استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

تأخرتم جدا يا معشر الوزراء الميامين

السبت 24 يناير 2015 03:01 ص

يوم الأربعاء أمس الأول انعقد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي بصفة طارئة في قاعدة عسكرية في الرياض لتدارس الوضع المتدهور في اليمن.

أول ما خطر في بالي وبال بعض المهتمين بما يجري على تخوم مجلس التعاون في الجنوب أن الاجتماع في قاعدة عسكرية جوية هو لاتخاذ التدابير اللازمة لإعادة الأوضاع في اليمن إلى ما كانت عليه قبل شهر مارس من العام الماضي، لكن المفاجأة في ختام اجتماع الميامين في القاعدة العسكرية الجوية كان بيانا باهتا لا روح فيه رادعة للعبث القائم في اليمن ولا روح دافعة لتأييد القيادة اليمنية الشرعية بقيادة عبد ربه منصور هادي، علما بأن المجلس الموقر اعترف بأن الحوثي قام بانقلاب على السلطة الشرعية في صنعاء، وأن ما يقوم به اليوم أعمال إرهابية..

يقول البيان في إحدى فقراته التي لا تخطئها العين المجردة "إن دول مجلس التعاون لا تنوي قطع علاقتها مع أي نظام سيصل الحوثيون على تشكيله" معنى ذلك الترحيب بما سيفعله الحوثيون في اليمن ولو أدى ذلك إلى تصفية حكومة الرئيس التوافقي عبد ربه منصور.

في البيان ذاته يقول الوزراء العظام "إنهم يعلنون رفضهم لكافة الإجراءات التي اتخذها الحوثيون لفرض الأمر الواقع بالقوة" أليس ذلك تناقضا في الموقف واللغة السياسية؟ في بيانهم المذكور يقررون "تجديد تأييدهم للرئيس عبد ربه منصور هادي؟ يا للهول من التناقض في الأقوال!! تارة يؤيدون الرئيس منصور هادي وتارة لا يعارضون أي نظام سيشكله الحوثيون!؟

لقد أعلن السادة الوزراء في بيانهم "بأن دولهم ستتخذ الإجراءات المطلوبة لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها الحيوية في اليمن" وجاء في الأخبار أن وزراء داخلية دول المجلس سيجتمعون قريبا لتدارس الموقف في اليمن كلام عجيب غريب في الأزمات.

(2)

يعلمنا التاريخ دروسا سابقة وممارسات دول ذات سيادة كيف تتخذ قراراتها في مثل الأزمة التي يواجهها مجلس التعاون الخليجي سواء شرقا أو جنوبا أو شمالا. في عام 1975 المسألة التركية القبرصية وما فعلته تركيا في تلك الأزمة مع بعد الشبه بين الحالتين اليمنية والتركية القبرصية، وفي 1989 في عهد الرئيس الأمريكي بوش الأب اجتاحت الولايات المتحدة الأمريكية بنما تحت ذرائع مختلفة منها المحافظة على أرواح الأمريكيين المقيمين في تلك الدولة وغير ذلك من الذرائع، في عام 1983 أدركت الولايات المتحدة الأمريكية أن في جمهورية غرنادا في الكاريبي تحركات يسارية تهدف إلى تغيير نظام الحكم هناك.

لم تنتظر الولايات المتحدة الأمريكية حتى يتم التغيير بل جهزت قواتها لمحاصرة غرنادا وإنزال قوة عسكرية تحت ذريعة حماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الأمريكان المتواجدين في كلية الطب في غرنادتا وبذلك حالت دون نجاح الانقلاب في تلك الدولة الكاريبية والبعيدة إلى حد ما عن حدود الولايات المتحدة الأمريكية.

في العام المنصرم عبرت أوكرانيا عن رغبتها في الانضمام إلى حلف الناتو والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لم يكن ذلك يتوافق مع سياسة موسكو الأمنية والإستراتيجية ويعتقدون أنه يضر بالأمن القومي الروسي فعملوا على حسم تلك المسألة باجتياح أجزاء من أوكرانيا تحت ذرائع تاريخية وأخرى أمنية وكذلك بحجة حماية المواطنين الروس وكان لها ما أرادت.

(3)

الحال في اليمن لا يختلف كثيرا عما ذكرت أعلاه بإمكان دول مجلس التعاون خاصة المملكة العربية السعودية أن تتدخل ولو بالقوة تحت ذريعة المحافظة على حقوق وحياة مواطنين سعوديين يعيشون في اليمن وتقوم دول مجلس التعاون الخليجي متضامنة بحسم الأمور في اليمن لصالح الشعب اليمني وانتشاله من الصراع الطائفي والقبلي والنفوذ الإيراني كما تقول المعلومات الصادرة عن بعض دول التعاون أن هناك تدخلا إيرانيا بكل ثقله بما يجري في اليمن.

المعلومات الواردة اليوم تقول إن للولايات المتحدة الأمريكية بارجتين حربيتين عند باب المندب وقوات مارين جاهزة لأي طارئ في صنعاء، وكذلك طائرات أمريكية دون طيار تعمل في سماء اليمن، وصرح وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أول أمس الأربعاء "أن الرئيس عبد ربه منصور أجبر على الموافقة على غالبية مطالب الحوثيين".

السؤال هل تستطيع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل جماعي أو جزئي الاتفاق مع التواجد الأمريكي؟ ذكرنا أعلاه بعضا منه وكذلك القيام بتطبيق قرارات مجلس الأمن الصادر بحق اليمن، وتقوم القوة الأمريكية المتواجدة بعملية "إعماء شبكة الرادارات العاملة في اليمن، وكذلك المواصلات السلكية واللاسلكية وإبطال العمل بها حتى تتمكن قوات خليجية بمساعدة قوات مصرية تماشيا مع التحالف الجديد لبعض دول الخليج مع مصر وكذلك أردنية لإعادة النظام والأمن والاستقرار لصالح الشعب اليمني؟

آخر القول: الوقت ليس في صالح مجلس التعاون، إنهم أصحاب الفرصة الضائعة وهذه آخر المحطات الإيرانية، اليمن تلحق بالعراق وسوريا ولبنان والحبل على الجرار وأنتم على الأرائك متكئون.

المصدر | الشرق القطرية

  كلمات مفتاحية

اليمن مجلس التعاون إيران الحوثيون أمريكا انقلاب الحوثيين استقالة هادي

استقالة الرئيس هادي تدفع اليمن نحو المجهول

الرئيس اليمني يعلن استقالته: عانينا من «خذلان فرقاء العمل السياسي»

«هادي» يهدد بالاستقالة إذا لم تنسحب ميليشيات الحوثيين من صنعاء خلال 48 ساعة