«إسرائيل دفينس»: السعودية تبني «سورها العظيم» لصد هجمات «الدولة الإسلامية»

الثلاثاء 20 يناير 2015 12:01 ص

تقوم السعودية ببناء سور أمني متطور «السور العظيم» من أجل حماية البلاد من الغزو الذي تترقبه من مليشيات الدولة الإسلامية، وقد أمر الملك «عبد الله بن عبد العزيز آل سعود» في يناير 2015 ببناء المرحلة الأولى من السور الذي يبلغ طوله 900 كم على طول الحدود الشمالية مع العراق.

وجاء هذا القرار السعودي مع تقدم الدولة الإسلامية والتي سيطرت على مساحات كبيرة من الأراضي العراقية والسورية. إن توسع الدولة الإسلامية ربما ينعكس على كفاح قائم للنظام السعودي والذي يراه الكثير من الإسلاميين المتشددين نظاما فاسدا.

إن الدولة الإسلامية تعتبر السيطرة على السعودية موطن الحرمين الشريفين، مكة والمدينة، هدفا رئيسيا. إن معارضة السعودية الشديدة للدولة الإسلامية ما هي إلا سبب وراء انضمام القوات السعودية إلى الضربات الجوية التي تقودها أمريكا ضد مواقع الدولة الإسلامية في سوريا. كما أن حقول النفط السعودية لا تزال هدفا استراتيجيا آخر للجماعة «الإرهابية» التي تسعى لإقامة الخلافة الإسلامية.

قررت السعودية أن تزيد من دفاعاتها في سبتمبر 2014 ضد الهجوم الجهادي المحتمل وذلك من خلال تكثيف البناء بعد أن داهمت مليشيات الدولة الإسلامية حدود السعودية وقتلت ثلاثة من حرس الحدود ومن بينهم اللواء «عودة البلاوي» قائد عمليات الحدود في المنطقة الشمالية من السعودية.

السياج الأمني – السور العظيم

سوف يكون السور مكوناً من خمس طبقات (سياجات)، كلها من الأسلاك الشائكة، وخندق وحساسات تحت الأرض من أجل التحذير المبكر. وسوف يكون على السور أبراج مراقبة وكاميرات رؤية ليلية ورادار. وقد امتدت مجمعات التحكم من حفر الباطن في الشمال إلى الطريف قرب الحدود الأردنية.

وسوف يضم المشروع ثمانية مراكز قيادة وتحكم و 32 مركزا للرد السريع، إلى جانب ثلاث فرق تدخل سريع و 38 بوابة أمامية وخلفية و 78 برج مراقبة و 10 مركبات مراقبة و 1,1450,000 متر من شبكات الألياف البصرية و 50 رادار.

وقد قامت السعودية بوضع 30000 من قواتها على الحدود مع العراق بعد أن تركت القوات العراقية مواقعها على الجانب العراقي في يوليو 2014.

إن السور الأمني على طول الحدود مع العراق هو جزء من الخطة الاستراتيجية القومية السعودية لحماية حدود البلاد. إن برنامج أمن الحدود السعودي الذي نوقش أول مرة في 2006 قد جاء وسط تخوفات شديدة من ثورة الحوثيين في اليمن وهجمات إرهابية داخلية من قبل القاعدة وتدهور الوضع الأمني في العراق.

وفي يوليو 2009 وقعت الرياض اتفاقية مع EADS من أجل بناء سياج أمني متطور للغاية على طول 9.000 كم على حدود البلاد.

إن السياج على طول الحدود مع العراق ليس الأول من نوعه للسعودية. فللسعودية سياج أمني بالفعل بطول 1800 كم على طول الحدود مع اليمن. والخطة تهدف إلى إحاطة البلاد كلها بسياج أمني.

ملخص

إن الدولة الإسلامية صارت الآن أفضل جماعة إرهابية ممولة ولدول المنطقة سبب جيد للقلق حول ما يمكن أن تقوم به هذه الجماعة. وفي يناير 2015، قتل قائد وحارسات من حرس الحدود على الحدود السعودية العراقية خلال هجوم من قبل الدولة الإسلامية وهو أول هجوم على الأرض. وقد كان هذا الهجوم ردا على الضربات الجوية التي شاركت فيها السعودية ضد الدولة الإسلامية وهي رسالة أيضا للسعودية بأنها أولى أولويات الجماعة.

وجدير بالذكر أن هناك مقاتلين سعوديين بين صفوف الدولة السعودية وهم من أكثر المقاتلين عنفا. والجهاديون السعوديون الذين بقوا أحياء في القتال الذي جرى في سوريا والعراق ربما يختارون البقاء في المناطق التي سيطروا عليها أو العودة لبلادهم بحال جديد من الراديكالية والتطرف. وبالنسبة للسلطات السعودية فإن عودة هؤلاء المجاهدين تمثل تهديدا أمنيا داخليا.

وقد أمر الملك «عبد الله» بكافة الإجراءات الضرورية لتأمين المملكة من الجماعات الإرهابية أو آخرين التي يمكن أن تخرب البلاد. 

المصدر | إسرائيل دفينس

  كلمات مفتاحية

الأمن في السعودية الدولة الإسلامية داعش الحدود السعودية العراقية

حرس الحدود السعودي ينفي صحة «فيديو» اشتباكات قواته مع «الدولة الإسلامية»

«مجتهد» ينشر فيديو لهجوم «الدولة الإسلامية» على منفذ سويف الحدودي بالسعودية

«تليجراف»: هل سينجح «سور السعودية العظيم» في صد «الدولة الإسلامية»؟

زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» يدعو لشن هجمات في السعودية

أموال السعودية الموجهة إلى مناطق الاضطراب: هل تُذكّي نار الصراعات أو تخمدها؟