امتد الرفض لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة باعتبارها عاصمة لـ(إسرائيل)، ليجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تبادل الناشطون حول العالم انتقاداتهم واستهجانهم لما وصفوه بـ«تهويد القدس المحتلة» و«فرض الرأي من طرف واحد على العالم العربي وفلسطين».
وعربيا، انطلقت وسوم عدة احتلت قائمة الأكثر تداولا، من بينها «#وجه_كلمه_للحكام_العرب» و«#القدس_عاصمة_فلسطين» و«#القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية»، وجه عبرها المستخدمون، رسالات إلى الحكومات العربية التي رأوا منها تقاعسا وتخاذلا لنصرة القضية الفلسطينية، كما تبادلوا خلالها آراءهم وانتقاداتهم للقرار الأمريكي.
وعبر الوسم، انتقدت الإعلامية «خديجة بن قنة» عبر حسابها الرسمي على «تويتر« موقف الشيوخ والدعاة باعتبارهم منابر لحث الشعوب العربية وتثقيفها ولنصرة القضية الفلسطينية، وقالت: «نصيحة لوجه الله.. بعد خطبة الجمعة لإمام الحرم المكّي الشريف عن برّ الوالدين وخطبة إمام المسجد النبوي الشريف عن تعاقب فصول السنة وقسوة البرد والشتاء.. اغسلوا أيديكم بالديتول، والماء والصابون من شيوخ الدين.. فكّ الله أسر المعتقلين.. #القدس_عاصمة_فلسطين #القدس_عربية».
مضيفة في تغريدة لاحقة: «بيروت تنتفض الآن أمام السفارة الأمريكية في بيروت وجامعة الزقازيق في مصر تنتفض الآن بطلابها ومدرّسيها وقبلها جامعة الإسكندرية وسوهاج، وشيخ الأزهر وبابا الأقباط يرفضان استقبال نائب ترامب، والشارع العربي بطوله وعرضه يستفيق من نومة أهل الكهف، شكرا ترامب #القدس_عاصمة_فلسطين #القدس_عربية».
فيما قالت الكاتبة والإعلامية «لانا مدوار»: «أصغر طفل فلسطيني.. يملك شجاعة أكثر من كتيبة جنود إسرائيليين مجتمعةً! هؤلاء الأطفال يسلفونكم كرامة يا عرب! #القدس_عاصمة_فلسطين #القدس_عاصمة_فلسطين_الابدية».
بينما يستنكر «تركي الشلهوب» الكاتب والصحفي، الموقف العربي معتبرا أنه سيكتفي كعادته بالتنديد والدعاء والاحتجاج الشفهي، في حين تكون القرارات صادمة إذا ما نشبت الخلافات بين الدول العربية وبعضها البعض، قائلا: «العرب يقاتلون بعضهم بالسلاح، ويقاتلون (إسرائيل) بالدعاء! #القدس_عاصمة_فلسطين».
وعبر الوسم الذي انتقد الحكام العرب، قال المدون «أبوربيع»: «إن لم تتحركوا لنصرة الأقصى سيلعنكم التاريخ، ولن ترحمكم الشعوب، لا تظنوا أن الشعوب قد ماتت»، فيما يضيف حساب باسم «متيم الأقصى» قائلا: «اليوم يوم الفصل إما أن تثبتوا أنكم عظماء ويخلدكم التاريخ أو إلى مزبلة التاريخ».
وقال حساب ناشطة باسم «صدفة سعيدة»: «أين أنتم من صناعة القرارات الدولية؟! أين أنتم من تحكم الغرب في بلادنا وممتلكاتنا؟! (من لا يملك لمن لا يستحق)».
