقامته المملكة على حدودها الشمالية مع العراق بطول 900 كم، واستغرق العمل به 6 سنوات، بهدف إحكام السيطرة على الحدود الشمالية ومنع أي مخاطر محتملة.

هذا ويجري العمل في الوقت الحالي على تنفيذ المرحلة الثانية في الحدود الجنوبية مع اليمن التي تشهد تضاريس جبلية، بعضها وعرة. إضافًة إلى تواتر الوضع الأمني مع ارتفاع أزمة سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، واحتدام المواجهات بين المليشيات الحوثية الشيعية والنظام اليمني من جهة، وبين المليشيات وعناصر تنظيم القاعدة في اليمن.

وقد أمر العاهل السعودي في 26 يونيو/حزيران الماضي بـ«اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه، وأمن واستقرار الشعب السعودي»، وذلك في ضوء الأحداث الجارية في المنطقة وخاصة في العراق، دون ان يوضح ما هي تلك الإجراءات.

يُذكر أن دورية أمنية سعودية بمحاذاة مركز سويف التابع لجديدة عرعر، الواقعة على بعد 15 كم من الحدود العراقية، بمنطقة الحدود الشمالية مع العراق إلى هجوم 5 يناير/كانون الثاني الجاري، أسفر عن مقتل  3 من رجال الأمن بينهم قائد حرس الحدود بالحدود الشمالية العميد «عودة معوض البلوي»، و4 من المهاجمين. وهو الحادث الأمني الأول الذي تشهده السعودية عام 2015.

وقبل أسبوع ، ذكرت صحيفة «تليغراف» البريطانية أن السعوديون يقومون منذ سبتمبر/أيلول الماضي ببناء سور يبلغ طوله 600 ميلا مع حدودها مع العراق، يتضمن سياجا مشتركا وخندقا، ليفصل البلاد من العراق إلى الشمال، إلا أن المسؤول الأمني السعودي لم يذكر أي تفاصيل بشأن ماذكرته تليغراف.

وقد شبهت صحيفة «تليغراف» البريطانية  في تقرير سابق لها، السور بـ«سور الصين العظيم»، موضحة أنه عبارة عن خطة سعودية قديمة نوقشت عام 2006، غير أن العمل به تأخر حتى سبتمبر/أيلول من العام الماضي. وأضافت أن السور يشمل بناء 5 طبقات، إلى جانب أبراج مراقبة، وكاميرات رؤية ليلية، وكاميرات رادار.

وبحسب مراقبين سعوديين فإن السور الذي تقيمه السعودية على طول حدودها مع العراق بطول 600 ميل، بما يعادل 966 كم، سيكلف السعودية مبالغ مالية باهظة، وسط احتمالات بألا يجدي بناؤه نفعا في مسألة تسلل المقاتلين من العراق إلى السعودية، حيث أن الجانب العراقي لا يخضع بشكل كبير للقوات الأمنية العراقية؛ مما يساهم في تمكن عناصر مقاتلة من شن هجمات تستهدف الحدود. 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحدود السعودية اليمنية حرس الحدود السياج الأمني السعودي

«الدولة الإسلامية» يعلن تبنيه الهجوم على مركز سويف على الحدود السعودية

السعودية: استشهاد قائد حرس الحدود الشمالية فى هجوم قرب حدود العراق

مقتل سعوديين في تنظيم «أنصار الشريعة» في اليمن قرب الحدود السعودية

السعودية: قرار بإبعاد المواطنين عن الحدود الشمالية والشرقية مسافة 20 كم

داعش تقترب من الحدود السعودية والأردنية