حذرت جامعة الدول العربية، الثلاثاء، الإدارة الأمريكية، من العبث بمصير مدينة القدس المحتلة، وإعلانها عاصمة لـ(إسرائيل).

وقال الأمين العام للجامعة العربية «أحمد أبوالغيط»، خلال اجتماع طارئ على مستوى المندوبين، إن الاجتماع يأتي في ظرف بالغ الدقة يحتم اتخاذ مواقف واضحة لا لبس فيها، في ضوء تواتر الأنباء بشأن اعتزام الإدارة الأمريكية نقل السفارة الأمريكية لدى (إسرائيل) إلى القدس، أو الاعتراف بالقدس عاصمة لها.

وشدد «أبوالغيط» على أن «العبث بمصير مدينة القدس، لما لها من مكانة في قلب كل العرب، سيؤثر على تأجيج مشاعر التطرف ونعرات العنف والعداء والكراهية في المنطقة، ومستقبل مفاوضات السلام».

وأكد أن الاجتماع الطارئ يستهدف توجيه رسالة واضحة للإدارة الأمريكية، بأن إقدامها على اتخاذ مثل هذا الإجراء الخطير ستكون له عواقب وتداعيات، ولن يمر من دون تبعات تتناسب ومدى خطورته.

وأضاف «أبوالغيط» أن قرارا مثل هذا سيكون من شأنه القضاء على الدور الأمريكي كوسيط موثوق لإحياء عملية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب «الأناضول».

وبالتزامن مع التحرك العربي، دعت منظمة التعاون الإسلامي، لعقد قمة استثنائية للدول الإسلامية في حال قررت الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارتها إليها، في خطوة اعتبرت المنظمة أنها ستشكل «اعتداء» على العرب والمسلمين.

وحذرت المنظمة التي تضم 57 عضوا، في اجتماع عاجل عقدته في مدينة جدة، أمس الإثنين، من اتخاذ خطوة من هذا النوع.

ويدرس الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، في خطاب يلقيه غدا الأربعاء، بحسب وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية.

واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.