قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إن جيش بلاده أجبر ميليشيات شيعية موالية للنظام السوري، الثلاثاء، على التراجع عن خطوة الدخول إلى منطقة عفرين، بعد تقدمها صوبها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، عقده مع نظيره المقدوني «جورجي إيفانوف»، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة عقب لقائهما، حسب الأناضول.

وأضاف الرئيس التركي: «توجهت قوات الميليشيات الشيعية عبر سيارات بيك أب نحو عفرين خلال ساعات المساء، غير أن القصف المدفعي أجبرهم على العودة من حيث أتوا».

وشدد على أن «هذا الملف تم إغلاقه هنا في الوقت الحالي».

وتابع: «لا يمكننا أن نمنحهم فرصة، وسيكون ثمن ذلك باهظا».

وأوضح «أردوغان»: «لقد اتفقنا على هذه القضايا مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، (والرئيس الإيراني حسن) روحاني، خلال الاتصالات التي أجريناها معهما بالأمس».

ومضى قائلا: «لكن للأسف، وكما تعلمون، فإن هذه المنظمات الإرهابية تتخذ أحيانا خطوات خاطئة أحادية الجانب، وتدفع ثمنا باهظا لها».

وبخصوص مكافحة منظمة «كولن» قال «أردوغان»: «سنجتث منظمة كولن الإرهابية من منطقة البلقان بدعم من أصدقائنا».

وأشار إلى أن المنظمة تشكل تهديدا خطيرا لتركيا ومقدونيا، مضيفا: «عازمون على اجتثات جذورها من جميع أنحاء العالم».

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي والسوري الحر ضمن عملية «غصن الزيتون»، المواقع العسكرية لتنظيمي «ب ي د/بي كا كا» و«الدولة الإسلامية»، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار.

وقالت مصادر محلية موثوقة، في وقت سابق اليوم، إن «مجموعات إرهابية موالية للنظام حاولت الوصول إلى عفرين، إلا أنها تراجعت بعد إطلاق المدفعية التركية رشقات تحذيرية».

وأوضحت المصادر أن تلك المجموعات انطلقت من مدينة «نبل» وبلدة «الزهراء» جنوب منطقة عفرين، حوالي الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي (14.00 تغ)، لمساندة «ب ي د/بي كا كا» و«الدولة الإسلامية»، ضد عملية «غصن الزيتون».

وضم رتل المجموعات نحو 20 عربة، بينها عربات مدرعة وشاحنات تنقل مضادات طائرات من نوع «دوشكا»، وتوقفت على بعد 10 كلم من المدينة بسبب الرشقات التركية، مبتعدة عن حدود المدينة.