نسبة العنوسة تتخطي 33% في السعودية .. وخبراء يحذرون من تفاقم الظاهرة

الأحد 1 فبراير 2015 06:02 ص

حذّر خبير في الأمن الاجتماعي من التأخر في طرح رؤية مستقبلية للأسرة السعودية، على مدى الأعوام الـ10 المقبلة، تتناول حلول إرشادية مبتكرة لتعزيز قيم التعاضد والتكافل الأسري في مواجهة ظواهر التفكك والعنف والعنوسة، مشيراً إلى أن وزارة التخطيط السعودية، ذكرت أن عدد اللواتي لم يتزوجن في العشرية الماضية وتخطين عمر الـ30 عاماً، وصل إلى 1.529.418 فتاة، بنسبة تصل إلى 33.45% من إجمالي عدد النساء في المملكة البالغ 4.572.231 فتاة.

وأكد الأمين العام لجمعية «وئام» الدكتور «محمد العبدالقادر»، وجوب صوغ ما أسماه استراتيجية لـ«هندسة المجتمعات»، ترتكز على «منهجية بحثية ميدانية، ينفذها خبراء ومختصون في مجال الدراسات السكانية والتعليمية والصحية وعلم الاجتماع وعلم النفس ورجال القضاء وخبراء في المجال الأمني».

ونبّه «العبدالقادر» في إطار الاستعدادات التي تجريها جمعية «وئام» للرعاية الأسرية، لتنظيم الملتقى السابع لجمعيات الزواج ورعاية الأسرة في المملكة بعنوان (الأسرة السعودية عام 1445هـ) في 11 و12 فبراير/شباط الجاري في الدمام بمشاركة خبراء واختصاصيين في مجال العمل التطوعي والإرشادي والأسري والنفسي وعلم الاجتماع وجمعيات الزواج والأسرة، نبّه إلى أن «هندسة المجتمعات» علم حديث لم يتم تسخيره في العالم العربي بشكل جيد حتى الآن، ويتطلب وقفة جادة من الجهات المسؤولة لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع و«تحويله من مجرد مصطلح إلى ممارسة فعلية على أرض الواقع»، لافتاً إلى أن من أهداف الهندسة المجتمعية هو «الطرح الشمولي للقضايا المجتمعية سواء أكان على صعيد تشخيص المشكلة أم على صعيد إيجاد الحلول».

وضرب أمين جمعية «وئام» مثلا على ذلك بقوله: «إن المجتمع السعودي يشجع منذ فترة تزيد على عقدين من الزمن على تأصيل مفهوم «الزيجات الجماعية» لمحاربة ظاهرة اجتماعية خطرة تتمثل بتفشي العنوسة»، موضحاً أن هذه المبادرات تتم في إطار اجتماعي يغلب عليه «القالب التطوعي والمبادرات الفردية والنهج الإداري للقائمين على جمعيات الزواج».

وطالب «العبد القادر» بأن يتم وضع هذه المهرجانات التي تهدف إلى الحد من ظاهرة «العنوسة» ضمن استراتيجة «هندسة المجتمعات» من خلال مفهوم إصلاحي اجتماعي أشمل وأعم، يراعي خطط التنمية في المناطق والمحافظات والمدن السعودية، بتقديم خدمات شمولية تقوم على أساس رعاية الأسرة من جميع النواحي لمحاربة ظاهرة العنوسة، وبما يتسق مع خطط البنية التحتية وخطط التنمية المستقبلية التي تختص بقطاعات التعليم والصحة والخدمات البلدية والإسكان وغيرها.

ورأى «العبدالقادر»، إنه «لا يمكن أن نبادر إلى حل مشكلة العنوسة لنجد أنفسنا وقعنا في مشكلات أكبر وأخطر ترتبط بالتأثير السلبي لخطط التنمية المجتمعية». مشيرا إلى أنه يجب أن يصاحبها تخطيط استراتيجي سليم في إطار صياغة شمولية لهندسة المجتمع، إذ يتم التنسيق مع خبراء في مجال الأسرة والسكان، والأمن، والصحة والبلديات والإسكان والتربية والتعليم وغيرها من القطاعات الحيوية، لتقدير معدل الخصوبة في كل منطقة، وما هو معدل المواليد المتوقع، وكم ستبلغ نسبة الكثافة السكانية بعد 10 أعوام، وما هي الحاجات الخدمية التي ستحتاجها المنطقة بناء على ذلك، مشدداً على أن هذه كلها «حزمة متكاملة لا يمكن التفريط بأي منها، بل يجب التعامل معها في إطار شمولي عام، يندرج بمفهوم «هندسة المجتمعات» لتكون النتيجة النهائية نهضة حضارية وتنمية مستدامة ومحاربة للظواهر المجتمعية السلبية وعلى رأسها مشكلة العنوسة».

وأوضح «العبدالقادر» أن استراتيجية الهندسة المجتمعية تتطلب التخلي عن مجرد الاهتمام بالأطر التنظيمية من زاوية إدارية مجردة حتى لا تكون على حساب الغايات والأهداف الاجتماعية الملحّة في ظل تعاظم المؤشرات المقلقة التي تؤثر في الأسرة والمجتمع، كما لا بد من تكاتف الجهود بين قطاعات الدولة وبين القطاع الثالث المعني برعاية الأسرة.

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

السعودية عانس العنوسة عنف أسري الطلاق

4 ملايين عانس عام 2015 بالسعودية وتضاعف حالات الطلاق ثلاث مرات

دول مجلس التعاون تتصدر نسب الطلاق والعنوسة .. والمؤسسات الإمارتية «تدق ناقوس الخطر»

30 ألف حالة طلاق ومليون ونصف «عانس» في السعودية!

مكة: الطلاق والخلع والعنف الأسري في صدارة القضايا المقدمة لـ«حقوق الإنسان»

السعودية: اتهامات لجهات حكومية بإخفاء معلومات عن «العنف الأسري»

العدل السعودية تخصص 150 قاضيا للنظر فى قضايا «العنف الأسري»

نسبة الزواج المبكر في السعودية تنخفض إلى 13%

السعودية.. شابات يواجهن «العنوسة التعليمية»

«الزواج المختصر».. مطلب سعودي بمليون تغريدة على «تويتر»

شباب خليجيون يطالبون بتوحيد المهور والفتيات ترد: لسنا سلعة تباع وتشترى

محكمة سعودية تسقط ولاية أخوين عن 6 شقيقات لمنعهن من الزواج